بقلم سليمان يوسف
shuosin@gmail.com
من هو العنصري الحاقد ؟؟؟
28 / 05 / 2020
http://nala4u.com
منذ وعيت السياسة واهتمامي بالشأن العام، مجمل نشاطي ( الثقافي والاعلامي والسياسي ) يتمحور حول تعزيز (الانتماء الوطني) لدى الانسان السوري وإعلاء من شأن الهوية الوطنية السورية، كهوية وطنية جامعة شاملة موحدة لجميع السوريين بمختلف هوياتهم الاثنية والعرقية والدينية والمذهبية والقبلية وترسيخ قيم ومفاهيم العيش المشترك في المجتمع السوري.. آشوريو سوريا (سرياناً كلداناً ) ينظرون لسوريا على أنها (ويجب أن تكون) وطناً نهائياً لجميع السوريين بكل انتماءاتهم. وطن يتساوى فيه الجميع ( عرباً وآشوريين وكرداً وارمن وغيرهم) في حقوق وواجبات المواطنة الكاملة، دون تمييز أو تفضيل على اساس الدين أو العرق أو المذهب أو الانتماء السياسي او الجنس ..
نسعى للانتقال بسوريا من دولة بـ(نظام عروبي اسلامي عنصري استبدادي) الى دولة تعددية بـ(نظام وطني ديمقراطي)، وبدستور مدني علماني يضمن تداول السلطة عبر انتخابات ديمقراطية حرة ونزيه. دستور يعترف بالآشوريين والأكراد والارمن والتركمان كقوميات لها هويتها وثقافتها الخاصة ويكفل ممارسة هذه القوميات لحقوقها القومية (ثقافية. لغوية. سياسية) في إطار حقوق المواطنة.. هذه هي طموحات وتطلعات( سليمان يوسف). وهي طموحات الغالبية الساحقة للآشوريين السوريين، بمختلف طوائفهم و أحزابهم وحركاتهم السياسية وفعالياتهم الثقافية.
(القوميون العرب)، منذ حكمهم لسوريا، سنوات الوحدة المشؤومة مع مصر ومن ثم عهد (البعث العربي الاسلامي الفاشي) ، عملوا ويعملون على تكريس وتثبيت أكذوبة ” سوريا العربية ” من خلال تعريب كل شيء في سوريا ومحو وطمس لغات وثقافات وحضارة وتاريخ القوميات الغير عربية في سوريا والمنطقة ، وفرض العروبة كهوية وانتماء على جميع السوريين من غير العرب.. القوميون العرب، يناضلون لأجل ( الغاء الوطن السوري)- لهذا يسمونه (القطر السوري) – ومحو الدولة السورية من الخريطة السياسية للعالم، لصالح مشروعهم القومي الامبراطوري (دولة عربية واحدة تضم جميع الشعوب والدول المسماة بالدول العربية أو ما يعرف بـ (الوطن العربي)..
(القوميون الأكراد) نهجهم لا يختلف كثيراً عن نهج القوميين العرب، بل هو استنساخ لنهج ومدرسة القوميين العرب. ما أن اندلعت الأزمة السورية و أتيحت الفرصة والحرية لأكراد سوريا ، حتى خرجوا علينا بـأكذوبة “كردستان سوريا” وباتت تطلعاتهم وأحلامهم ونضالاتهم تتمحور حول جعل هذه الأكذوبة حقيقة على الارض السورية، ولو على حساب وحدة ومستقبل الدولة السورية وعلى حساب حقوق ووجود القوميات والشعوب الأخرى .
من حين لآخر أتناول عبر كتاباتي ومنشوراتي بالنقد والتحليل مخاطر (المشاريع والأجندات القومية)، للقوميين العرب والقوميين الأكراد، على (المشروع الوطني الديمقراطي السوري) وعلى مستقبل ومصير كيان ومستقبل ( الدولة السورية) . رداً على ما أكتبه وأنشره حول هذه القضية، تنهال علي ( الشتائم والاتهامات بالعنصرية والحقد والكراهية) على العرب والأكراد وبعضهم يهدد، خاصة من (أشباه المثقفين) الكرد، الى درجة تجاوز عدد المحذورين من صفحتي الألف من أصحاب الشتائم والتهدبدات…. يريدوننا أن نصفق ونبارك لأكذوبة “عروبة سوريا/سوريا العربية ” ولأكذوبة “كردستان سوريا / كردستان الكبرى ” ، وإلا نحن جماعة عنصريين وحاقدين..
أتمنى عليكم كـ(قراء ومراقبين ومتابعين) أن تقارنوا بين ما يسعى ويطمح اليه الآشوريون وبين ما يطمح ويسعى اليه القوميون ( العرب والأكراد)، واحكموا بأنفسكم وقرروا من هو (العنصري والحاقد) ومن هو ( الوطني واللاوطني ) ؟؟؟..
تنويه (nala4u) ; الموقع غير ملزم ما يسمى بكردستان.