بقلم سليمان يوسف
الموضوع; حتى لو كانت ” ثورة وطنية سورية ” هي لم تعد كذلك ..
shuosin@gmail.com
07 / 12 / 2021
http://nala4u.com
بِعرف ” ثورات الشعوب ” الثوار لا يفاوضون ولا يسامون (السلطة الحاكمة) على أهداف الثورة وعلى مطالب الشعب الثائر لأجل إسقاط الدكتاتورية والانتقال بالدولة الى نظام مدني ديمقراطي يختاره الشعب بملء حريته وإرادته . هذا “العرف الثوري” تم نسفه من قبل من تسلق “الثورة السورية”، من أحزاب ومنظمات وشخصيات، بعضها لم تمارس العمل السياسي من قبل ، وبعضها الآخر بالأصل لم يكن يوماً معارضاً للنظام السوري. قبول هذه “المعارضات ” المهزومة والانتهازية ، بالتفاوض مع النظام والجلوس معه ، هي عملياً تخلت عن ” ثورة الشعب السوري وتراجعت عن أهدافها” . أو ربما ، هي لم تؤمن منذ البداية، بأن ثمة ” ثورة وطنية شعبية ” في سوريا ؟؟. هذه “المعارضات” المدجنة واللاوطنية ، بمختلف تسمياتها وميليشياتها واتجاهاتها، تاجرت بدماء ومآسي السوريين (جعلت من الثورة باب ومصدر للارتزاق) و تعاطت مع “الحراك الثوري الشعبي” كحدث وفرصة لاستجلاب ( قوى إقليمية ودولية) للتدخل العسكري في سوريا وإسقاط (حكم الأسد) واستلام السلطة بدلاً عنه. بهذا المعنى هي ” معارضات ثأرية وليس ثورية” . بعض هذه “المعارضات والميليشيات”، عملت ومازالت تعمل لتقسيم سوريا واقتطاع أجزاء منها لإقامة “دويلتها” الخاصة.