هل يجفّ الحبّ عند التقدّم بالسنّ؟
04 / 01/ 2020
نالافوريو / اليتيا
عندما ينضج الزوجان ويكبران، تتطوّر مواضيع النقاش. يشدد الأب جويل برالونغ، مدير اكليريكيّة سيون (سويسرا) وكاتب “محبة العائلة كما هي” على بعض النقاط الواجب أخذها بعين الاعتبار من أجل المحافظة على تواصل سليم وحقيقي بين الزوجَين.
من الواجب عند التقدم في السن، المحافظة على شباب الروح والعقل وتسليط الضوء على الأمور الإيجابيّة عند الشباب والأحفاد وإلا اخذوا هم مسافة وابتعدوا. ومن الضروري أن يكون عند الزوجان اهتمامات مشتركة بالإضافة الى الأطفال وإلا عندما يرحلون سينظر الشريكان الى بعضهما البعض وكأنهما غريبَين. نصيحة: لا تتحدثوا كثيراً عن أوجاع المفاصل أو الأمراض وإلا جلدتم أنفسكم بأنفسكم وأتعبتم المحيط. على العكس، قدموا للّه معاناتكم لأنكم هكذا تنقذون نفوسكم.
إن ترككم الشريك، تذكروا أن اللّه يبقى وفياً لكم ووجوده ثابت معكم ولم يقل بعد كلمته الأخيرة فثقوا به! إن الشريك هو إما صليب إما فرح. هو السبيل الذي قدمه اللّه لكم للوصول الى السماء.
ويقول الأب غي جيلبير: “ أحبوا كلّ يوم وكأن هذه الساعات الأربع والعشرين هي الساعات الأخيرة. ادرجوا في نهاركم أفعال حب صغيرة ومبادرات جميلة. قولوا “أحبك” كلّ ما سنحت الفرصة. أحبوا الآن بشكل أفضل ولا تضيّعوا على الحب ولا أي دقيقة. لا تحوّلوا الشريك قمامة مشاعر. ضعوا الشريك في المقام الأوّل ولا شيء قبل. لا تفرضوا شيء على الزوج أو العائلة إن كنتم تشعرون انه بدء ينفذ من الصبر. فليكن أولادكم نجوم حياتكم. علموهم قيم الاحترام وقبول الآخر: فهذا هو الحب الأوّل. حاوروا أولادكم لكن حافظوا على صرامتكم عند الحاجة. أحبوا أولادكم: وخصصوا الوقت للبقاء معهم.