الذكرى (6) لغزوة داعش للقرى الآشورية على ضفاف نهر الخابور/ الجزيرة السورية (23 شباط 2015)

بقلم سليمان يوسف
shuosin@gmail.com

الذكرى السادسة لغزوة داعش للقرى الآشورية على ضفاف نهر الخابور/ الجزيرة السورية 23 شباط 2015..

24 / 02 / 2021
http://nala4u.com

الحرب السورية أحدثت جروحاً في نفوس وبنيان جميع المكونات السورية. جرح الجميع سيشفى ويندمل مع مرور الزمن بفضل الدعم العسكري والمادي والمعنوي والسياسي، الذي يتلقونه من حلفاء وأصدقاء لهم(محليين واقليميين ودوليين). فقط الجرح الآشوري سيبقى ينزف ويتعمق أكثر فاكثر . لأن المراد والهدف من استهدف الآشوريين المسيحيين (سرياناً كلداناً) في الحسكة والقامشلي حتى في ريف حمص (القريتين وصدد) وريف دمشق(معلولا وغيرها) وخطف مطارنة حلب 2013 ، هو اقتلاع وجودهم من مناطقهم التاريخية وتهجيرهم من وطنهم الأم سوريا، البعض بدوافع (سياسية عرقية) والبعض الآخر بدوافع (دينية). لهذا سيبقى الجرح الآشوري ينزف وينزف ، بغياب أي حليف أو صديق (محلي/وطني أو اقليمي أو دولي) للآشوريين ، يمد لهم يد العون ويساعدهم في حمايتهم وتحصين وجودهم و لملمة جراحهم ، يقف الى جانبهم في انتزاع حقوقهم المشروعة في وطنهم الأم سوريا الى جانب بقية المكونات والأقوام السورية. المثير في المشهد الآشوري الأليم ، رغم كثرة الميليشيات المحلية المسلحة في محيط القرى الآشورية وتمركز جيش النظام على بعد عدة كيلومترات منها، تُرك الآشوريون العزل فريسة سهلة لعصابات داعش من غير ان يتحرك أحد للدفاع عنهم وحمايتهم ، داعش قتلت العشرات وأسبت المئات منهم، غالبيتهم من النساء والفتيات والأطفال. داعش ،نهبت دمرت منازل وكنائس. دفعت بآلاف الآشوريين لترك منازلهم وقراهم وممتلكاتهم والهروب الى دول الغرب . (غزوة داعش) هي حلقة جديدة في مسلسل (الإبادة الآشورية) وفصل جديد من مآسي وويلات الآشوريين .. في كل المشهد الآشوري الاليم، لم نلحظ أي وجود فاعل ومؤثر على الارض للأحزاب والتنظيمات والقوى الآشورية السريانية، التي تدعي أنها وجدت لأجل الدفاع عن الآشوريين (سرياناً كلداناً) ولأجل انتزاع حقوقهم ونصرة قضيتهم. المجد والخلود لشهداء الأمة الآشورية.. (الصورة المرفقة .. نزوح و تهجير قسري جديد للآشوريين 23 شباط 2015) .

تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ولغة

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.