بقلم سليمان يوسف
الموضوع; إلى الرئيس السوري(بشار الأسد) :
shuosin@gmail.com
05 / 11 / 2021
http://nala4u.com
في حوار سابق لكم، شباط 2019، عبر قناتي (السورية و الإخبارية)، قلتم ” التنوع السوري جميل وغني وهذا الغنى يعني قوة.. الغنى والتنوع شيء، والتقسيم والانفصال وتفتيت البلد شيء آخر”… نعم ، سيادة الرئيس.. منذ نشأتنا السياسية وتفتح وعينا الوطني ونحن نردد ونطالب (الدولة السورية) الاعتراف بما اعترفتم به أخيراً.. عقود طويلة ونحن نطالب بـ”الإقرار الدستوري” بظاهرة التنوع الحضاري ، القومي والديني والثقافي واللغوي والثقافي، التي يتصف بها المجتمع السوري . لكن كنا نُتهم من قبل أجهزتكم ودوائركم الأمنية بـ” إثارة النعرات والفتن الطائفية والنيل من الشعور الوطني ومن هيبة الدولة ” . كنا ومازلنا عرضاً للاستدعاءات والتحقيقات والملاحقات الأمنية والاعتقال، حتى حرمنا من الراتب التقاعدي(مصدر رزقنا الوحيد)…
سيادة الرئيس (بشار الأسد) : كآشوريين سوريين(سرياناً كلدناً) ، أحد أجمل وأعرق المكونات السورية الأصيلة ، حبينا نخبركم، بأن (هويتنا الثقافية ولغتنا السريانية وخصوصيتنا التاريخية) مهددة من قبل نظامكم ( بعثي عروبي اسلامي)، نظام ذات (نزعة شوفينية عنصرية). هذا النظام، الذي ترأسونه، هو من حول ظاهرة التنوع الحضاري من (عامل قوة وغنى وثراء ونعمة) لسوريا ، إلى (نقمة وعامل ضعف وتفتيت وتقسيم) للمجتمع السوري .
سيادة الرئيس: إذا كنتم جادين فعلاً بالحفاظ على ظاهرة التنوع الحضاري والتعددية في سوريا، وإذا كنتم راغبين فعلاً بتبديد مخاوفنا وشكوكنا و طمأنتنا على وجودنا و مستقبلنا في وطننا الأم سوريا، سارعوا الى الإقرار بالآشوريين (سرياناً كلداناً) كـ(قومية متميزة ومكون سوري أصيل) والاعتراف بـ(التنوع القومي والثقافي واللغوي) السوري الجميل ،الذي أشدتم به ، وتثبيت هذا الاعتراف في (الدستور) الجديد، المقرر وضعه لسوريا الجديدة. أحب أذكركم يا سيادة الرئيس، بأن طعنكم بـ(الهوية السريانية) لسوريا التاريخية، في خطابكم أمام المشاركين بمؤتمر وزارة الأوقاف في كانون الأول الماضي، يتناقض ويتعارض كلياً مع ما اعترفتم به (ظاهرة التنوع والتعددية) في المجتمع السوري. فهل لكم الجرأة والمقدرة على ( الاعتذار ) من (السريان الآشوريين) ، عن (المغالطة التاريخية) التي وقعتم بها وتصحيح رؤيتكم لماضي وتاريخ سوريا الحضاري؟؟؟.
تنويه (nala4u); الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة .