أعداد الشماس سمير كاكوز
الموضوع; أنواع القرابين في الكتاب المقدس
24 / 06 / 2021
https://nala4u.com
المحرقات وكانت للتكفير عن الخطيئة راجع ( عبرانيين 10 : 1 ) وكانت تقدم كل يوم وهي المحرقة الدائمة راجع ( خروج 29 : 38 ) ويزاد عليها محرقة يوم السبت راجع ( عدد 28 : 9 ) ويوم التكفير راجع ( لاويين 16 : 3 ) والأعياد الثلاثة الكبرى ( عدد 28 : 11 ) التقدمة وكانت من الدقيق مع زيت ولبان راجع ( لاويين 2 : 1 ) يؤخذ قليل من الدقيق والزيت المقدمين مع كل اللبان ويوقد على المذبح أو يعمل منه قطائف على الصاج وأما البقية فكانت للكهنة وكانت التقدمة خالية من الخمير أو العسل لكنها تمزج بقليل من الملح راجع ( لاويين 2 : 11 ) وكانوا يقدمون مع هذه التقدمات سكبياً من الخمر راجع ( خروج 29 : 40 ) وكانت التقدمات تقدم كل يوم مع المحرقة خبز الترديد وحزمة الترديد أما حزمة الترديد فكانت من أولى باكورات الأرض ويقدمونها في عيد الفصح راجع ( لاويين 23 : 10 ) وأما خبز التردد فيقدمونه في عيد الخمسين راجع ( لاويين 23 : 17 ) الرفيعة وهي من الغلال بعد الحصاد راجع ( عدد 15 : 20 ) ذبائح السلامة وكانت للشكر أو للتكريس للرب راجع ( لاويين 7 : 11 ) وكانت من الحيوانات التي يتساهل في أمرها من جهة الجنس والسن ومن أثمار الأرض ذبائح الخطيئة وكانت تقدم للتكفير عن الخطايا وقد وردت الشرائع الخاصة بهذه الذبائح في سفر اللاويين في الإصحاحين الرابع والخامس وكان لا يسمح لمقدمي هذه الذبائح أن يأكلوا أي جزء منها بخلاف ذبائح السلامة لن مقدم هذه الذبائح كان يتقدم إلى الله في عدم استحقاقات للشركة معه فإن هذه الذبائح كانت تقدم للتكفير عن الخطيئة كما سبقت الإشارة إلى ذلك وقد أشار النبي حزقيال إلى ذبائح الخطيئة في نبواته راجع ( حزقيال 43 : 19 ) وتتميز هذه الذبيحة من الجهة الطقسية عن غيرها برش الدم على قوائم البيت وعلى زوايا المذبح الأربع وعلى قوائم باب الدار الداخلية وعلى قرون المذبح الأربعة وحرق الجثة خارج المحلة عندما يكون السبب وقوع الجماعة في خطيئة وغفلة الجماعة كلها عن تلك الخطيئة راجع ( لاويين 4 : 12 ) وتسمى هذه الذبيحة بذبيحة خطيئة الجماعة كلها وفي يوم التكفير يأخذ الكاهن من دم ذبيحة الخطيئة وينضح بإصبعه على وجه الغطاء الذي على الشهادة إلى الشرق وقدّام الغطاء ينضح سبع مرات من الدم بإصبعه راجع ( لاويين 16 : 2 ) ذبائح الاثم وتقدم غالباً عن الخطايا الشخصية والتي تحدث سهواً راجع ( لاويين 5 : 15 ) وتكون الذبيحة غالباً كبشاً وطريقة تقديمه كطريقة تقديم ذبيحة الخطيئة كانت القرابين تقدم من الحيوانات المستأنسة الطاهرة والحبوب وبعض السوائل الزراعية راجع ( خروج 22 : 29 ) أما الحيوانات الطاهرة التي تصلح للذبائح فتشمل من البقر الثيران الفتية والكبيرة ومن الغنم أي من الضأن والماعز ما كان حولياً أي ابن سنة في الغالب راجع ( خروج 12 : 5 ) ولكن في بعض المناسبات لا تحدد الشْريعة السن كما في حالة تقديم ذبيحة السلامة التي يجوز فيها أن تكون ذكراً أو أنثى من بقر أو غنم راجع ( لاويين 3 : 1 ) وكانوا يقدمون من الطيور اليمام والحمام فقط راجع ( لاويين 1 : 14 ) وكان الفقراء يقومون بتقديم زوج يمام أو فرخي حمام عندما يولد لهم ولد ذكر كما قدّم يوسف ومريم عن يسوع راجع ( لوقا 2 : 24 ) أما غير الفقراء فكانوا يقدمون خروفاً حولياً مع طائر واحد راجع ( لاويين 12 : 6 ) فتقدمة يوسف ومريم تدل على كونهما من الفقراء لا من الأغنياء ولم تسمح الشريعة الموسوية بالذبائح البشرية وقد منع الله إبراهيم من تقديم ابنه راجع ( تكوين 22 : 9 ) تحذير من تقديم الأولاد ضحايا لمولك إله العمونيين فقد كانوا يقدمون له ذبائح بشرية لاسيما من الأطفال ولم تكن وحوش البرية أو الأسماك مقبولة كقرابين خلافاً لشريعة بابل التي جوزتها أما القرابين من الحبوب فكانت تقدم كدقيق من الزيت واللبان أو بعد أن تخبز أقراصاً ملتوية بزيت أو رقاقاً مدهونة بزيت أما خبز الوجوه الذي كان يصنع أقراصاً سميكة توضع على مائدة الرب في كل سبت فلم تكن ملتوتة بالزيت بل كان يوضع لها بعض اللبان راجع ( لاويين 24 : 5 )أما باكورات الحبوب فقد كانت تقدم بشكل فريك مشوي وجريش وكان الزيت يعد من التقدمات الفاخرة والمحترمة راجع ( ميخا 6 : 7 ) والخمر كان من السوائل الزراعية التي تقدم للرب مع القرابين الأخرى وكان للقرطاجنيين نظام قرابين يشبه النظام الموسوي في كل شيء إلا من جهة جواز تقديم الذبائح البشرية وتقديم أنواع أخرى من الطيور مع اللبن الذي كان ممنوعاً عند العبرانيين. كيفية تقديم الذبائح كان مقرب الذبيحة يضع يده على رأسها ويعترف بالخطيئة ثم يذبحها هو أو الكاهن راجع ( 2 أحبار 29 : 24 ) وإذا لم يكن عدد الكهنة كافياً كان اللاويون يساعدونهم على سلخ الحيوانات وبعد سلخ الذبيحة يقطعونها ويحرقون ما أمر بحرقه على المذبح وأحياناً كانت ترفع القطع أو تردد أمام الرب كانت القرابين على نوعين الأول ما يقدم كله للرب والثاني ما يخصص قسم منه للرب والقسم الآخر للكهنة أو لهم وللعابدين الذين يقدمونها احتفالاً بالعيد النوع الأول يشمل المحرقات وتقدمات الكهنة من الدقيق أما التقدمات العامة من الدقيق الملتوت بالزيت واللبان فيأخذ الكاهن ملء قبضته فيوقده تذكاراً على مذبح الرب وقود رائحة سرور للرب والباقي يكون طعاماً للكهنة أما الذبائح التي كان يقدمها الناس الذين يحتفلن بالعيد كذبيحة السلامة راجع ( 1 صموئيل 11 : 15 ) فإن الكاهن يأخذ منها الصدر فيردده أمام الرب والساق اليمنى التي تسمى ساق الرفيعة وما تبقى من الذبيحة يأكله المعيدون أصحاب الذبيحة وقد كانت لهم أعياد سنوية تصطلح عليها كل عائلة أو عشيرة فيجتمع أفرادها المتفرقون فيذبحون ويعيدون معاً أخذ الكهنة وعامة الناس ينظرون إلى الذبائح من الناحية الطقسية ويظنون أن الدين مجرد طقوس ولما أهملوا الواجبات الأدبية قام الأنبياء ينددون بهذا النقص فأكد صموئيل لشاول أن الطاعة أفضل من الذبيحة وقال اشعياء لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب بدم عجول وخرفان وتيوس ما أسرّ تعلموا فعل الخير واطلبوا الحق انصفوا المظلم راجع ( إشعيا 1 : 10 ) وهوشع بين لهم أن الله يريد رحمة لا ذبيحة راجع ( هوشع 6 : 6 ، عاموس 5 : 21 ، مزمور 51 : 16 ) ولو أنه لا انتقاد على الذبائح التي كان يقدمها السالكون بالعدل والرحمة وطاعة الله ولكن الانتقاد على الذبائح التي يقدمها الأشرار كما جاء في الأمثال ذبيحة الأشرار مكرهة الرب وصلاة المستقيمين مرضاته راجع ( أمثال 15 : 8 ) معنى القرابين في العهد الجديد إن القرابين وجدت لكي تذكر شعب إسرائيل بخطاياهم وبقداسة الله التي تطلب التكفير وترمز إلى التكفير بدم يسوع المسيح وهو حمل الله الرافع خطايا العالم القرابين في التقليد اليهودي أضاف التقليد معنى ثانياً إلى كلمة قربان وهو جعلها تدل على النذر الذي ينذر للهيكل فيحرم على غيره فإذا وضع إنسان يده على شيء أو أشار إليه وقال قربان قصد أن يقول نذراً على فإذا قال الابن العقوق لأبيه قربان هو الذي تنتفع به مني راجع ( متى 15 : 5 ) أصبح من غير الممكن لأبيه أن ينتفع منه بشيء وبذلك يتخلص من واجب النفقة على أبيه على أن يدفع بعض المال للهيكل وقد بيّن المسيح لهم أنهم بهذا التقليد ينقضون وصية الله وهي الوصية الخامسة أكرم أباك وأمك امين .