بقلم سليمان يوسف
shuosin@gmail.com
(ساكو) الدجال و(سموم الفتنة) :
04 / 07 / 2020
http://nala4u.com
منذ تسلقه عرش (الكنيسة الكلدانية)، بدلاً من أن يعمل على تقارب ووحدة الكنائس (الكلدانية، السريانية، المشرق الآشورية) ، ساكو يعمل على تكريس حالة الانقسام بين ابناء وأتباع هذه الكنائس. بعد هرطقاته السابقة وزعمه بأن اللغة التي يتحدث بها كلدان اليوم هي (لغة كلدانية) وفصله (التقويم الكلداني) عن (التقويم الآشوري) ، ها هو اليوم يبث من جديد سموم الفتنة والتفرقة بين ابناء وأتباع كنائس الشعب الواحد بإعلانه عن ( الهوية الكلدانية) . ففي رسالة الى (الكنيسة الكلدانية) يقول ساكو: ” الكلدانية ليست مذهباً. مذهب الكنيسة الكلدانية كاثوليكي. اما هوية شعبها فهي الكلدانية ” ..
دحضاً لهرطقات وبدع ساكو الدجال، نقول: لا أحد ينكر بأن الكلدانيين هم أهل بابل وهم من الأقوام والسلالات العريقة والأصيلة في بلاد ما بين النهرين. وقد حكموا لفترات طويلة، حقبة ( الدولة البابلية). لملوكهم وعلومهم الفضل الكبير في عظمة وأمجاد الحضارة (الآشورية – البابلية) العريقة . عبر قرون طويلة من الزمن، امتزجت وتخالطت جميع أقوام بلاد ما بين النهرين (السومريين ،الأكاديين ، الآشوريين ،الكلدانيين ،البابليين..). إلى درجة لا يمكن اليوم الفصل بين السلالات والأقوام( السومرية ،الأكادية ،البابلية ،الآشورية ، الكلدانية ). بمعنى لا يمكن اليوم معرفة السومري من الأكادي أو الآشوري من الكلداني ) . هنا نسقط من يعرفون اليوم بـ(السريان) لأن التسمية السريانية جاءت لاحقاً وهي مشتقة من الآشورية. أما لماذا نعتمد الآشورية كهوية شاملة جامعة لكل هذه الأقوام والسلالات النهرينية ؟ . هذا يعود لعدة أسباب ، تاريخية وسياسية، منها: (عظمة الحضارة الآشورية التي سادت في بلاد ما بين النهرين. استمرار نضال (حركة التحرر الآشورية) في العصر الحديث. بروز قضية هذا الشعب باسم ( القضية الآشورية) في المحافل الدولية (عصبة الأمم- مؤتمر السلام/الصلح بباريس)..
البطريرك الكلداني (لويس ساكو) يعلم علم اليقين بأن (الكنيسة الكلدانية) متفرعة (انشقت) عام 1553عن (الكنيسة النسطورية) المعروفة اليوم بـ(كنيسة المشرق الآشورية ). وقد اعترف بهذه الحقيقة في إحدى خطبه الدينية. هذه الحقيقة مثبتة وموثقة في جميع المصادر الكنسية الخاصة بتاريخ الانشقاقات الكنسية. وقد أوردها الباحثان ( آني شابري و لورانت شابري) في كتابهما (سياسة وأقليات في الشرق الأدنى) . جاء في كتابهما ((( الآشوريون : النسطوريون والكلدانيون .. النسطوريون غير متحدين بروما. متجمعون في (الكنيسة الشرقية الآشورية)… الكلدانيون منشقون عن النسطوريين منذ 1553 ومتحدون بروما . فهم كاثوليك . مجتمعون في (الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية).. .))).. هذه الحقيقة، أقر بها البطريرك الكلداني المرحوم ( مار روفائيل بيداويد) . بيداويد خاطب أبناء كنيسته قائلاً ” علينا أن نصحح معاييرنا وتفكيرنا وأن نفرق بين القومية والدين (المذهب). أنا كلداني كطائفة لكن قوميتي آشورية” ..
” . كذلك أكد هذه الحقيقة ،بطريرك الكنيسة السريانية المرحوم (يعقوب الثالث) بقوله” الناطقين بالسريانية هم من حفدة البابليين والآشوريين والآراميين ..” كذلك أكدها البطريرك السرياني المرحوم (زكا الأول عيواص) . فقط لويس ساكو ، وحده من بين جميع بطاركة المشرق ينكر الأصول والجذور التاريخية والهوية القومية المشتركة الواحدة لأبناء الكنائس ( السريانية ، المشرق الآشورية، الكلدانية ) . ساكو وحده يغرد خارج السرب، لأنه شخص دجال باع نفسه للشيطان ولأعداء الشعب الآشوري(سرياني كلداني) . بقي أن نقول لساكو: تاريخ أي شعب أو قوم لن يتوقف عند شخص مهما أمعن في خيانة شعبه . ساكو سيموت وسيلقى به الى مزابل التاريخ وسيعود أبناء الكنيسة الكلدانية الكريمة والشقيقة الى (البيت القومي) الواحد الجامع الموحد لجميع أبناء الكنائس( الكلدانية والسريانية والمشرق الآشورية).
تنويه (nala4u) ; الموقع يتبنى التسمية الاشورية كقومية وتاريخ ولغة .
للمزيد; انقر على الروابط ادناه