بقلم سليمان يوسف
الموضوع; تأثيرات الحرب على الخريطة السياسية لمدينة القامشلي
shuosin@gmail.com
06 / 09 / 2021
http://nala4u.com
الحرب السورية، التي أخرجت جميع النزعات والولاءات الماقبل الدولة ( العرقية والطائفية والاثنية والقبلية) من قاع المجتمع الى السطح ، أحدثت تبدل كبير وعميق في الخريطة السياسية لمدينة القامشلي . خلال سنوات الحرب، تراجعت وانحسرت (الأحزاب الوطنية ) العابرة للطوائف والاثنيات والقبائل( الأحزاب الشيوعية .. حزب البعث .. الحزب السوري القومي الاجتماعي.. حزب العمال الثوري العربي.. الاتحاد الاشتراكي العربي …) ، لا بل بعض هذه الأحزاب أختفى كلياً من الساحة السياسية في القامشلي. بينما برزت الأحزاب والتجمعات والمنظمات والميليشيات (العرقية والطائفية والقبلية)، العربية و السريانية الآشورية والكردية و الارمنية ، بعضها يتقاسم مع النظام السيطرة على مدينة القامشلي، كبرى مدن الجزيرة السورية . كذلك اختفت من المكتبات جرائد وصحف (حزب البعث العربي) الحاكم، لتحل مكانها صحف وجرائد حزب “البعث الكردي” ( الاتحاد الديمقراطي)، حزب السلطة في ما تسمى بـ”الادارة الذاتية ” الكردية. كذلك اختفت صور الرئيس السوري (بشار الأسد) وأعلام البعث العربي من الشوارع والساحات الرئيسية في المدنية ، وحلت مكانها صور الزعيم الكردي (عبدالله أوج آلان) الأب الروحي لـ(حزب الاتحاد الديمقراطي ) ، وأعلام ويافطات (الأحزاب والتجمعات والمليشيات)، التي افتتحت لنفسها مكاتب ومقرات في الأحياء التي تشكل حاضنتها الشعبية وهي أشبه بـ(مخافر الشرطة) ..
تنويه (nala4u); الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية , تاريخ ولغة … وغير ملزم ما يسمى بكردستان.