نثور بفتوى كاهن ونغور عندما تغتصب ارضنا وتنتهك كرامتنا!!

بقلم سامي هاويل – سدني
نثور بفتوى كاهن ونغور عندما تغتصب ارضنا وتنتهك كرامتنا!!

15 / 08 / 2020
http://nala4u.com

الفنان مناضل تومكا

نثور بقتوى كاهن ونغور عندما تغتصب ارضنا وتنتهك كرامتنا!!. حديثي هنا بالتأكيد ليس معمما ليطال كل من اختلف معي في الرأي من الزميلات والزملاء الأكارم، بل أوجهه الى كل من يعتقد بأن الأيمان المسيحي يعني أن يقدم حريته ذبيحة تحت أقدام رجل الدين ليصبح مستعبداً، وما اكثرهم. اكتب هنا ليس رغبة في أجترار موضوع ترتيل الفنان مناضل تومكا والشباب الحاضرين معه وما تبعها من ردود افعال متشنجة، بل أتناول هذه الحادثة مستشهدا بها لألفت أنتباه ابناء الشعب الآشوري الى ظاهرة تكاد تقيد الكثيرين وتجعل منهم مستعبدين ربما من دون أن يدركوا.

أعزائي المتابعين ممن مس تصرف هذا الفنان مشاعره (وأنا هنا ليس لي إلا أن أنحني أحترامنا لمشاعركم) ولكن! أسمحوا لي لأوجه سؤالي لكم،

لماذا لا نشهد لكم أندفاعا مماثلا لهذا عندما تنتهك مسيحيتنا كل يوم على صفحات هذا الموقع (الفيسبوك)؟

ألا تصلكم منذ سنين والى الآن رسائل شخصية وهي عبارة عن تخريف يتحدث عن معجزات ويطلب من المتلقي ان يرسله الى أصدقاءه!!

ألم تصادفكم الفيديوهات التي تصور غيوم تتشابك على شكل هيئة وجه أنسان مصحوبة بطقوس ونحيب وبكاء مدعين أنه المسيح قد تجلى؟

ترى أيهما يمس مشاعركم كمسيحيين أكثر؟

ولماذا لم نشهد لجميعكم ردودا رادعة لهذه الهرطقات التي تشوه المسيحية؟

حقيقة بالنسبة لي فهذه التصرفات المشينة هي التي تمس مشاعري كمسيحي وأشعر- لا بل أرى فيها إهانة للمسيحية وتشويه لمفاهيمها، هناك الكثير من هذه الأمثلة لا مجال لذكرها هنا. لكن لأنه لم ينبري كاهن واحد ليهاجم هذه الهرطقات لذلك بقيت مشاعركم مصانة! بينما أختلف الأمر في الحادثة الأخيرة،

هل يا ترى أصبحنا فاقدي البصيرة لدرجة أن مساس مشاعرنا من عدمه سيقررها كاهن؟

وإن كان الأمر كذلك فحتما علينا أن نجيب على هذا السؤال ( ترى نحن من نعبد؟ وبماذا نؤمن؟).

أيها الأعزاء;

لماذا لا تمس مشاعركم التصرفات البذيئة التي بدرت من بعض رجال الدين المسيئة للكنيسة وللأيمان المسيحي؟

إن كنا نعتقد أننا فعلا مسيحيين فعلينا أن نعتمد المعايير المسيحية الصحيحة في تقييم أية حادثة أو أي تصرف سواءًَ كان لشخصا عادياً أو لرجل دين بأي من الدرجات الكهنوتية. أما كآشوريين فدعوني أسألكم: عندما أنتهكت أرضنا وصودرت حقوقنا وشوهت قضيتنا لِمَ لم يمس ذلك مشاعركم ؟

وإن كان قد حصل فلماذا لم نشهد ردود قوية تعبر عن ذلك؟

ثم والكلام هنا موجه لحضرة الكاهن صميم باليوس.. ترى لماذا لم نسمع لك خطاباً ساخنا كهذا عندما يتعلق الأمر بتصرفات مشينة لزملائك الكهنة في أي من كنائسنا؟

أليست هذه أزدواجية صارخة. أم أن الموضوع هو بناء وصيانة المؤسسة التي ننتمي إليها حتى لو كان ذلك على حساب وجودنا كأمة؟

. حقيقة ما مسني شخصياً من الجانبين القومي والديني ليس أداء الترتيلة في تلك الحفلة، بل وقوف كاهن أحدى أكبر كنائسنا على المنبر يلقي خطابه باللغة العربية (مع أحترامي للغة العربية)، لقد مسني ذلك لأنه من الجانب القومي تجاهل لغتنا القومية، ومن الجانب الأيماني فهو يتجاهل اللغة التي تحدث بها إلمسيح. أتمنى من الأعزاء المتحاورين ان يلتزموا الموضوعية في مداخلاتهم ويبتعدوا عن التشنج في الحوار فبالنهاية الموضوع من جانبيه القومي والديني يعنينا جميعا ولا يجوز ان نزايد على بعضنا بأي منهما.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.