ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
جولة في الإپونيمات (ب)
06 / 01 / 2020
http://nala4u.com
* البوخمانية Buchmanism
اسم لأتباع حركة قام بها Frank Nathan Daniel Buchman, 1878-1961 إنجيلي أمريكي، مفادها أن التغيير في عقول الناس قد يؤدّي إلى تغيير العالَم من خلال تغيير الحياة. وفي أعقاب محاضرة ألقاها في أكسفورد عام ١٩٢١ تأسّست ما سمّيت ”مجموعات أكسفورد“ من أتباعه. وفي العام ١٩٣٨ قام بحملة ”التجنيد الأخلاقي من جديد“ (MRA). ويقال إنّها حظيت بأصداء عالمية. لعبت شخصية بوخمان الكاريزماتية دورًا بارزًا في نشر مبادىء حركته وبعد موته انحدرت شعبية الحركة.
* حمار بوريدان- Buridan’s ass
أمامنا توضيح لموقف فلسفي بشأن معضلة حريّة الإرادة عبر المثال: حمار جائع يقف على بعد مسافة متساوية من بالَتي/رِزْمتي تبن متماثلتين، ويموت جوعًا لأنّه لا وجود لسبب عنده يجعله يختار هذه الرِزمة وليس تلك. ويقال إن المأزق يُظهر عدم حسم الإرادة عند مواجهة بديلين متساويين. وهذا المثال الفلسفي مرتبط بمعلّم الفلسفة واللاهوت الفرنسي جان بوريدان (Jean Buridan, 1295-1365)، بالرغم من وجوده في فلسفة أرسطو في كتابه ”عن السماء“، de caelo ويدور الحديث هناك عن إنسان جوعان وظمآن وأمامه غِذاء وماء. وبما أنّ الحمار كان على نفس القَدْر من الجوع والعطش، بقي في مكانه. ولدى أبي حامد الغزالي (١٠٥٨-١١١١م) نجد جملًا ينفُق جوعًا بين كرمين من التمر.
وهنالك رأي يذهب إلى أنّ الحمار وقف مرتبكًا بين كومة من العلف وإناء مليء بالماء، وهما على المسافة ذاتها من الحمار.
* عملية قيْصرية – Caesarean section
المعنى كما يعرف الجميع هو ولادة عن طريق عملية جراحية، شقّ جدران البطن والرحم . ويعتقد في التراث الشعبي أنّ يوليوس قيصر (١٠٠-٤٤ ق. م.) قد وُلد بهذه الطريقة، ومن هنا جاءت التسمية. نظرية ثانية تقول إن أصل اللفظة اللاتينية هو caesus المشتقّ من الفعل caedera ومعناه يقطع.
* عديم الضمير، فاسق – casanova
هذه اللفظة التي تدلّ على شخص عديم الضمير والأخلاق، مستمدّة من اسم المغامر الطلياني چيوڤنّي جاكوبو كازانوڤا (Giovanni Jacopo Casanova 1725-1798) المولود في ڤينسيا، وهو ممثّل ابن ممثّل وقد طُرد عندما كان ابن ستّة عشر ربيعًا من معهد لاهوتي للرهبان، بسبب تصرّف غير أخلاقي. تنقّل وعاش في مدن أوروبية كثيرة، وزاول عدّة مِهن مثل الواعظ، الفيلسوف، الدبلوماسي، المقامر وعازف كمان والممثّل ولعب أدوارا كثيرة مثل الجندي، الكاهن، الطبيب الدجّال، المقامر، الموسيقي. في آخر المطاف فقد ثروته وأصحابه حيثما حلّ ثمّ استقر في عمله أمينًا في مكتبة في بوهيميا وثمّة كتبَ ذكرياتِه في اثني عشر مجلدًا، وفيها حوالي مليون ونصف المليون من الكلمات، وصدرت بين السنتين ١٨٢٦/١٨٣٨ (Mémoires écrites par lui-mĕme = مذكّرات مكتوبة بنفسه) وتمتاز بصراحة شديدة وبتفاصيل حميمية عن حياة كرّست، كما يظهر، للفسق والدسائس. ومن أصدقائه يمكن ذكر الإمبراطورة كاترين، ڤولتير، مدام پومپادور وحتّى البابا.
* سِلْزيوس – Celsius
إنّه اسم مقياس درجة الحرارة وفيه الصفر يشير إلى نقطة تجمّد الماء ودرجة ١٠٠ هي درجة الغلَيان. وهذا الاسم مأخوذ من اسم العالم والفلكي السويدي البروفيسور أنديرز سلزيوس (Anders Celsius, 1701-1744) المولود في أُپسالا والذي ابتكر المقياس قبل وفاته بسنتين. وهذا المقياس الجديد قد بسّط سابقه مقياس الفهرنهايت بتقسيمه الحرارة لمائة جزء متساو. يذكر أنّه في مقياس سلزيوس الأصلي أشارت درجة الصفر إلى نقطة غليان الماء ودرجة المائة دلّت على درجة التجمّد.
* الشوفينية -chauvinist/chauvinistic/chauvinism
الجميع يعرف أنّ الشوفينية تعني التفاني غير العاقل والمفرط لوطن القائل، وهذا يعني معاداة دول وثقافات وأجناس أخرى. ولكن لا يعرف الكثيرون، على ما يبدو، أنّ أصل هذه اللفظة عائد إلى اسم الجندي الفرنسي الأسطوري نيكولا شوڤان من روشفور (Nicolas Chauvin of Rochefort) المولود حوالي العام ١٧٨٠. هذا الجندي شارك في جيش نابليون، جرح سبع عشرة مرّة، كما يُروى، وكان زملاؤه الجنود يسخَرون منه لتفانيه المتعصّب لنابليون. حتى عند خروجه للتقاعد منح شوفان سيف مبارزة ومبلغ تقاعد ضئيل قدره مائتا فرانك سنويًا، ومع هذا لم تخبُ حماسته الوطنية. في الواقع اكتسب شوفان شهرته عن طريق مسرحية هزلية باسم شريط القبعة ذي الألوان الثلاثة عام ١٨٣١ بقلم شارل وجان كوجنيار. وفيها ينشد شوفان المجنّد عدة أناشيد برفقة جوقة ومن ضمنها العبارة: أنا فرنسي، أنا شوفان (Je suis français, je sui Chauvin) وبمرور الوقت ذاع صيت شوفان من خلال المسرحيات الهزلية. وسُرعان ما دخلت الكلمة إلى الإنجليزية لتصف الوطنية المتعصّبة ثم اتّسع حقلها الدلالي ليشمُل كلّ اعتقاد متحيّز وغير عقلاني بفوقية جماعة ما أو قضية ما مثل الشوفينية الذكورية.
* مسيحي؛ عيد الميلاد؛ عمّد – Christian; Christmas, christen
على ضوء الآيات الثلاث التالية في العهد الجديد – أعمال الرسل ١١: ٢٦؛ ٢٦: ٢٨؛ رسالة القدّيس بطرس الرسول الأولى ٤: ١٦ وكتابات المؤرّخ الروماني تاكيتوس (حوالي ٥٦-١٢٠م.) يمكن الاستدلال أو الاستنتاج بأنّ لفظة ”مسيحي“ كانت تدلّ على من يتبع يسوع المسيح في فترة العهد الجديد. ورد في أعمال الرسل ١١: ٢٦ ”فلما وجده جاء به إلى أنطاكيةَ. فأقاما سنة كاملة يجتمعان إلى جماعة الكنيسة، فعلّما جمْعًا كبيرا، وفي أنطاكيةَ تسمّى التلاميذ أوّلَ مرّة بالمسيحيّين“. تتحدّر لفظة Christ من christus اليونانية ومعناها ”الممسوح، المسيح“ وهي منقولة من العبرية מָשִיחַ. ولفظة Christmas متحدّرة من الإنجليزية القديمة Cristes maesse أي ”قُدّاس المسيح“. ويُذكر أن الاسم Christian بالإنجليزية يعود إلى بدايات القرن السادس عشر. يسوع المسيح أو يسوع الناصري حوالي ٤ ق.م. -٣٠م. مؤسِّس المسيحية واسمه دخل في كلمات كثيرة أكثر من أي شخص آخر مثل: Jesuitry, Christendom, christening, Christmas, Christolatry, christophany etc.
* يا سلام، مفاجأة رائعة – Christopher Columbus
اسم البحّار والمكتشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس (بالإيطالية Cristoforo Colombo) هذا ١٤٥١-١٥٠٦ أحد أعظم مكتشفي البلدان، الذي هبط على أرض سمّاها سان سلڤادور في الثاني عشر من تشرين ثانٍ عام ١٤٩٢ يستخدم للتعبير عن دهشة كبيرة . كما سمّيت جمهورية كولومبيا باسمه وعدد كبير من المدن الأمريكية.
* بحسب كوكر، بشكل صحيح، دقيق ، يعوّل عليه – Cocker, according to Cocker
هذه العبارة جاءت لتبجّل الخبير في علم الحساب البريطاني إدوارد كوكر (Edward Cocker 1631-1675) الشهير بمؤلّفه الشعبي Arithmetick الذي حظي بأكثرَ من مائة طبعة. وقد عُمّمت العبارة بعد استخدامها في مسرحية ”المتمهّن المبتدىء“ – The Apprentice عام ١٧٥٦ بقلم الكاتب المسرحي والممثّل آرثر مورفي (Arthur Murphy, 1717-1805). وتقابل هذه العبارة في الإنجليزية الأمريكية according to Hoyle نسبة للسير إدموند هويل (Edmund Hoyle, 1672-1769 المولع بحياة النوادي والخبير بالألعاب. في ذلك الوقت كانت لعبة الهويست (whist) بأوراق/بورق الشدّة/اللعب رائجة جدّا وكان هويل أوّل من كتب دليلًا موثوقًا به لقواعد اللعبة نشر عام ١٧٤٢ وحمل العنوان: A Short Treatise on the Game of Whist أي رسالة موجزة عن لعبة الهويست. كما صنّف هويل كتابًا آخرَ باسم ألعاب هويل المعيارية وهو كتاب يعوّل عليه بموضوع مبادىء وقوانين أوراق اللعب (Hoyle’s Standard Games). وهكذا غدت العبارة according to Hoyle لا تعني الامتثال لقواعد اللعب بحسب هويل بل وعلى نحو أعمّ، تنمّ عن سلوك سليم وجدير بالاحترام.
* الكونفوشية Confucianism
الكونفوشية تطوّرت وَفق المُثل في الأخلاق والآداب والعلاقات الاجتماعية التي نادى بها كونفوشيوس (孔夫子) بعد موته ٥٥١؟-٤٧٨ ق.م. وأصبحت إحدى الديانات الرئيسية في الصين بالرغم من أنّ هذا الفيلسوف الصيني لم يقدّم نفسه كمعلّم ديني. وقد انتشرت هذه التعاليم إلى شعوب شرق آسيا مثل اليابان وڤيتنام وكوريا. واليوم في جمهورية الصين الشعبية يرى قسم كبير من سكّانها بأنّ كونفوشيوس كان رجعيّا. اسم هذا الفيلسوف في الأصل كان K’ung Futzu/Kung Futse أي: الفيلسوف كونچ وقد أُطلق عليه اسم ”معلّم/حكيم“. تعاليمه لم تدوّن ولكن أقواله سجّلها أتباعُه وهي معروفة جيّدًا في كلّ مكان في العالم. ومنها ”لا تفعل للآخرين ما لا ترغبه لنفسك“. هنالك تسع كتابات صينية قديمة تشمُل المبادىء الكونفوشية.
* ربْطة عُنُق – cravat
رَبْطات العنق، أو الكراڤتات الأولى كانت أوشحة أو شالات، كان يرتديها كراوتيون مرتزقة خدموا في فرنسا في حرب الثلاثين عاما، ١٦١٨-١٦٤٨. وقد بُهر بعض محبّي الموضة الفرنسية بها فأخذوا يستخدمون هذا الأسلوب مطلقين على هذا الشال اسم Hrvat على اسم شعب الكروات وتلفظ كرڤات ومعناها ”ابن كرواتيا“. والأصل المكوّن من الصوامت ك/چ ر ڤ ت مشفوع بالحركات قد دخل لغاتٍ كثيرة كالفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية والبرتغالية والبولندية والنرويجية والآيسلندية والكردية والفارسية والسويدية والفنلندية المحكية.
* كيريلي – Cyrillic
إنّه اسم الأبجدية التي تُكتب بها اللغات السلاڤية/السلاڤونية مثل الروسية والأوكرانية والبيلوروسية والبلغارية. التقليد السائد يقول إنّ شقيقين يونانيين، القدّيس كيريل أو قسطنطين التسالونيكي (St. Cyril, 827-869) والقديس ميثوديوس (, c. 815-885، St. Methodius) كانا قد طوّرا هذه الأبجدية خلال ترجمة الكتاب المقدّس والليتورجيا إلى السلاڤية. ويذكر أنّ الخطّ الكيريلي مستمدّ من الأبجدية اليونانية، وما لم يكن فيها من أصوات استُكمل من العبرية. ويقال إنّ الشقيقين قد نقلا الأناجيل وكتبًا ليتورجية مختلفة إلى السلاڤية القديمة.
* الدَّلْتونية، عَمى الألوان – daltonism
أي عدم القدرة على التمييز بين الألوان وخصوصًا بين الأحمر والأخضر. ومصطلح الدلتونية مقتطع من اسم العالِم البريطاني جون دالتون (John Dalton 1766-1844) الذي عانى هو وأخوه من هذا العجز. ويبدو أنّه كان أوّل من وضع وصفًا مفصّلًا لهذه الحالة في كتابه الموسوم بـ ”حقائق غير عادية بخصوص رؤية الألوان“ – Extraordinary Facts Relating to the Vision of Colours, 1794. شهرة دالتون في الواقع نابعة من عمله في الفيزياء والكيمياء والرياضيات، فهو يعتبر منشىء/مبدع نظرية الذرّة الحديثة، وهو الذي استنبط القانون بخصوص ضغط الغازات المعروف بقانون دالتون. كما تُستخدم لفظة الدلتونية أو خطّة دلتون للتعبير عن نظام تربوي مدرسي يتّسم بمنح التلميذ حرية كبيرة في اختيار ودراسة مواضيعه وتشجيعه للعمل بانفراد، وليس في الإطار التقليدي في مجموعة أو صفّ. ويُذكر أنّ هذا النظام قد طُبّق للمرّة الأولى في مدينة دالتون الأمريكية عام ١٩٢٠ التي تحمل اسم John Call Dalton, 1825-1889، المولود في ماساشوسيتس وأوّل بروفيسور أمريكي في علم وظائف الأعضاء.
* كأس ديڤِس – Davis Cup
كلّ الرياضيين ومحبّي الرياضة المثقفين على دراية ببطولة التنس السنوية للرجال على المرجة الخضراء. وسمّيت الكأس بهذا الاسم نسبة لرياضي ورجل دولة أمريكي – دوايت فيلي ديڤس (Dwight Filley Davis, 1879-1945) الذي أسّس المباراة سنة ١٩٠٠ ومنح الجائزة للفائزين. ديڤس كان لاعب كرة المضرب الأرضية/ تنس من الطراز الأوّل، وحصل ذات مرّة على بطولة التنس الزوجية في أمريكا، كما شغل منصب وزير الحرب بين العامين ١٩٢٥-١٩٢٩ ومنصب حاكم عام في الفلبين بين السنتين ١٩٢٩-١٩٣٢.
* دليلة – Delilah
هذا الاسم التوراتي يرمز إلى المرأة الخائنة والمغرية لا سيّما العشيقة أو الزوجة. وفي القصّة التوراتية في سفر القُضاة ورد اسم دليلة ستّ مرّات، الإصحاح ١٦: ٤، ٦، ١٠، ١٢، ١٣، ١٨ ونرى أنها ارتشت من قِبل الحكّام الفلستيين لإفشاء سرّ قوّة شمشون الجبارة، سفر القضاة ١٦: ٤-٢٢. وكان شمشون قد كذب عليها في ثلاث مناسبات ولكن دليلة داومت وألحّت لمعرفة مصدر قوّته فأخبرها إنّه كامن في طول شعره. عندها كشفت دليلة السر للفلستيين وبينما كان شمشون نائمًا في حضن دليلة قصّ شعره فانتفت قوّته.
* نظام ديوي العَشري – Dewey Decimal System
هذا النظام في تصنيف الكُتب يحمِل اسم أمين المكتبة ميلڤل ديوي (Melvil Dewey, 1851-1931). وقد ابتكر ديوي نظامه هذا عام ١٨٧٦ بينما كان يعمل في مكتبة في ماساشوسيتس، ووَفق هذا النظام تصنّف الكتب بحسب المواضيع من خلال أعداد ذات ثلاثة أرقام، تبيّن الصنف الأساسي، تعقبها أرقام بعد النقطة العشرية للإشارة إلى الفروع. هذا النظام ذو المجالات العشرة العامّة، شائع في مكتبات العالم وينقّح باستمرار.
* يغُشّ، يبتزّ – to diddle
أمامنا مثال لاشتقاق فعل من اسم عائلة، من شخصية جيريمي ديدلر (Jeremy Diddler) الرئيسية في المسرحية الهزلية ”رفْع الريح“ -Raising the Wind، عام ١٨٠٣، بقلم الكاتب المسرحي البريطاني والإيرلندي الأصل، جيمس كِنّي (James Kenny, 1780-1849). ومن عادات ديدلر المتأصلة اقتراض مبالغ مالية ضئيلة دون تسديدها وقد أدّى نجاح هذه المسرحية لدخول الفعل diddle بهذا المعنى في اللغة الإنجليزية المحكية منذ العام ١٨٠٦. وللفعل معانٍ أخرى بحسب زمن استخدامه فمثلا ورد بمعنى ”إضاعة الوقت“ منذ العام ١٨٢٥ ومعنى ”ممارسة الجنس مع“ منذ العام ١٨٧٩ ومعنى ”الاستمناء أو ممارسة العادة السرية خاصة لدى النساء“ منذ خمسينات القرن الماضي.
* ديزل Diesel
اسم هذا المحرّك يعود إلى اسم مخترعه المهندس الألماني المولود في باريس Rudolf Diesel 1858-1913، عام ١٨٩٢ وبعد خمس سنوات أنتجت شركة Krupp أوّل محرّك كهذا بنجاح. ويذكر أنّه في عام ١٨٩٠ كان مهندس بريطاني باسم Herbert Akroyd-Stuart قد سجّل براءة اختراع لمثل هذا المحرّك الذي شكّل بالفعل النموذج الأوّلي لمحرّك الديزل الحديث. وبما أنّ اللفظة ديزل كانت راسخة في اللغة الإنجليزية فمن غير المرجّح أن تحِلّ محلّها الكلمتان Akroyd-Stuart.
* دوبِرْمان – Dobermann pinscher
نسل من الكلاب، الشعر قصير، الحجم متوسّط والذيل قصير. والاسم مستمدّ من جابي ضرائب ومربّي كلاب ألماني اسمه لودڤيچ دوبرمان ( Ludwig Dobermann, 1834-1894) ومن الكلمة الألمانية pinscher ومعناها صنف من الكلاب التي طوّرت أصلا لاصطياد الجرذان في الحقول وللقتال والحراسة، أمّا في أيامنا فهو عادة حيوان أليف. والسيد دوبرمان طوّر في ثمانينات القرن التاسع عشر سلالة شرسة بنحو خاصّ من الكلاب لمساعدته في تأدية واجباته. راهنًا تستخدم مثل هذه الكلاب للحراسة.
* دراكوني، وحشي، قاسٍ جدّا – draconian
تستخدم هذه الصفة لوصف القوانين والمقاييس والأنظمة وهي مشتقّة من الاسم دراكو Draco، المشرِّع الأثيني ابن القرن السابع ق.م. في العام ٦٢١ ق.م. صاغ، على ما يظهر، مجموعة القوانين الشاملة الأولى في أثينا. قبل ذلك كانت القوانين تفسّر اعتباطيًا من قبل أعضاء الهيئة الإدارية في المدينة. وكانت مجموعة قوانين دراكو قاسية وصارمة، إذ أنّ كلّ جريمة تقريبًا ذُكرت كان عقابها الحكم بالإعدام، وهكذا غدت الصفة دراكوني/وحشي رديفة لقوانين القسوة غير المعقولة. ويُذكر أنّه في العام ٥٩٠ ق.م. صاغ رجل الدولة الأثيني سولون -Solon، قوانين أقلّ قسوة وصرامة.
لقراءة الجزء (أ)
انقر على الرابط ادناه ;