بقلم سليمان يوسف
الموضوع; العبرة من (معارك القامشلي) الأخيرة
shuosin@gmail.com
29 / 04 / 2021
https://nala4u.com
كما كان متوقعاً للعارفين بطبيعة وخفايا النظام السوري ، تخلى النظام وبسرعة عن حلفائه من أبناء العشائر العربية المنخرطة في ما تعرف بـ (قوات الدفاع الوطني) التي شكلها النظام نفسه ومدها بالمال والسلاح كقوة رديفة له . فرغم وقوع حارة طي (الخزان البشري لأبناء العشائر العربية الموالية للنظام ومعقل قوات الدفاع الوطني ) على تخوم الفوج العسكري( 154 فوج طرطب ) حيث يتمركز فيه آلاف المقاتلين من الجيش السوري والمدجج بمختلف أنواع السلاح ( الخفيف والمتوسط والثقيل ) ، هذا الفوج لم يشارك في المعارك التي جرت بين (قوات الدفاع الوطني العربية) و(القوات الكردية) والتي انتهت بسيطرة الأخيرة على كامل الحي . بدا المشهد كما لو أن ( صفقة) حصلت بين أكراد البيدا والنظام السوري برعاية وضمانة (الوصي الروسي)، اقتضت إخراج (قوات الدفاع الوطني) من الحي وتسليمه للقوات الكردية ، وهو المطلب القديم للأسايش الكردية !!!. بعد إخراج قوات الدفاع الوطني من الحي وتسليمه للقوات الكردية ، بدأ اعلام النظام يبيع، للعشائر العربية، شعارات ” المقاومة الشعبية” لتحرير المنطقة من “الاحتلال الأمريكي وحليفته قسد ” . نتمنى أن تكون معارك ( حي طي) وتخلي النظام عن أحد أهم أذرعه في القامشلي، عبرة لمن يراهن من (السريان الآشوريين والمسيحيين) على هذا النظام بالدفاع عنهم.
تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ولغة وتاريخ