نعم للاعتراف الدستوري بالديانة اليزيدية في سوريا…

بقلم سليمان يوسف
shuosin@gmail.com

نعم للاعتراف الدستوري بالديانة اليزيدية في سوريا…

26 / 02 / 2021
http://nala4u.com

نعم لرفع (الاضطهاد الديني) عن اليزيديين السوريين .. وفق قانون الأحوال الشخصية في سوريا ” المحكمة الشرعية الاسلامية هي صاحبة الاختصاص في رؤية القضايا الشرعية للطائفة اليزيدية من المواطنين السوريين” . إخضاع ابناء الطائفة اليزيدية، الى قوانين المحكمة الشرعية الاسلامية ورفض إحداث محاكم لقضايا الأحوال الشخصية خاصة بهم، إسوة بباقي الطوائف ( الاسلامية والمسيحية واليهودية والدرزية) ، هو اضطهاد(ديني – ثقافي) موصوف لأتباع الديانة اليزيدية ، وتعدي صارخ على الحريات الدينية والاجتماعية، التي اقرها الدستور السوري لجميع السوريين. كذلك يتنافى مع قيم وحقوق المواطنة، وفيه نسف لمفاهيم العيش المشترك والتآخي بين الأقوام والمكونات السورية . الحقوق والحريات الدينية هي مبدأ ثاب في جميع المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان والشعوب. حرمان اليزيدين من حق تعليم ديانتهم لأبنائهم في المدارس الحكومية، إسوة بباقي الديانات، ومنعهم من إقامة محاكم للأحوال الشخصية خاصة بهم، هو سعي واضح ومفضوح من (الدولة السورية ) لفرض (الاسلام) عليهم . وإلا لماذا لا يُترك لليزيدين حرية اختيار الديانة لأبنائهم في المدارس السورية، واختيار المحاكم الروحية (قوانين الأحوال الشخصية) للطائفة التي يرونها مناسبة والأقرب الى قيم وشرع وعادات الديانة اليزيدية؟؟. وفق معلوماتنا ووفق ما سمعناه من مرجعيات يزيدية ، ان اليزيدين يفضلون تعلم (المسيحية) في المدارس الحكومية و الخضوع للمحاكم الروحية المسيحية( وليس للمحكمة الشرعية الاسلامية) فيما يخص قوانين الأحوال الشخصية ، طالما الدولة السورية لا تعترف بالديانة اليزيدية وممنوع عليهم إقامة محاكم للأحوال الشخصية خاصة بهم . نعم ، حين كنا طلاب المرحلة الاعدادية في سبعينيات القرن الماضي، طالب الطلاب الايزيدييون بدراسة (الديانة المسيحية) بدلاً من الاسلاميةـ التي فرضت عليهم وأرغموا على تسجيل ديانتهم( الاسلامية). بقي أن نقول: الديانة اليزيدية هي من العقائد و الديانات القديمة، ربما اقدمها ، في بلاد ما بين النهرين. واليزيديون متحدرون من أصول أكادية بابلية آشورية. هذا يفسر احتفاظهم بالعديد من التقاليد والعادات الشعبية والدينية التي مازالت تمارس من قبل الآشوريين المسيحيين . الايزيدييون، مثلهم مثل المسيحيين، بسبب تمسكهم بديانتهم وهويتهم الخاصة ورفضهم دخول الاسلام ، تعرضوا لسلسلة (مذابح جماعية) وتهجير قسري من مناطقهم. آخرها (الابادة الجماعية) التي تعرضوا لها، مع أخوتهم الآشوريين المسيحيين ، على ايدي عصابات تنظيم الدولة الاسلامية/داعش في العراق 2014. أخيراً: نطالب الدولة السورية بالاعتراف الدستوري بـ(الديانة اليزيدية) وبالحقوق والحريات الدينية لليزيدين ، إسوة بأتباع باقي الديانات الأخرى ( الاسلامية . المسيحية. اليهودية. الدرزية).

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.