بولص آدم
شِتاءُ نَهلة الطويل
عندما تفتح نهلة عينيها كُل صباح
تتفقد الأولاد وتَجرُدَالأرض شبراً شبرا
تَشُمُّ التُرابَ وتقبله قبل أن يَغيب
تتحسس جنباتها، ثمة ألم
تحسُب نهلة قطرات مياه الينابيع
و تُصَبِّحُ بالخيرِ على الجبل
ما أن تُخنَقَ قطرة ماء في الظلام
تُعلن قرية كشكاوا الحداد..
في اليوم الثالث بعد دفن القطرة
تسألني وأنا العابرُ من خرابة الى خرابة:
قُربانك ولدي، هل صادفكَ ربيعي؟
أنظُرُ الى شاحنة غريبة محملة بأشجاركِ وأجيب
فصولُكِ الأربعة في الأسواق والبياعين يُنادون..
نهلة تهبط واديها وما أن تصل شلال سيلي
يتعطر الجبل ببخور في جفنة كفِّيها
يُقرع ناقوس مارت شموني، نهلة تصلي وتنتحب
يربت الشلالُ بماءه الحنون على كتفيها
تُزيح الشعر الأبيض العذري عن سماءها
تهدهد نُتف الثلج صخورها الغافية
الأطفالُ يكتبون كلمة الأرض على جبينك يانهلة
حتى ولو تبقى من الفصول شتاء فقط
والبرقُ أحرق الدار وَسَطا الغُرابُ على الرماد
الا أنني أراهُ يا أٌمنا، أراه
النِسرُ يحومُ فوق الجبل.
03 / 12 / 2020
عنكاوة كوم
*********
التعليق
جان يلدا خوشابا
06 / 12 / 2020
http://nala4u.com
الاخ الأديب
بولص ادم المحترم
اسعدت وافرحت قلبي بهذه الخاطرة العطرة والتي اخذتني بها إلى حيث انتمي الا هي نالا
فأنا عاشق لنالا ومركز عشيرتي المنيانش في كشكاوا
كل ذكرياتي واهلي وأحبابي وزيارتي هي لنالا
كتبت عنها وحاربت من اجلها بالقلم
بعد ان حارب اجدادي من اجلها
من قبل
نعم شتاء نالا الذي عشته وعشقته كان بارداً ولكنه كان يحمينا ويُعطر ليالينا
كان اجمل شتاء لانه كان يجمعنا بالاحباب بعد يوم طويل وشاق
نالا والقرى التي تظمها كانت ملاعبنا ومراعينا وأغلى ما لنا
نهر الخزلي (الخازر) لازل يجذبني وتلك السهول والجبال الشامخة لازلت تعجبني
لازلت ازور نالا كلما سنحت الفرصة
ولكن هذه الفترة وبسبب كورونا قد انقطعت
ولكن عن اَهلها ما ابتعدت
تحياتي لك ومن كل اهل نالا عسى ان تأتي الينا في نالا يوماً ونلتقي
نالا يا صاحبي هي العرين الآشوري الصامد الباقي .
شكراً لقلمك ولروحك الطيبة الأمينة .
جاني
والبقية تأتي