ليلى.. والبقية تأتي، قصائد حب للشاعر جان يلدا خوشابا

بقلم جان يلدا خوشابا
الموضوع; اقتباس / ليلى.. والبقية تأتي، قصائد حب للشاعر جان يلدا خوشابا

30 / 08 / 2021
http://nala4u.com

عودنا الزميل جان يلدا ان يتحفنا في عنكاوا.كوم بقصائده التي لمسنا من بعضها احاسيس الحب ومن البعض الآخر الشعور الإنساني الفياض للأحداث وخواطر ذكريات عن الوطن — بغداد بالذات. القصائد هذه كانت دوماً تنال إعجابي ومن غير شك وإعجاب الكثيرين. وصراحة اني كنت أظن أن هذه القصائد هي شذرات هاوي في كتابة الشعر، وربما لإنها كانت في سياق القراءة السريعة وكثيرا ما علقت عليها بالإيجاب والتثمين.
ومؤخراً وصلني كتابه الأنيق في غلافه ” ليلى.. والبقية تأتي ” ويضم القصائد العاطفية التي تحلق بالقارئ في الأعالي لأدراك سمو الحب وتغوص به ايضاً في الأعماق لنكتشف غريزة الحب التي لا يمكن تفسيرها سوى انها مقرونة بسر وديمومة الحياة على كرتنا الأرضية.

مشاعر غامرة استشعرنا بها جاني وأعادت لنا ذكريات الشباب حين كان الحب بحلوه ومرّه هو البذرة وتكبر فينا كي تغدو عائلة التي هي عماد المجتمع. العجيب في قصائد الحب التي اوردها جان في هذا الكتاب انه لا يتعب من البوح عن احاسيسه العاطفية في كافة الظروف والتقلبات ولذا نراه مستمراً في بَوحه لينهي كل قصيدة بعبارة “والبقية تأتي”
أحبتي في موقع نالا هذا مقال كتبه الشاعر الفنان حنا شمعون عني اتمنى نشره مع المحبة
———
جان لا يكتب شعره عمودياً، لكن تبقى القافية عنده الوتد الذي يدقه في متن القصيدة حسب الضرورة الموسيقية وفي امكنة مختلفة متقاربة او متباعدة كي يربط افكاره بحرية على الطريقة القبّانية. وهنا نقول ان كان ثمة تشابه مع بنية القصيدة القبّانية تبقى الأحاسيس خاصة بصاحبها والتجربة هي تجربة شاعرها، وعبر التمعن في قصائد الكتاب يكون الاستنتاج ان كاتب هذه القصائد يذكرنا بشاعر الحب نزار قباني، لكنه هو شخص آخر. هنا يكمن الأبداع حين لا تستنسخ الفكرة، بل تأتي بتلك المُستشعرة من كيانك وجوانحك وكأنك قباني يكتب قصيدة جديدة. هكذا شعرتُ وانا اقرأ واستمتع بقراءة قصائد شاعرنا جان يلدا خوشابا.

الأستاذ يلدا قلا الخبير في الأدب العربي والمعروف لدى المعنيين– ومنهم أنا– كتب مقدمة الكتاب وأثنى على الكتاب وعلى أداء تلميذه الشاعر جان يلدا، وهو بهذا انما عاضد الحقيقة وأحسن في الإفصاح عنها.

أملي ان يستمر جان في كتابة الشعر ويتحفنا مستقبلاً عن حسه واحساسه ومن مدرسة حياته ضمن كتاب آخر لقصائده الوطنية والبغدادية، فقد عاش طفولته وشبابه في بغداد الشعراء مع الناس الطيبين الذين يزخر بهم عراق النهرين، وفي هذا الصدد قرأنا له القليل من الخواطر والأشعار ومؤكد أن له اكثر كشاهد عيان للمآسي التي عاناها الشعب العراقي خلال الحروب التي مرّ بها الوطن.

حنا شمعون / شيكاغو

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, ثقافة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.