كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً / الجزْء الثَاني ( 33 )
( مُضَافاً إِلى ذَلِك فَنّ التَأْلِيف المَسْرَحِيّ وكُتَّابَهُ ، وأَدَب الطِفْل )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إِعْداد وتَقْديم : شذى توما مرقوس
الخميس 1 / 5 / 2014 ــ والعَمَل مُسْتَمِّر
20 / 06 / 2018
http://nala4u.com
طَابِع المَوْضُوع :
بِطاقَة
تَعْرِيفِيَّة بِكُتَّاب وكاتِباتِ القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة
جِدَّاً ، والفنُون المَسْرَحِيَّة ، وأَدب الطِفْل مِنْ الوَسَطِ
المَسِيحيّ العِراقيّ .
لِلتَذْكير الجُزْءُ الأَوَّل كانَ خَاصَّاً لِلتَعْرِيف بِكاتِباتِ القِصَّةِ القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً مِنْ المُكوِّن المَسِيحيّ العِراقي ، وفي الجٌزْءِ الثَاني / من ( 1 ) ــ ( 32 ) ، تَعَرَّفْنا على عَدَدٍ مِنْ كُتَّاب القِصَّةِ القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ( مُضَافاً إِلى ذَلِك فَنّ التَأْلِيف المَسْرَحِيّ وكُتَّابَهُ ، وأَدَب الطِفْل ) ، نُواصِلُ هُنا التَعْرِيف بِهم ، وفي هذِهِ الوَرَقَة ــ الجُزْء الثَاني ( 33 ) ــ نَقْرأُ عَنِ الكاتِب جميل فرنسيس زورا ، تَمنِّياتي لَهُ بِالمَزِيد مِنْ العطاء ، وأَشْكُرُ لَهُ تَعاونَهُ ، كما أَتَقَدَّمُ بِخالِص شُكْرِي وتَقْديري لِكُلِّ المُتَابِعاتِ والمُتَابِعين ، وكُل الشُكْر لِجَميعِ المَواقِع الالِكتْرونِية ( تللسقف كوم ، عنكاوا كوم ، بحزاني نت ، نالا فور يو ، ينابيع العراق ……. ) والَّتِي تَتَعاونُ معي بِنَشْرِ وتَقْدِيمِ هذِهِ السِلْسِلَة ، وأَتَمنَّى لَهُم المَزِيد مِنْ الازْدِهارِ والتَألُق .
د ــ كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً والفنُون المَسْرَحِيَّة وأَدب الطِفْل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( جميل فرنسيس زورا )
جميل فرنسيس زورا .
شَاعِر وقَاصّ وصُحُفي .
مِنْ
مَوالِيد البَصْرَة في 16 / 4 / 1962 م ، وهو مِنْ أصُول بَلْدَة
تللسْقُف في سَهْلِ نَيْنَوى .
دَرَسَ الابْتِدائِيَّة
والثَانَوِيَّة في البَصْرَة ثُمَّ الْتَحقَ بِالمَعْهدِ الصِحِيّ فيها
وتَخَرَّجَ مِنْهُ وبَعْدَها واصَلَ دِرَاسَتَهُ في كُلِيَّةِ التَمْريض /
جامِعة بَغْدَاد حَيْثُ نَالَ البكالوريوس في قِسْمِ التَخْدِير .
ولَقَدْ
سَعى كثِيراً لأَجْلِ تَحْقِيقِ تَحْصِيلِهِ الدِرَاسِيّ في ظِلِّ كُلِّ
الظرُوفِ الصَعْبَة الَّتِي واجَهَتْهُ ، حَيْثُ كانَ يَعْمَلُ ويُواصِلُ
تَعْلِيمَهُ في نَفْسِ الوَقْتِ ، بِالإِضَافَةِ إِلى ظرُوفِ البَلَدِ
الغيْرِ مُسْتَقِّرَة نَتِيجةَ الحرُوبِ المُتَتَالِيَة .
عَمِلَ مُنْذُ تَخَرُّجهِ على مِلاكِ وزَارَةِ
الصِحَّة حَيْثُ تَعيَّن في كرْكُوك وبَعْدَها في المَوْصِل ثُمَّ تلْكيف
وأَخِيراً ومُنْذُ عام 2005 م اسْتَقَّرَ في تللسْقُف وعَمِلَ فيها .
التَحْصِيلُ
الدِراسِيّ : حاصِل على دبْلوم مَعْهَد الصِحَّة العالي ــ بكالوريوس في
قِسْمِ التَخْدِير .
مُدِير تَحْرِير جرِيدَة طرِيق السَلام لأَكْثَرِ مِنْ خَمْسِ سَنَوات .
مُدِير تَحْرِير مَجَلَّةِ الجَوْهرَة .
عَمِلَ
كمُحَرِّر في جَرِيدَةِ ( فَجْر الكلْدان ) مُنْذُ عام 2007 م ، وهي
جَرِيدَةٌ سِيَاسِيَّة عامَّة لِسَان حال حِزْب الاتِحاد الدِيمقراطي
الكلْدانِيّ .
عُضو اتِحادِ الأُدَبَاء والكُتَّاب السرْيَان .
عُضو نَقَابَة صُحُفِييّ كوردسْتَان مِنْ عام 2013 م .
مُؤَلَّفَاته الصَادِرَة /
1
ــ الغُروب يُشْبِهُ الفَجْر / الإِصْدَارُ الأَوَّل لَهُ / مَجْمُوعَة
شِعْرِيَّة / بِاللُغةِ العرَبِيَّة / رَقْمُ الإِيداع في المَكْتَبَةِ
الوَطَنِيَّة بِبَغْداد ( 1027 ) لِعامِ 2011 م / ويَضُمُّ الكِتَاب
مَجْمُوعَة قَصَائد لِلشَاعِر .
يَقولُ الشَاعِر عَنْ سَبَبِ مَنْحِهِ هذَا العُنْوان لِدِيوانِهِ التَالي :
”
بِبَسَاطَة ، لأَنَّ الغُروب يُشْبِهُ الفَجْر فِعْلاً ، بَعْدَ تَخَرُّجي
في مُحافَظَةِ البَصْرَة …. تَمَّ تَعْييني مُبَاشَرَةً في كرْكُوك ،
على مِلاكِ دائرَةِ الصِحَّة ، في المُسْتَشْفَى ، وبِصِفَتي مُخْتَّصٌ
بِالتَخْدِير ، وكانَ هذَا التَخَصُّص نَادِر ، وإِذْ كانَ المُوَظَّف في
عَهْدِ النِظَامِ السَابِق كالجُنْدِي ، يَذْهَبُ أَيْنَما تُقَرِّرُ
الدَوْلَة ، ولا يَحِّقُ لَهُ الاعْتِراض ، فكُنْتُ وَحْدِي القَادِم مِنَ
البَصْرَة ، ولا أَعْرِفُ لُغةَ أَهْلِ المَدِينَة الكُرْدِيَّة
والتُركمَانِيَّة ، فكُنْتُ أُعاني الوَحْدَة ، وكُنْتُ دائماً في قَلَقٍ
ويَقْظَة ، سَواء في اللَيْلِ أَو النَهار ، حَتَّى إِذا ما هُنَاك
عَملِيَّة جِرَاحِيَّة في إِحْدَى المُسْتَشْفَيَات ، فتَأْتِي سَيَّارَةُ
الإِسْعاف وأَذْهَبُ إِلى صَالَةِ العملِيَّات الكُبْرَى ، ودائماً كُنْتُ
أَخْرُجُ عِنْدَ الفَجْرِ الفِضِيّ ، وأَعودُ في الغُروبِ الَّذِي يُشْبِهُ
الفَجْر تَماماً ، والغُروب في مَدِينَةِ كرْكُوك جمِيل ورَائع ،
عِنَّدَما كُنْتُ أَجْلُسُ وحِيداً في حدِيقَةِ المُسْتَشْفَى أَتَأًمَّلُ ،
وأَكْتُبُ أَجْمَلَ أَشْعارِي ومُذَكَّراتي وأَحاسِيسي المُرْهفَة “
حالَةُ
الحِفْظ في دارِ الكُتُب والوثَائقِ الوَطَنِيَّة وكما ورَدَ في
صَفْحَتِها على الانْترنيت :
عُنْوانُ الكِتَاب : الغُروب
يُشْبِهُ الفَجْر/ المُؤَلِّف : جميل فرنسيس زورا / مكانُ النَشْر
والنَاشِر : بَغْداد ــ د . م / تَارِيخُ النَشْر : 2011 م / عَدَدُ
الصَفَحَات : 42 صَفْحَة / رَقْمُ التَسْجيل في دارِ الكُتُب والوثَائقِ
الوَطَنِيَّة :623331 ، 623333 / رَقْمُ التَصْنِيف :811,92 / رَقْمُ
المُؤَلِّف : ج 898 / عَدَدُ النُسَخ : نُسْخَتين .
2 ــ هُدوءُ العاصِفَة / مَجْمُوعةٌ قِصَصِيَّة / بِاللُغةِ العرَبِيَّة / طُبِعَ في مَطْبَعةِ نَصِيبين في قَرْيَةِ الشَرَفِيَّة في الْقُوش / عَدَدُ الصَفَحَات ( 124 ) صَفْحَة مِنْ الحَجْمِ الكبِير / رَقْمُ الإِيدَاع في المَكْتَبَةِ الوَطَنِيَّة بِبَغْدَاد ( 607 ) لِعامِ 2012 م / تَحْتَوي المَجْمُوعَة على ( 17 ) قِصَّة قَصِيرَة ، وهي كالتَالِي : هُدوءُ العاصِفَة ، الوَاجِبُ الطَارِئ ، قَلْبٌ مِنْ حَجَر ، حُلُمٌ بَعِيدُ المَنَال ، الترْمز ، الفسْحة ، الهَاجِس ، مَعْرَكةُ الحَصَادِ الأَكْبَر ، مَرَقَةُ هَواء ، وَحِيدٌ في جَبْهةِ القِتَال ، الرِهانُ الخَاسِر ، مُذًكَّراتُ رَجُلٍ مَيت ، غَفْلَة ، ما بَعْدَ اليَوْمِ العظِيم ، لِمَاذَا أَنْظُرُ إِلى الدُنْيا بِعَيْني أَنا ، رَجُلٌ في ذَاكِرتي ، مَعْرَكةُ الحوَاسِم .
3 ــ قَبْلَ أَنْ تَرْحلي / المَجْمُوعَة الشِعْرِيَّة الثَانِيَة لِلشَاعِر جميل فرنسيس بِاللُغةِ العرَبِيَّة / هذهِ المَجْمُوعَة الشِعْرِيَّة لَمْ تَأْخُذْ طَرِيقَها لِلنَشْرِ والتَوْزِيع بِسَبَبِ غَلْقِ مَطْبَعةِ نَصِيبين في قَرْيَةِ الشَرَفِيَّة في الْقُوش ( بِسَبَبِ أَحْدَاثِ اجْتِياحِ عِصَابَاتِ الدَوْلَةِ الإِسْلامِيَّة ــ داعش ــ لِلبَلْدَاتِ المَسِيحِيَّة في سَهْلِ نَيْنَوى ) وبِانْتِظَارِ أَنْ تُعاوِدَ العَمَلَ قَرِيباً .
تَتَكوَّنُ المَجْمُوعَة مِنْ ( 27 ) نَصّ مِنْ الشِعْرِ الوُجْدانِيّ ، حَيْثُ تَبْتَدِئُ بِالإِهْدَاء ، تَلِيها النصُوصُ الشِعْرِيَّة : قَبْلَ أَنْ تَرْحلي / تَمَرَّدْتُ على الحُبّ / ومَا زُلْتُ أَهوى / هَمَسَاتُ الحُبّ / أَصْدَافُ الحُبِّ والحُزْن / هذَا الشِتَاء / طقُوسُ اللَيْلِ والحُبِّ والمَطَر / عصَافِيرٌ مٌحْتَرِقَة / عِشْقٌ جدِيد / أَوْرَاقُ الخَرِيف / لا تَسْأَلِيني / القَلْبُ أَيْنَعَ مِنْ جدِيد / حُبٌّ ، بُكاء ، الفَرَاشَات ، عِنَّدَما أَعُود ، الأَزْهار ، ذِكْرَى على الجِدَار ، حُبُّ الطَبِيعة ، قَدَرُ اللَحْظَة / يَأْخُذَني الحنِينُ إِلَيْك / لَيْلَةُ اغْتِيالِ تللسْقُف / حُبُّكَ سُكرِي / قَصَائد في عِيدِ الحُبِّ / لكِ حُبِّي / نَظْرَة في السَرَاب ، ذَلِكَ المَنْفَى / هذَا القَلْب .
تُخْتَمُ المَجْمُوعَة بِالفَهْرِسْت ، و تَتَكوَّنُ المَجْمُوعَة الشِعْرِيَّة مِنْ ( 56 ) صَفْحَة / حَجْمُ الوَرَقِ المُسْتَعْمَل : 22 سم × 16 سم / حَجْمُ الخَطّ : ( 22 ) .
حَضَرَ الكثِير مِنْ المُؤْتَمَراتِ والمِهْرجانَاتِ وشَارَكَ فيها ، ومِنْها /
ــ
شَارَكَ بِواحِدَةٍ مِنْ قَصائدِهِ في الأُمْسِيَةِ الشِعْرِيَّة الَّتِي
أُقِيمَتْ بِمُنَاسَبَةِ عِيدِ الحُبّ في نَادِي الْقوش العائلي في
الجمُعة 14 / 2 / 2016 م .
ــ شَارَكَ في
مِهْرَجانِ نوهدرا الثَقَافيّ الثَامِن في دهُوك عام 2005 م ، ثُمَّ في
مِهْرَجانِ نوهدرا الثَقَافيّ التَاسِع ( والمُقَام مِنْ قِبَلِ نَادِي
نوهدرا الاجْتِمَاعِيّ في دهُوك ) المُنْعقِد لِلفَتْرَةِ مِنْ 13 ــ 15
آب لِعام 2006 م في دهُوك ، كما شَارَكَ في مِهْرَجانِ نوهدرا الثَقَافيّ
العاشِر .
ــ شَارَكَ في مِهْرَجانِ برْدِيصان .
ــ
شَارَكَ في مِهْرَجانِ مار أفرام الشِعْرِيّ والفَنِيّ السَنَوِيّ
الأَوَّل والَّذِي أَقَامَهُ مَرْكز كلْكامِش لِلثَقَافَة ــ فَرْع
تللسْقُف في 25 / 4 / 2014 م .
ــ شَارَكَ
بِقَصِيدَتِهِ ( غَرِيبٌ في مُدُنِ الضَبَاب ) في تَأْبِينِيَّةِ الفَقِيد
جميل روفائيل في تللسْقُف في 20 / 11 / 2009 م .
ــ شَارَكَ في الأُمْسِيَةِ
الثَقَافِيَّة الشِعْرِيَّة والَّتِي أَقَامَها اتِحادُ الكُتَّابِ
والإِعْلامِيِّين الكلْدان على قَاعةِ السَلامِ في تللسْقُف في
احْتِفَالاتِ اكيتو ، حَيْثُ شَارَكَ الشَاعِر جميل فرنسيس بِإحْدَى
قَصَائدِهِ بِالعرَبِيَّة .
ــ شَارَكَ في الحفْلِ التَكْرِيميّ الَّذِي أَقَامَتْهُ مُنَظَّمَة
الطون في تللسْقُف لِتَكْرِيمِ عوائلِ الشُهدَاء ، وأَلْقَى فيها إِحْدَى
قَصَائده بِعُنْوانِ ( قَدْ كانَ أَبي …. ) .
ــ
شَارَكَ في عَدَدٍ مِنْ الأُمْسِيَاتِ الثَقَافِيَّة والأَدَبِيَّة
والحلَقَاتِ الدِرَاسِيَّة والمُحاضَراتِ ، وفي مِهْرَجانَاتِ الْقوش
وجمِيعِ فعالِيَّاتِ جمْعِيَّةِ الْقوش الثَقَافِيَّة ونَادِي الْقوش
العائلِي .
ــ شَارَكَ في مُحاضَرَةٍ أُقِيمَتْ في
كاليفورنيا ــ الكهون في قَاعةِ ( النَخِيل ) بِمُنَاسَبَةِ احْتِفَالِيَّة
14 تَمُّوز .
نَشَرَ الكثِير مِنْ قِصَصِهِ القَصِيرَة ونصُوصِهِ
الشِعْرِيَّة والمَقَالاتِ في عَدَدٍ مِنْ الصُحُفِ والمَجَلات والمَوَاقِع
الالِكتْرونِيَّة مِثْل :
الجَرائد
: جَرِيدَة بهرا ( بَغْداد ) ، جَرِيدَة السَهْل الأَخْضَر ( وتَصْدُرُ في
تللسْقُف ، مُتَوَقِّفَة حالِيَّاً عَنِ الصدُور ) ، نَجْم تللسْقُف ،
طرِيق السَلام ، بيث نَهْرين .
المَجَلات : مَجَلَّةِ شراغا ( السِرَاج )
والنَاطِقَة حالِيَّاً بإِسْمِ جمْعِيَّةِ الْقوش الثَقَافِيَّة ،
مَجَلَّة الجَوْهرَة ، مَجَلَّة أُور ، مَوتوا عمَايا ، مَجَلَّة سَوْرَا
.
شَارَكَ في مُسَابَقَةِ القِصَّةِ القَصِيرَة في مَجَلَّةِ التَضَامُن عام 1986 م بِعُنْوانِ ( زِيَارَة طبِيب ) .
لَهُ قِصَّة قَصِيرَة بِعُنْوانِ ( قِلادَة زَواج ) مَنْشُورَة في مَجَلَّةِ الفِكْر المَسِيحيّ في أَيَّار 1977 م .
وفي المَواقِع : مَوْقِع عنكاوا كوم ، مَوْقِع تللسْقُف .
حائز على شَهاداتٍ تَقْدِيرِيَّة وجَوائزَ عدِيدَة لِمُشَارَكاتِهِ في المِهْرَجانَاتِ والأُمْسِيَاتِ الأَدَبِيَّة والشِعْرِيَّة مِنْها شَهادَة تَقْدِيرِيَّة في التَجَمُّعِ الثَقَافِي ( الاحْتِفَالِيَّة الثَقَافِيَّة الفَنِيَّة في عِيْدِ الأُمّ في 21 / 3 / 2016 م ) .
ما يَجْدُرُ الإِشَارَة إِلَيْهِ إِنَّ القَاصّ جميل فرنسيس فَقَدَ نِتَاجات ثَلاثِين عاماً في أَحْدَاثِ اجْتِياحِ عِصَابَاتِ دَوْلَةِ الخِلافَة الإِسْلامِيَّة في العِراقِ والشَام ( داعش ) لِبَلْدَاتِ سَهْلِ نَيْنَوى مِمَّا اضْطَّرَهُ لِمُغادَرَةِ بَلْدَتِهِ عام 2014 م ، وكانَتْ هذِهِ النِتَاجات مَحْفُوظَة لَدَيهِ في عَدَدِ خَمْسَة ڨلاش ميمُوري ( مَصْدَرُ المَعْلُومَة : القَاصّ جميل فرنسيس ) .
///////////////////////////
المَصَادِر
( 1 )
الكاتِب جميل فرنسيس .
مَعَ
الشُكْرِ لِتَعاونِهِ وتَواصُلِهِ حَيْثُ زَوَّدَني بِصُوَرٍ لأَغْلِفَةِ
كُتُبِهِ (هُدوءُ العاصِفَة ، الغُروب يُشْبِهُ الفَجْر ، قَبْلَ أَنْ
تَرْحلي ) ، كما زَوَّدَني بِسِيرَتِهِ الذَاتِيَّة ، وتَفَاصِيلَ عَنْ
نَشَاطاتِهِ ومُشَارَكاتِهِ في المِهْرَجانَاتِ والاحْتِفَالات ، وأَيْضاً
بِنُسَخٍ مِنْ قِصَصِهِ القَصِيرَة .
( 2 )
الأَخ
باسم روفائيل ، مُدِير مَوْقِع تللسْقُف ، شُكْرِي العمِيق لَهُ
وتَقْدِيرِي ، حَيْثُ كانَ حلَقَة الوَصْل بَيْني وبَيْنَ الأَخ القَاصّ
جميل فرنسيس ، كمَا قَامَ بِتَعْدِيلِ صُوَرِ أَغْلِفَةِ الكُتْبِ (هُدوءُ
العاصِفَة ، الغُروب يُشْبِهُ الفَجْر ، قَبْلَ أَنْ تَرْحلي ) ،…..
( 3 )
مَوْضُوع / صدُور المَجْمُوعَةِ القِصَصِيَّة هُدوءُ العاصِفَة لِلشَاعِر جميل فرنسيس .
في 8 / 6 / 2012 م .
مَوْقِع عنكاوا كوم .
الرَابِط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,581443.0.html
( 4 )
مَوْضُوع / حِوارُ الغُروب
حِوارٌ أَجْرَاهُ ناظم هرمز جكو مَعَ الشَاعِر جميل فرنسيس بِعُنْوانِ ( حِوارُ الغُروب ) في 22 / 1 / 2012 م وعلى الرَابِط : ــ
http://tellskof.logu2.com/t157-topic
مِنْ طَرَفِ : يوسف عظم .
وكذَلِكَ :
مَوْضُوع / إِصْدَارَات جدِيدَة لأَحَدِ أَبْنَاءِ شَعْبِنا مِنْ تللسْقُف .
مِنْ طَرَفِ : يوسف عظم .
في الثَلاثَاء 17 أَبْريل 2012 م .
الرَابِط :
http://tellskof.logu2.com/t168-topic
( 5 )
مَوْقِع دار الكُتُب والوَثائق الوَطَنِيَّة .
الرَابِط :
http://www.iraqnla-iq.com/opac/fullrecr.php?nid=324630&hl=ara
( 6 )
مَوْضُوع / فَعالِيَّات مِهْرَجان نوهدرا الثَقَافِيّ التَاسِع في دهُوك .
الكاتِب : افرام فضيل البهرو .
مَوْقِع عنكاوا كوم .
في 22 / 8 / 2006 م .
الرَابِط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=52809.0
( 7 )
مَوْضُوع / مِهْرَجانَات ثَقَافِيَّة : علياء المالكي ……. مِهْرَجان نوهدرا الثَقَافِيّ التَاسِع
الكاتِب : علياء المالكي .
مَوْقِع : الاتِحاد العامّ لِلأُدَبَاءِ والكُتَّابِ في العِراق .
الرَابِط :
http://iraqiwritersunion.net/modules.php?name=News&file=article&sid=10613
( 8 )
مَوْضُوع
/ مَرْكز كلْكامِش لِلثَقَافَة ــ فَرْع تللسْقُف يُقِيمُ مِهْرَجان مار
افرام الشِعْرِيّ والفَنِيّ السَنَوِيّ الأَوَّل .
الكاتِب : عصام شابا فلفل .
مَوْقِع عنكاوا كوم .
في : 29 / 4 / 2014 م .
الرَابِط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=737012.0
( 9 )
مَوْضُوع / حَفْلٌ تَأْبِينيّ في تللسْقُف بِمُنَاسَبَةِ أَرْبَعِينِيَّةِ الفَقِيد جميل روفائيل .
الكاتِب : لؤي عزبو .
مَوْقِع عنكاوا كوم .
في 22 / 11 / 2009 م .
الرَابِط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=367014.0
( 10 )
مَوْضُوع / حَفْلٌ تَأْبِينيّ أَرْبَعِينِيَّةِ الفَقِيد جميل روفائيل في تللسْقُف .
الكاتِب : باسم روفائيل .
مَوْقِع عنكاوا كوم .
في : 22 / 11 / 2009 م .
الرَابِط :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=367014.0
( 11 )
مَوْضُوع / اتِحاد الكُتَّاب والإِعْلامِيّين الكلْدان يُقِيمُ أُمْسِيَةً شِعْرِيَّة ثَقَافِيَّة بِمُنَاسَبَةِ اكيتو .
الكاتِب : هدير كوندا .
مَوْقِع : عَمْكاباد .
في 15 / 4 / 2012 م .
الرَابِط :
http://www.amkaabad.com/vb/showthread.php?t=25854&page=1
( 12 )
مَوْضُوع / مُنَظَّمَة الطون لِلشيُوعي العِراقِي في تللسْقُف تُكرِّمُ عوائل الشُهدَاء الأَبْطال .
تللسْقُف ــ خَاصّ .
مَوْقِع تللسْقُف .
في 18 / شِبَاط / 2012 م .
الرَابِط :
http://www.tellskuf.com/index.php/tel-hist/18523-2012-02-18-11-45-48.html
( 13 )
مَوْضُوع / أُمْسِيَة شِعْرِيَّة غِنَائيَّة بِمُنَاسَبَةِ عِيْدِ الحُبّ في الْقوش .
الكاتِب : كرم الالقوشي .
مَوْقِع : خَوْرَنَة الْقوش .
في 18 / 2 / 2014 م .
الرَابِط :
http://www.khoranat-alqosh.com/vb//showthread.php?p=194359#post194359
( 14 )
مَوْضُوع
/ أُمْنِيَاتٌ بِالحُبِّ والسَلامِ وعَوْدَة المُهَاجِرِين خِلال
أُمْسِيَة شِعْرِيَّة في الْقوش بِمُنَاسَبَةِ عِيْدِ الحُبّ .
بَرْطلي نت / مُتَابَعة .
مَوْقِع بَرْطلي دوت نت .
في 17 / شِبَاط / 2016 م .
الرَابِط :
http://baretly.net/index.php?topic=56191.0
////////////////////////////
مُذَكَّرات رَجُل مَيت ….
ــ قِصَّة قَصِيرَة ــ
بِقَلَمِ : جميل فرنسيس
ها هو يستعيد وعيه ، بعد غيبوبة طويلة ، لا يعلم كم مر من الوقت ، وكم من الأَيام انقضت ، وهو فاقداً للوعي والحس والإِدراك بسبب استنشاقه غاز الاعصاب ( السي فور c 4 في احدى المعارك التي استخدم فيها السلاح الكيمياوي في جبهات القتال في الحرب العراقية الايرانية ) …
بصعوبة كبيرة بدأ يحرك يده اليمنى ويتشبث بالحلقة الجلدية المتدلية من أَعلى السرير ، كي يرى النور من النافذة التي في جانب سريره ، وهو راقد في الحجرة الصغيرة المعزولة التي اودع فيها منذ أَيام وأَسابيع معدودات .. فهو لا يستطيع الكلام ، ولا الحركة ، ولا يعرف له حتى اسماً ، فهو جندي مجهول الهوية ، نصف ميت ، أودع هنا ليموت وحيداً غريباً …. إِنها الحرب ، والحرب وليمة الموت ……
ذات ظهيرة شتائية دافئة ، تناهى إِلى مسامعه صوت لغط وصراخ في الشارع القريب المحاذي للمستشفى الذي يرقد فيه ، وضجيج منبه السيارات متقطع ، رفع يده الواهنة ، متشبثاً بالحلقة الجلدة المتدلية ، محاولاً الجلوس على مؤخرته ، وليشرأب برأَسه من النافذة ، فإِذا بمجموعة من الرجال والنساء يسيرون في موكب ، يتقدمهم كاهن ، يشيعون جنازة لشهيد سقط في المعارك الأَخيرة الدائرة بضراوة الآن ، فمثل هذه المشاهد باتت مألوفة لدى الناس والشارع ، خاصة بعد دخول الحرب التي يخوضها البلد عامها الثامن ، ولكن الغريب في الأَمر ، إِن هناك صبيّان يتقدمان الموكب يحملان لافتة كتب فيها ( الشهيد البطل جميل فرنسيس زورا …، استشهد في قاطع ….) ، فتجمدت أَوصاله وجف الدم في عروقه ، وهو يشاهد أُمه تبكيه ، تصرخ وتلطم وجهها ، ويرى أَخواته الصغار يبكون ، وجمع غفير من أَقربائه وأَصدقائه والناس الذين يعرفونه ، يسيرون في موكب جنازته ….. ، حاول الصراخ …. يا ناس يا عالم ، ها أَنا هنا ، أَنا جميل فرنسيس ، أَنا لم امت ، أَنا حي ، تلك الجثة التي تحملونها ليست جثتي … انظري إِليّ يا أُمي أَنا هنا أَنا حي .. هنا هنا هنا في الغرفة ، فقط إِرفعي رأَسك وانظري إِلى هذه النافذة .. لكن حنجرته لم تستطع أَن تصدر غير صوتاً مبهما ً وأنيناً مكتوماَ ، فما كان من الممرضة الخافرة ، والتي لاحظت قلقه وانفعاله ، إِلا َّ أَن تأَتِ بحقنة الفاليوم ، وحقنته بالوريد ، فغاب عن وعيه ، وإِلى إِشعار آخر …. وفي اليوم التالي استفاق من غيبوبته ، وفتح عينيه ، وبدأ يتحرك يميناً ويساراً ، ويحرك يده اليمنى ، إِلا أَنه ما زال غير قادراً على الكلام ، أو حتى الإِشارة أَو الكتابة ، لأّن إِصابته الكيمياوية كانت مؤثرة تاثيراً مباشراً على مخه ، غير أَنه لم يفقد ذاكرته بالكامل ، ونجا من الموت باعجوبة ، لأَنه عند الإِصابات الكيمياوية ، هناك محطات تطهير في جبهات القتال ، وإِن المسعفين في تلك المحطات يقومون بتجريد المصابين من كامل ثيابهم ، وينزعون عنهم حتى قرص الهوية المعدني ( قرص التعريف ) الخاص بكل جندي وضابط ، والذي يعلق في الرقبة ، بحجة إِن هذا القرص تلوث بالكيمياوي ، وبسبب كثرة أَعداد المصابين ، يصبح البعض من هؤلاء الجنود مجهولي الهوية ، وثم ينقلون إِلى وحدات الميادين الطبية ، ومنها إِلى المستشفيات المختصة في داخل المدن ، والتي تعج بمئات الجرحى والمصابين ، وبما إِن هناك معارك طاحنة مستمرة تدور في جبهات القتال ، فقد تستمر معركة ما لأَيام وليال طوال ، وربما أَشهر ، فإِن الكثير من الجنود يعتبرون في عداد الشهداء أو المفقودين ، أَما صاحبنا فقد أُصيب في معركة سابقة ، وبسبب مجهولية هويته ، تم نقله من مستشفى إلى آخر ، حتى آل به المطاف في هذا المستشفى في المحافظة التي يسكن فيها والقريبة من بيته ….. فحينما رأى الناس يشيعون جنازته وهو ما زال حي يرزق ، انتفض بقوة ، محاولاً جذب الاهتمام أَو الصراخ ، اخرجوني ، اخرجوني ، اخرجوني من هنا ، لكن صوته كان مكتوماً ، وحنجرته لا تستطيع إِصدار صوتٍ بسبب تأَثرها بجرعة كيمياوية كبيرة ، إِضافة إِلى كونه نزيلاً مُهملاً مجهول الهوية ميؤوساً من حالته ، ملقى في حجرة صغيرة ، يعيش على بعض الأَمصال والمحاليل الوريدية التي تعطى له ، ولا أَحد من معارفه ، أَو أَقاربه يعلم بوجوده في هذا المكان ، ولا يزوره أَحد غير الطبيب المقيم الذي يشرف على علاجه ، فيزوره بين حين وآخر ، أَو عندما يتذكره ، فيعطي تعليماته للممرضة بعمل ما ينبغي … ، فهو مريض أَصم أَبكم ، مشلول الحركة ، غريب لا أَحد يعرفه ، واستمر به الحال هكذا أَياماَ وأَسابيع ، وكلما حاول النهوض والحركة ، يأْتي من يزرقه بالمخدر ، فيشل حركته بالكامل ، لينام نوما عميقا ، وإِلى حين … لكنه عندما استعاد قليلا من عافيته ، وبدأَ يدرك الأُمور شيئاً فشيئاً ، عرف اللعبة ، عليه إِذنْ الهدوء والتزام الصمت ، كي لا يزرق بالمزيد من المخدرات والمنومات ، وهكذا بمرور الوقت ، استعاد بعض ملامح وجهه الذي كان مشوهاً وداكناً متورماً ، وفاقداً معالمه ، لا بل كان يحاول أَن يتعلم النطق من جديد ليستعيد قابليته على الكلام ، فكان يُصدر بعض الأَصوات ، كلما سنحت له الفرصة ، بعد أَن يتأَكد ، إِن لا أَحدَ يسمعه ، ولكن أَهله وأَقاربه ومحبيه ، كانوا قد دفنوا تلك الجثة التي شيعوها في المقبرة الخاصة ، وأَقاموا لها صلاة الجنازة التي تليق به كشهيد ، حسب الاصول والأَعراف ، لكن أَطباء المستشفى أَيضاً يئسوا من حالته ، فلم يعاود أَحداً منهم زيارته ، لكنهم لم يقطعوا العلاج والمحاليل الوريدية عنه ، فماذا يساوي جندي واحد ، مصاب إِصابة كيماوية ، مجهول الهوية فاقد الملامح والحس والإِدراك ، مقابل العشرات ، لا بل المئات من الجرحى من الجنود والضباط ، الذين لهم من يأَتيهم ، ويعاود زيارتهم باستمرار ، ومنهم من معه مرافق خاص ، يغدق البخشيش والمكافأَة بسخاء للأَطباء والعاملين والممرضين ، إِذنْ ما هو إِلا ذلك الجريح الميت الحي المجهول الهوية الذي ينتظرون موته في أَي لحظة ، كي يرسلون جثته إِلى الطب العدلي ……
وذات نهار دافئ جميل ، فتح عينيه ، وكان قد استعاد الكثير من وعيه وقوته ، وتمكن من الحركة والإِشارة والتنهد والأَنين ، فاستطاع أَن يلفت انتباه الممرضة ، عندما تشبث بجلباب صدريتها البيضاء ، ثياب ملاك الرحمة ، كي ينبهها على إِنه حي ، ولكنها بدل من أَن تنتبه وتستجيب لما يريده منها ، هرعت مسرعة ، وزرقته بالحقنة المخدرة ، فغاب في غيبوبة عميقة فاقداً للوعي مرة اخرى ، أَراد فقط أَن تأَتي بورقة وقلمٍ ليكتب شيئاً ، وليعرفها باسمه وشخصه ، لكنه الجندي المهمل المجهول ، فلا أَحدَ يهتم به ، وفي صباح اليوم التالي ، استفاق من رقدة عميقة ، فوجد عامل التنظيف ، ينظف الحجرة القذرة ، فأَصدر حركة وأَنيناً وهذيان ، فاندهش عامل التنظيف ، لما عرف إِنه يريد أَن يكتب شيئاً ، لكن المنظف صرخ في وجهه :
ــ هاااااا ، هل صحيت من الموت ؟ ماذاااا ؟ ماذاااا تريد ، أَلا تريد أَن أُنظف لك الغرفة وأَمسح قاذوراتك أَيها الميت المجهووول ؟
لكنه ظل يجوس في سريره ويتوسل بعينيه ، ويئن كي يساعده ، وأَن ياتيه بورقة وقلم ، وهو يحاول النهوض من مكانه ، فأَدرك عامل التنظيف ، أَنه يريد ورقة وقلماً ، فدنا منه مستعلماً محدقاً في وجهه ، هازئاً منه :
ــ من أَنت ؟ تكلم … من ؟ ماذا تريد ؟ هل تريد ورقةً وقلماً ؟ غداً .. غداَ .. عندما أَعود لأُنظف لك الغرفة سآتيك بورقة وقلم لترسم بها منظرا جميلا ….. ههههههه …
لكنه لم يرض بكلام عامل التنظيف ، فحاول أَن ينتفض من مكانه بقوة ، وهو يئن ويتوسل ، حتى رق له قلب المنظف ، وقال له :
ــ لا بأَس لابأَس ، سآتيك بورقة وقلم ، ولكن ، ما الفائدة منك ؟ أَنت ليس من ورائك حتى فلس واحدا بخشيش ، انتظرني ، سأَذهب إِلى الطبيب ، وأَطلب منه ورقة وقلماً .. انتظرني لحظة …..
غادر المنظف قاصداً الطبيب المقيم :
ــ دكتور ، دكتور …. دكتور …. المريض الميت …. المشلول في الحجرة المعزولة يريد ورقة وقلماً …
لكن الطبيب لم يصدق كلام المنظف البسيط ، ولم يعر للأَمر أَهمية ، فقال :
ــ دعه ، فهو كاذب ، لا تصدقه ، فلا وقت لديّ له .
عاد المنظف أَدراجه بخفي حنين ، ليحمل أَدوات التنظيف ويغادر المكان ، ثم أَردف :
ــ الدكتور يقول أَنت كاذب … كاذب ، أَنت إِنسان ميت ، ميت ، هل تفهم ما معنى ميت ؟ !! أَنت ميت مجهول الهوية ….. أَنت جندي مجهول …..
فعندما هم بالخروج انتفض المشلول بقوة محاولاً النهوض من سريره ، وأَخرج من حنجرته صوتاً أَشبه بالأَنين ، فأَدرك عامل التنظيف ، أَن هناك أَمراً مُهما ً سوف يحصل لهذا المشلول المجهول ، فقال في نفسه ، لاذهب بنفسي ، وآتي بورقة وقلم ، لن أَخسر شيئاً ، فخرج من الحجرة متردداً ، فالتمس من أَحد المضمدين أَن يعيره ورقة وقلماً ، فكان له ما أَراد ، وجاء بها إِليه ، وثبتها على مسند السرير الخشبي ، فقال له :
ــ هيا ارسمْ .. ارسمْ ، أُكتبْ ما تريد ….
فكتب المجهول بيد راجفة :
ــ أَنا … أَنا اسمي جميل …. فرنسيس ….. من البصرة …..
أَخذ المنظف الورقة وهرع مُسرعاً إِلى الطبيب المقيم ، والذي كان يتوسط الممرضات الجميلات ويحتسي الشاي مع الكعك في غرفة الاستراحة ، فقال :
ــ دكتووووور ، دكتوووور ، المريض الميت كتب هذا …..
لم يصدق الطبيب المقيم ، ولم يعر للمنظف أَي اهتمام ، فتناول قطعة من الكعك من
تنويه; موقع http://nala4u.com يتبنى التسمية الاشورية وغير ملزم ما يسمى بكردستان