بقلم سليمان يوسف
الموضوع; أكراد سوريا و”تهمة الانفصال”
shuosin@gmail.com
30 / 07 / 2021
http://nala4u.com
أكراد سوريا و”تهمة الانفصال”: حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية-يكيتي “الانفصال- تهمة ملاصقة للنضال الكردي في سوريا… أعوان محليين لسياسات تركيا المتأزمة” … تحت هذا العنوان جاءت ( افتتاحية) جريدة الوحـدة – العدد /331/- حزيران 2021م– الجريدة المركزية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي). جاء في الافتتاحية: ” ليس لدى أي طرف كردي مشروع سياسي يهدف إلى انفصال المناطق الكردية عن سوريا، بل إنّ مشاريع ووثائق كافة الأطراف تَطرَح المطالب والحقوق القومية التي تسعى لتحقيقها للكُـرد في سوريا تحت السقف الوطني وحماية وحدة وسيادة البلاد؛ وجميع الحكومات والجهات السياسية التي تُطلق هذا الاتهام تعلم جيداً بخلو البرامج السياسية الكردية من أيّ نصٍ يدل عليه، وتعرف أنه من المحال أن يتشكل إقليم كردي منفصل عن سوريا، نظراً لانقطاع المناطق الكردية عن بعضها جغرافياً وفقدانها للكثير من المقومات الأخرى، إضافةً إلى توازنات إقليمية ودولية لا تسمح بتغيير خرائط دول المنطقة “… انتهى الاقتباس. عموماً، نتفق مع ما جاء في المقال. لكن ثمة تساؤلات عديدة تطرح نفسها وبقوة على المشهد الكردي:
- لماذا الأحزاب الكردية بدأت تردد ما تدعيه زوراً بما تسميه بـ” كردستان سوريا” بعد تفجر الأزمة السورية الراهنة 2011 ؟؟؟.
- لماذا أضافت غالبية الأحزاب الكردية في سوريا كلمة ” كردستاني” الى اسمها ، بمجرد تفجر الأزمة السورية ؟؟.
- لماذا رفعت الأحزاب الكردية سقف مطالبها القومية من (الحقوق الثقافية والاعتراف الدستوري بالأكراد ومنح الجنسية للمحرومين منها) ، الى “الحكم الذاتي والفدرالية” ، مع تفجر الأزمة السورية ؟؟ .
- أليست الفدرالية خطوة على طريق الانفصال ؟؟.. تجربة أكراد الشمال العراقي مثال قريب وحي، حيث استفتوا عام 2017على انفصال الاقليم الشمالي “كردستان العراق” الذي يتمتع بحكم ذاتي، عن العراق ؟؟.
- مباركة أكراد سوريا لاستفتاء أكراد العراق على الانفصال ، ألا يعني أنهم ( أكراد سوريا) يحملون ذات التطلعات الانفصالية ؟؟
- لماذا تصر الأحزاب الكردية على أن قضية الأكراد السوريين هي ” قضية ارض وشعب” ؟؟..
- لماذا تُضم المناطق السورية التي ينتشر فيها الأكراد على طول الشريط الحدودي مع تركيا، الى خريطة ما تسميها بـ ” كردستان الكبرى” ؟؟؟
- هل (الشراكة الوطنية الحقيقية) مع باقي المكونات السورية، تتطلب أن يكون للأكراد السوريين ” جيش وحدود ومعابر وخرائط ودستور واقتصاد وإدارة وتعليم وسياسات وعلاقات دبلوماسية مع الخارج ” خاصة بهم ، كما هو حال (الادارة الذاتية الكردية) المفروضة بقوة السلاح في شرق الفرات، وقد باتت “دويلة” داخل الدولة السورية ؟؟
- لماذا تطالب الأحزاب الكردية بحل قضية أكراد سوريا وفق القوانين والمواثيق الدولية ، طبعاً ضمناَ “حق تقرير المصير” ؟؟؟
- بماذا يفسر بروز أصوات كردية سورية ، وإن كانت فردية لكنها غير قليلة ، تطالب صراحة بالانفصال .؟؟.
- لماذا كل هذا (التضخيم الاعلامي الكردي والمبالغة) في الديمغرافية الكردية و قضية أكراد سوريا وكأن لا قضية في سوريا سوى قضيتهم ؟؟؟ ..
أعتقد بأن تمركز (الخطاب الكردي) حول هذه المسائل والقضايا المثيرة للجدل، يثير الشكوك لا بل يعزز الشكوك بوجود” نوايا انفصالية” لدى الأحزاب الكردية في سوريا، بغض النظر عن الظروف والأوضاع ،المحلية والاقليمية والدولية ، التي تحول دون تحقيق حلم “الانفصال الكردي” ..