بقلم سليمان يوسف
الموضوع; التطهير (الديني والعرقي) لمسيحيي سوريا والمشرق
shuosin@gmail.com
19 / 07 / 2021
https://nala4u.com
التطهير (الديني والعرقي) لمسيحيي سوريا والمشرق : (معمر) سوري، في حديثه لـ( لمجموعة من الصحفيين السوريين )، كانوا في جولة سياحية ربيع 2006 على المعالم الأثرية في ارياف حمص وحماة، يكشف عن عملية (التطهير الديني) الممنهج، لمسيحيي سوريا والمشرق. يقول المعمر : ” نحن بالأساس من الحجاز ، أيام الخلافة العثمانية طلب الوالي من والدي وجدي القدوم الى هذه المنطقة وزودونا بالسلاح (الخنجر والسيف) وأعطونا غنم ومال وقالوا لوالدي وللكثير من قبيلتنا والقبائل الاخرى، نُطلق يدكم على هذه المنطقة. دوركم هو تطفيش سكان هذه المنطقة ومعكم كامل الصلاحية .
وفعلا جئنا لهذه المنطقة . سكانها كانوا من الصليبيين (المسيحيين) الكفار الملعونين . الحمد لله تكافئنا وامتلكت أراضي خصبة وجميلة على العاصي. يضيف المعمر ” كنا نأتيهم بالحيلة. نعمل لديهم يرحبون بنا ثم يعطونا غرفة نسكن بها ثم نتزوج مرة واثنتين وثلاث ونجلب عدد كبير من الأولاد .. احياناً نترك خرافنا ترعى اراضيهم واحياناً نضيّق الخناق عليهم واحياناً نخطف بناتهم أو نقتل احدهم أو نفتعل مشكل من أجل غنم أو مرعى المهم الله أعاننا وقضينا على وجودهم ..”..
يضيف المعمر” ها الحوش وها البيت كان لواحد صليبي كان عنده بنت جميلة ودفعت بأخي على خطفها وأخذها لمنطقة اسمها البارة هناك ولم يدعها تشاهد اباها . ابو ميخائيل اي أباها مات وحيد في هذا المنزل وترك لنا نصف أراضي هذه البلدة وهذا كان سنة ١٩١٩..” . قاطعه أحد الصحفيين، بالقول: يا عم لكن هؤلاء الناس هم سكان هذه الارض سوريون مسيحيون. رد المعمر ” لا تغلط أنت شب متعلم ومثقف لا يجوز أن تتكلم هكذا. هذه الأرض أرض عربية أرض إسلامية وكل من يحمل الصليب هو صليبي كافر وعلينا طرده أو قتله من جميع بلادنا الإسلامية..” . (الحديث منقول عن أحد أعضاء الوفد الصحفي) . نهج إخلاء سوريا والمنطقة من مسيحييها مازال مستمراً بطرق وأشكال مختلفة.
سليمان يوسف
01 / 07 / 2021