متابعة; توضيح وتعقيب على بعض الردود على منشورنا السابق”..الى المعارضين السوريين الذين هللوا وصفقوا لـ”قانون قيصر”.

بقلم سليمان يوسف
shuosin@gmail.com
توضيح وتعقيب على بعض الردود على منشورنا السابق” الى المعارضين السوريين الذين هللوا وصفقوا لـ”قانون قيصر”.

03 / 10 / 2020
http://nala4u.com

كتبنا كثيراً عن مسؤولية النظام السوري وما زلت اعتبره المسؤول الأول(قانونياً وأخلاقياً) عن الجحيم الذي انزلقت اليه البلاد . لكن هذا لا يعفي المعارضات السورية وبقية أطراف الأزمة السورية (المحلية والاقليمية والدولية) عن الكارثة السورية.. تبقى نقطة الخلاف الجوهرية مع المعارضين الوطنيين الشرفاء هي حول الدور الأمريكي والغربي في الأزمة السورية.
أمريكا طيلة سنوات الحرب السورية اقتصر دورها على وضع مزيد من (الزيت الأمريكي) على نار الحرب السورية لتدمير سوريا وقتل أكبر عدد ممكن من السوريين..
أمريكا وبالتنسيق والتوافق مع نظام (اردوغان الاسلامي) الارهابي، جلبت الى سوريا المجاميع والتنظيمات الاسلامية الارهابية من مختلف مناطق العالم ، من داعش والقاعدة والنصرة وغيرها، لإغراق سوريا بالدم ولتحويلها الى ساحة حرب مفتوحة لا نهاية لها خدمة للأجندات والسياسات الأمريكية في سوريا والمنطقة ..
أمريكا بذريعة الحرب على داعش نشرت قواعدها العسكرية في الجزيرة السورية (شرق الفرات) وجعلت من هذه المنطقة الحيوية من سوريا (محمية أمريكية) ومنطقة حظر جوي . أمريكا هي اليوم (دولة احتلال) لأراضي سورية..
أمريكا باسم تطبيق (قانون قيصر) بدأت بسرقة النفط السوري بالتعاون مع شركائها المحليين والاقليميين في سرقة النفط ، ضاربة بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بمسؤولية سلطة الاحتلال اتجاه الثروات الوطنية للبلاد التي تحتلها ..
المحتل الأمريكي حول منطقة شرق الفرات الى شبه كيان منفصل عن سوريا سياسياً واقتصادياً.
لم يعد يخفى على كل مهتم بالشأن السوري وبالدور الأمريكي في سوريا والمنطقة ، بأن أمريكا تعمل على تقسيم سوريا وإقامة (كيان كردي) في الشمال الشرق السوري ، كما فعلت لأكراد الشمال العراقي إبان غزوها للعراق واحتلالها له 3003 ..
هذا هو الدور الأمريكي الحقيقي والخطير في سوريا ، الدور الذي نرفضه ويجب أن ترفضه جميع القوى الوطنية الشريفة (معارضات وموالاة).. طبعاً، ليس دفاعاً عن نظام دكتاتوري مطلوب رحيله، وإنما دفاعاً عن وجود ومستقبل (الوطن السوري) المهدد بالتفتيت والزوال بسبب السياسات الأمريكية في المنطقة..
للأسف غالبية المعارضين السوريين كرهاً بالنظام وحرصاً على استمرار مصادر ارتزاقهم من أمريكا وغيرها يتغاضون على حقيقة الدور الأمريكي والغربي الخبيث والخطير في الأزمة السورية.
نؤكد من جديد على ان أمريكا آخر همها حرية الشعب السوري والديمقراطية لسوريا…

تنويه (nala4u) ; الموقع غير ملزم ما يسمى بكردستان..

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.