بقلم سليمان يوسف
shuosin@gmail.com
الآشوريون والصراع على الجزيرة السورية …
31 / 08 / 2020
http://nala4u.com
الآشوريون (سرياناً كلداناً) يشكلون المكون الثالث بعد العرب والأكراد في الجزيرة السورية. ليس سهلاً عليهم أن يجدوا اليوم أنفسهم ضحية صراع (عربي – كردي) على (الجزء السوري) من موطنهم التاريخي(بلاد ما بين النهرين). رغم تراجع وانحسار الوجود الآشوري، كان يمكن للآشوريين أن يشكلوا رقماً فاعلاً ومؤثراً في مسار الصراع وفي تقرير مصير ومستقبل جزيرتهم. لكن للأسف اصطفافاتهم الغير مدروسة والغير محسوبة ، انقساماتهم وتشرذمهم السياسي، بين النظام و المعارضة وسلطة الأمر الواقع الكردية وبقية الأطراف والقوى السورية، جعلتهم تابعين عاجزين (مسلوبي الارادة والقرار) و خارج (اللعبة السياسية) التي تدار في المنطقة. كان يمكن للآشوريين أن يحافظوا على استقلالية قرارهم ، لو توحدت قواهم وأحزابهم ومنظماتهم وتجمعاتهم وفعالياتهم القومية والسياسية في مقاربتها للأزمة السورية وتبنت خطاب(وطني – قومي) موحد، بعيداً عن الاصطفافات والتكتلات، خاصة العسكرية منها، مستقلاً عن خطاب السلطة والمعارضة. كان المنتظر والمفيد (خطاب آشوري) يتمحور حول المسالة الوطنية السورية وحول قضية الآشوريين السوريين وحقوقهم المشروعة. للأسف، هذا لم يحصل . بقيت الأحزاب والتنظيمات السريانية الآشورية، مفصولة عن الواقع الآشوري ، أسيرة مصالحها الحزبية الضيقة. بالنسبة للمجتمع الآشوري ، الغير متحزب، فقد ثقته بالجميع . بالسلطة والمعارضة ، بالقوى العربية و الكردية والسريانية الآشورية. مع انسداد أفق (البديل الوطني الديمقراطي الليبرالي) في سوريا ، تبقى خيارات آشوريي ومسيحيي الجزيرة السورية محدودة ، أحلاهما مر . إذا ما خرجوا من تحت (الاستبداد العربي) ، ينتظرهم (الاستبداد الكردي).
تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية ,تاريخ ,لغة وغير ملزم ما يسمى بكردستان..