الخوري عمانويل يوخنا، وحده لا شريكَ له!

بقلم سامي هاويل- سدني
الخوري عمانويل يوخنا، وحده لا شريكَ له!

06 / 08 / 2020
http://nala4u.com

حقيقة، وبعد أن كنت قد لبيت سابقا طلب الخوري عمانويل يوخنا في دعوته للحوار عن موضوع هذا المقال، لم أكن أرغب بالعودة أليه مجدداً، ولكنني أجد نفسي مضطراً للقيام بذلك، بعد أن أصبحت موضة إلصاق العبارات والألقاب السيئة والمهينة خطاباً يتبناه حضرته تجاه من يختلفون معه فيما يخص الأسم (آشورايا) وكاتب المقالة أحدهم.

منذ ما يقارب عقد من السنين، وفي كل مناسبة او بدونها، لم يتوانى الخوري عمانويل يوخنا في أقتناص الفرص للأنقضاض باطلاً على كل آشوري يستخدم (آشورايا) للإشارة الى هويته وانتمائه القومي. ولا شك في أن يكون المتابع الكريم على بينة من الموقف الذي أتخذه الخوري عمانويل يوخنا والمعادي بشدة للأسم (آشورايا) ومستخدميه طوال هذه السنين ولحد اللحظة، لا بل بدأ يقوده إصراره وأمتعاضه الى الوقوع في مطب الخطأ التاريخي عندما يذكر أكثر من مرة في مداخلاته بأن (آثورايا) هو أسمنا الصحيح منذ سبعة آلاف سنة!.

نعم! منذ سنين وهو مهندس هذه “الحرب المقدسة” بالنسبة له، وأخذ على عاتقه قيادتها ضد الأسم (آشورايا) وكل من يتداوله، وقد فتح من خلال مقالاته حواراً بهذا الخصوص، مما دفعني الى الدخول على الخط بمقالة كتبتها قبل حوالي ثلاثة سنوات (أدناه هو رابط المقالة) عندما لم أكن بنظره بعد من (المغضوب عليهم والظالين)، لكنه لم يحترم دعوته، فلم أتلقَ جواباً عليها، حيث أتخذ من مداخلة الزميل شوكت توسا على المقالة عذراً ليتجنب التعليق عليها ( أنظر الردود تحت المقالة)، تُرى كيف يكون الحوار إذاً!!. طوال كل هذه السنين لم يقدم لنا سبباً واحداً مقنع يبرر امتعاضه ومعاداته للأسم (آشورايا). مجرد نراه يستنجد بتذكيرنا بما قد سمعناه من آبائنا وأجدادنا، وفي بعض الأحيان يحاول شد أنتباه القراء وكأنه يتنبأ الى أنه بأستخدام هذا الأسم سوف تقع كارثة قومية ما من بعدها ولا قبلها كارثة دون أن يوضح لنا كيف؟ وفي بعض الأحيان يستشهد بالكتب التاريخية والكنسية التي أعتمدت التسمية (آثورايا) وهي مستقاة من اللفظة الأجنبية لأسمنا القومي الأصيل (آشورايا) التي اطلقها علينا الغزاة، وعلى وجه الخصوص في الحقبة الأخمينية، وولاية “آثورا” التي أعلنوها وبحسب لفظهم لآشور.

الملفت للأنتباه هو أن الخوري عمانويل يوخنا بينما كان يشكو ( وأنا أتفق معه) من الإساءة الموجهة إليه وغيره من الكتاب والنشطاء، في الخطابات المدججة بمصطلحات المنبطحين، والخونة، والمتسولين، والعملاء، وبائعي الذات ووو…. الى ما يمكن ان يصلح لقذف المختلف في الرأي، نجده للأسف يمارس نفس الطريقة للنيل من مستخدمي الأسم (آشورايا) حيث يصفهم بالجهلة، والأضحوكة، والمسيئين، وآشورايا يصفه بالأسم المقزز، والمشوه، والدخيل، وختمها بوصف مستخدميه بعبارته الشهيرة ” صانعي شعب لقيط “!! بالنتيجة هذا يعني إن من يجعل من شعبه لقيطاً فهو أيضا لقيط!!، والأسوء ربما نسي أن المرحوم مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية التي ينتمي حضرته إليها لم تخلو رسائله الى رعياته في السنوات الأخيرة بمناسبات أعياد الميلاد والقيامة من وصفه أمتنا بـ ( أُومتان آشوريتا)!، وأخيراً قبل أيام قرأت في نهاية تعليق له يقول فيه أنه سيستمر في تنظيف وتطهيرصفحته في الفيسبوك من المسيئين والجهلة، وكأنهم بالنسبة له كومة قذارة بات ضروريا التخلص منهم!! تُرى أليست هذه أزدواجية صارخة؟.

لنلقي نظرة على جانب من تمنطق حضرة الخوري عمانويل يوخنا بهذا الخصوص، حيث يقول بأنه لا مشكلة عنده أن تكون تسميتنا بالعربية (آشوريين) ولكن بالآشورية يجب أن تكون (أثورايي)، لست أدري إن كان بإمكانه أن يشرح لنا وبطريقة أكاديمية منطق العلاقة بين الحالتين بالأعتماد على التفسير اللغوي، لأنه وكما نعلم جميعاً، باللغة العربية هناك تسمية أخرى تطلق علينا وهي (آثوريين)، أليست هذه التسمية أقرب الى درجة انها تعتبر هي نفسها(آثورايي) باللغة الآشورية؟. فإذا لا يوجد له اية إشكالية من تسميتنا بالأثوريين أو الآشوريين باللغة العربية تُرى، ما الذي يثير حفيضته إذاً عندما نطلق على أنفسنا أسم (آشورايي)؟ أليست (آشوريون) بالعربية هي نفسها(آشورايي) بالآشورية كما هي الحالة بالنسبة لآثورايي وآثوريين؟ إن لم تكن كذلك فنحن بأنتظار شرحه مشكوراً.

طالما أنهينا المقطع أعلاه حول تقارب الأسماء ومرادفاتها، يتحتم علينا التطرق الى أمر في غاية الأهمية، وهو المحاولة الدنيئة للحكومات العنصرية المتعاقبة على السلطة في العراق، والتي كرست جهدها لإقصاء المسألة القومية الآشورية وطمسها، حيث عملوا في بداية الأمر وبذكاء على أستخدام التسمية (آثوريين) بدلا من (آشوريين)، ومن ثم نجحوا في إلصاقها بطائفة واحدة من أبناء الشعب الآشوري، ليستغلوا بذلك الخلافات الطائفية لضرب المسألة القومية الآشورية وتأليب بقية الطوائف عليها، ربما يسأل سائل كيف؟ أنه واضح وضوح القمر المضيء في عتمة الليل لكل مهتم بالشأن القومي بأن خيرة رواد الفكر القومي الآشوري كانوا من المنتمين الى الطائفتين الكلدانية والسريانية، ولم يكن في حينها أية محاولات مذهبية طائفية رادعة لهم ، بينما نجد بعد أن تم إقصاء الآشورية بالآثورية ومن ثم إلصاقها بطائفة واحدة، بدأت طاحونة الصراع الطائفي العملاقة بالدوران ، وأصبح أبناء الطائفتين الكلدانية والسريانية ينظرون للتسمية (آثورايي) على أنها مرادفه لـ (نسطورنايي)، وفي بعض الأحيان تحولت الى (آثورنايي)، نعم لقد نجحت هذه الأنظمة الشمولية في إشعال فتيل الصراع الطائفي بين أبناء هذه الأمة، وجعلت من تسمية (آثوريين) شرارة لهذا الصراع، والآشورية وقودا له، ولا يسعنا هنا إلا ان نذكر بأن التراشق الطائفي بالعبارات المشينة والمسيئة قد مورس من الجانبين (النسطوري والكلداني) فتنامى الحقد والكراهية بينهم ووصلت في بعض الأحيان الى القطيعة التامة، كل هذا كان ولازال (ولو بدرجة أخف وبإطار أضيق اليوم) قائماً أمام مرأى ومسمع القائمين على كلتا الطائفتين وبأعلى مناصبهم، وللأسف الشديد فقد تفاعل بشكل كبير الشعب الذي كان يفتقر الى الوعي القومي والمعرفي حتى في شؤون المسيحية والتاريخية، وهكذا فوتنا الفرصة لنيل حقوقنا القومية كما يحدث اليوم، وكأنه تاريخ حقبة العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي يعيد نفسه من جديد وعلى أكمل وجه. وأكاد أجزم بأن (أثورايا) بنظر الكثير من ابناء الطائفة الكلدانية تعني نسطورنايا ( كنيسة المشرق بشقيها الآشوري والقديمة). واليوم تتفضل حضرتك مصراً على تبني (آثورايا) وتمقت (آشورايا) وتسميه بالشعب اللقيط!! حسنا تفضل الآن لنناقش جذور الأسم (آشورايا) بحسب القليل جدا من المعطيات التاريخية.

يقول الباحث الآشوري والمختص بشؤون الآثار واللغات الأستاذ آشور ملحم في أيضاح له حول تسمية المصطلح (السريانية)، أقتباس ” لو رجعنا الى النصوص المسمارية القديمة بحدود ( 1800) قبل الميلاد كان الآشوريون يطلقون على أنفسهم (أششورايا) بتشديد الشين، وفي العصر الوسيط ( 1360-911) قبل الميلاد جاءت في ألواح مسمارية بهيئة (اشورايا) بتخفيف الشين، وفي العصر الحديث (911-612) قبل الميلاد وفيم بعد لفترة بصيغة (أششورايا) بتشديد الشين عودة الى التسمية الأولى ” أنتهى الأقتباس.

لنورد مثال آخر ومن داخل البيت القومي أيضاً، فقبل أربعة أو خمسة أعوام وفي إحدى محاضرات طالب الدكتواه حينها في علم الآثار واللغة المسمارية السيد زكا جيري، حيث قدم شرحاً أكاديمياً وافياً أمام المئات من الحضور، بأن الأسم الأصح هو (آشورايا) وليس (آثورايا)، وأوضح ذلك مشكورا بإشارته للفظ الأحرف في اللغة المسمارية التي عرضها على الشاشة. (وأؤكد هنا مرة اُخرى كما فعلت سابقاً بأنني لا أتحسس من أستخدام كلا الأسمين).

والآن أتوجه للخوري عمانويل يوخنا وأتسائل، تفضل ووضح لنا بحسب تعبيرك كيف هو (آتورايا) أسمنا القومي لسبعة آلاف سنة، ويتم تشويهه اليوم بـأسم (آشورايا اللقيط)؟. وإن لم يكن لك ما تثبته فعليك تقديم الأعتذار (لكثيرين) لا أرغب في عدهم بالأسماء والألقاب،! وأستخدام مصطلح (اللقيط) عمل مقزز لا يليق أن يتداوله ناشط وضليع في الشؤون القومية كشخصك الكريم، وفي نفس الوقت ككاهن مسيحي بما تعنيه المسيحية من قيم ومعانٍ.

رغم أن المقالة قد طالت بشكل كبير وربما يعزف الكثير من القراء عن قرائتها بشكل كامل، لكنني لن أنهيها قبل أن أتطرق الى أزدواجية مثيرة تتجلى في موقفك من مسالة التسميات.

قرأت لك منذ فترة وأنت تتحدث عن لقاء جمعك مع اعضاء في قيادة المنظمة الأثورية الديمقراطية عام 2002 “إن لم تخنّي الذاكرة”، وتذكر أنكم قد تطرقتم الى مسالة تبني التسمية الثلاثية (الكلداني السرياني الآشوري) وبديت وكأنك ممتعض لأن الحركة الديمقراطية الاشورية سبقتك في تفعيل هذا الطرح بتنسيقها فيما بعد مع المنظمة الأثورية الديمقراطية لعقد مؤتمر قومي عام ( هذا بحسب ما أتذكره وأعتذر مقدما إن لم أكن دقيقا في نقله). والآن دعني أقول: رغم أن ذريعة جميعكم (البارزين من أحزاب وشخصيات) لخلق تسمية مركبة أو ثلاثية كانت أنكم إنما تحاولون أيجاد حل وسط لإنهاء مشكلة التسميات، ولكنني أشكك في ذلك، وأكاد أجزم أنه كان قراراً سياسياً بحتاً، الغاية منه حصاد أكبر عدد من الأصوات خلال اية أنتخابات مقبلة في عراق ما بعد صدام، وبهذا الفعل الشنيع أقصيتم القضية القومية الاشورية ومسيرتها التي صنعها روادها من المفكرين، وروتها دماء الشهداء لقرون من الزمان، وكلنا على يقين بأن غياب القضية الآشورية من الساحة السياسية العراقية وحراك احزابنا في (إطار ديني) ليس إلا نتيجة المتاجرة يهويتنا القومية في مؤتمر التسمية المنعقد أواخر تشرين الأول من عام 2003. تُرى هل من المعقول قد غاب عليكم بأن هذا الخلاف أساسه ليس تسموي، بل طائفي؟، وإن كان تسموي، فهل تعتقدون بأن طوال الخمسة قرون الماضية لم تُنجب هذه الأمة عاقلاً واحداً كان ليطرح تسمية مركبة وينهي الموضوع منذ زمن بعيد؟. أنظر اليوم كيف أصبحنا شعب بلا قضية بسبب قراركم اللامسؤول في الترويج للتسميات المختلقة، والمبني على المصالح الحزبية والشخصية والمؤسساتية. دعوني أبشركم اليوم، فقد أنجب ذلك المؤتمر المشؤوم مسوخاً مشوهة مبهمة لا يفهمها خلق الله من البشر، ولا يضاهيها مثيلا عبر التاريخ ( شعبنا، أمتنا، حقوقنا) تسميات مركبة وثلاثية ورباعية ودينية، من هو شعبكم أيها السادة؟ ومن هي أمتكم؟ وما هي حقوقكم؟. والمثير للدهشة هو بعد مرور سبعة عشرة سنة، لا وحدة تحققت، ولا هم يحزنون، بل على العكس، زادت الفرقة وأشتد الصراع بينكم انتم أصحاب هذه التسميات وغريميكم من متبني تسميات قومية مستحدثة وأصبح كالنار في الهشيم، والشعب يدفع الثمن، هل تعلم لماذا حضرة الخوري؟ لأن الناشطين الكلدان والسريان ادركوا جيدا بأن التسمية المركبة والثلاثية لم تكن إلا محاولة مطروحة في بازار السياسة لفرض نفوذ الأحزاب الاشورية القائمة على اعمال المؤتمر المذكور والضفر بأعلى عدد من الأصوات الأنتخابية، ولهذا تجد الصراع الدائر على الساحة هو بين هذه الأطراف على وجه الخصوص. ترى ما الضير لو كنتم قد أحترمتم أراء أبناء الكنيسة الكلدانية والسريانية وحافظتم أنتم على الهوية الآشورية وصنتم مسيرتها، وأقمتم بصدق جبهة أو أئتلاف أو تحالف بين هذه الأطراف يدعم فيه الجميع بعضهم بعضاً كونهم بالنهاية أخوة بالدم، ألم نكن قد نادينا بأعلى أصواتنا قبل أنعقاد المؤتمر المشؤوم متوسلين أن يتريثوا القائمين عليه والمدعوين للمشاركة فيه حينها؟، ألم نقلها بأعلى أصواتنا أيها الأخوة إن هذا العمل ( أستخدام تسميات مركبة ) سوف يحولنا إما الى ثلاثة قوميات متعاقدة تربطها ببعضها شعرة، أو ثلاثة طوائف لتتحق بعدها وحدتهم في الإطار الديني المسيحي، وفي كلتا الحالتين سنخسر قضيتنا وحقنا التاريخي؟ ألا تتذكر كيف كانت تنهال علينا التهم الجاهزة عبر المنابر الإعلامية؟ ألا تتذكر كيف وصلت الوقاحة عند البعض من التيارات الآشورية ومسانديهم ليتهموا كل من تمسك بآشوريته بأنه عنصري ومتخلف؟، ألم تشهد كيف أستغل أعداء الماضي وأخوة مرحلة المؤتمر المشؤوم، ومن ثم أعداء اليوم بعضهم بعضاً وكل منهم يخطط لمشاريعه الحزبية على حساب القضية الآشورية؟، أين هي عناصر الوحدة بين كل متبني التسميات المركبة والثلاثية الذين باتت المسافة بينهم أميال؟. وأين المصلحة القومية المقدسة عندهم؟، ألا ترى كيف تجولون وتصولون على كافة المنابر السياسية والقومية بصفتكم الدينية المسيحية، وليس القومية؟ أين هو موقع القضية القومية الآشورية على الساحة السياسية؟ بعد كل هذه الأحداث الخطيرة ولسنين طويلة ولازلتم مصرين على المضي لتبني مسوخ ذلك المؤتمر المشؤوم رغم نتائجها السلبية!، بينما تنبري حضرتك وبدون أية أسباب وتوضيحات منطقية لتنسج خيوط زوبعة لأكثر من عشرة سنوات، وتصب جام غضبك وأستيائك على من يسمي نفسه وأمته (آشورايا وآشوريتا) ويتمسك بها؟ ( أليس هذا جرواً آخر تحاول أنت تربيته اليوم ليكبر ويصبح فيما بعد وحشاً كاسراً لا يمكن السيطرة عليه تماماً كما تفضلت أنت بوصفك هذا لتصرفات الآخرين في أمور أخرى؟)، أشرح لنا بحق السماء ما هذا المنطق الغريب والعجيب؟. أتمنى في قادم الأيام أن تتوقف عن إهانة من يحترمون ويعتزون بأسمهم القومي (آشورايا) وتتوقف عن وصفهم بالجهلة والمسيئين والأضحوكة، ونعتهم بخالقي شعب “لقيط” (اي بما معناه لقطاء)، وتكف عن الأستماتة في خلق مشكلة لا وجود لها أساساً ، فهذا أمر مثير وغريب، إنك فعلا وحدك ولا شريك لك في هذا الصراع الذي تتعمد على خلقه بطريقة أو اُخرى.

سامي هاويل- سدني
3-8-2020

رابط المقال تحت عنوان بعض الإجابات اليسيرة على أسئلة الخوري عمانويل يوخنا ، ولمسة خفيفة على مقاله الموسوم “لماذا أكتب، ولمن لا اكتب”
https://ankawa.com/forum/index.php/topic,855745.msg7549187.html#msg7549187


تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الآشورية كقومية وتايخ ولغة .

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.