بقلم سليمان يوسف
shuosin@gmail.com
أهم نتائج زيارة بابا الفاتيكان (فرنسيس) الى العراق
08 / 03 / 2021
http://nala4u.com
زيارته أو حجه الى مدينة (أور )الأثرية، عاصمة الدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد. تأتي أهمية هذه المدينة الأثرية وقدسيتها من كونها، مركز واحدة من أقدم الحضارات المعروفة في تاريخ العالم، واحتضانها معبد للآلهة ( إنّانا – آلهة القمر) ، مبنى المعبد معروف لدى العراقيين بـ(الزقورة )، وكون المدينة ( مسقط رأس النبي إبراهيم الخليل – ولد فيها نحو 2000 قبل الميلاد ) ، الذي ورد ذكره في الإصحاح رقم 11 من سفر التكوين بالكتاب المقدس. حيث يعتقد أتباع الديانات السماوية ( اليهودية . المسيحية . الاسلامية ) بأن (ابراهيم الخليل) هو “الاب الروحي” لهم . إذا ما سلمنا بهذه (الحقيقة التاريخية)، هذا يعني بأن البشرية مديونة لـ(ميثولوجيا) شعب بلاد ما بين النهرين وحضارته العريقة ، في ظهور وولادة أهم ( الديانات السماوية)، التي تؤمن بوجود (الله ) كخالق للإنسان و للكون . البابا فرنسيس ، بزيارته للعراق وحجه الى (أور) سلط الضوء على هذه المدينة السومرية الأثرية ، المهملة والمنسية . زيارته كانت بمثابة بيان او (اعلان عالمي) يعترف ويقر بفضل حضارة بلاد ما بين النهرين، حضارة (سومر وأكاد وبابل و آشور ) على البشرية بهدايتها الى الله … بمعنى آخر، زيارة البابا لأور ، بما انطوت عليه من دلالات ومعاني (ميثولوجيه و دينية وتاريخية) ، أسقطت فرضية (الوحي الالهي) التي جاءت بها الديانات السماوية (اليهودية .. المسيحية . الاسلامية) . نسب (ابراهيم الخليل) الى مدينة (أور) ووجود معبد للآلهة ( إنانا) في هذه المدينة السومرية التاريخية، هي (معطيات ومؤشرات) تاريخية، تؤكد على أن الفكر الديني لـ(ابراهيم الخليل ) خرج من رحم (الميثولوجيا الدينية السومرية)، التي تجلت بطقوس وشعائر معبد الآلهة السومرية (انانا) ، آلهة القمر. وهي تُسقط أو تُدحض فرضية ( نسب ابراهيم الخليل للعرب) أو نسبه لأي قوم أو شعب آخر ، غير الشعب (السومري الأكادي البابلي الآشوري) . هذا يقودنا للقول : بان (الله) هو (فرضية بشرية) ، إحدى إرهاصات ( فلسفة و ميثولوجيا ) شعب( بلاد ما بين النهرين) ،التي تركت بصماتها على معظم (الفكر الديني)، الذي ظهر لا حقاً في هذا المشرق.