بقلم جان يلدا خوشابا
سجاناً متآمراً علينا بعد ان كان رفيقاً وزميلاً لنا !!!
27 / 05 / 2018
http://nala4u.com
أيها الاحبة تحية
من إفرازت الحرب العراقية الإيرانية قصة أحد الأبرياء الذي كان طالباً مثلنا ولكنه وقع في فخ احد رفاقه الذي تطوع وأختار العمل المخابراتي بعد تركه الدراسة وأصبح سجاناً لرفيقه
وهذا ما قاله السجان الرفيق والصديق القديم للسجناء الأبرياء القادمين الجدد .
كتبت هذا الخاطرة بعد ايام من سماعها وبتصرف وانا استمع اليه وأتخيل وهو يحكي لي عذاب السجن وحقارة الصديق السجان كوني أعرفه وأعرف ذلك السجان الوغد الحقير
هذه قصة زميلي الذي كان طالباٍ معي ومن دورتي .
فهل ياترى لازال في بلدي أناس يحرمون الأبرياء ويحبون الأغبياء ويحترمون الغرباء ويمجدون العملاء ؟؟!!!!!! .
وهذه هي خطبة السجان حسب ما تخيلتها ونقلها لكم قلمي :
أنا السيّد ، والأمير والعبد الجليل ، الخائن الأول وأنا الوغل الغريب … العميل
أنا القائد المبجل الحريص المفضل الخالد المغفل ونعم أنا الرفيق المراهق الدخيل
وانتم عبيد ونِعَاج عندي وأبل وخراف العيد الناقمين ، الحاقدين أيها البهاليل
وأنا المناضل الرزيل ، الفعل والفاعل وأنتم المفعول به ، بل أدوات وهدف التنكيل
فهل نسيتم من أكون يا بشر ، أنا سيد التبجيل والتعطيل ، التزوير … والتضليل
لسنوات حرقتكم ، دمرتكم وحرمتكم وجعلت من ليلكم طويل وحلمكم …مستحيل
ولسنوات حرمت عليكم وعنكم الكلمة وأخفيت الأسرار وحرقت الأوراق والتفاصيل
فأنا الخبير العليم العميل فلا حياة ولا كرامة لكم بدوني لا طريق ولا … سبيل
ما لكم غيري بديل يا قوم فعليكم الطاعة والانصياع والرضى والقبول والتقبيل
نعم وحقاً أنا من باعكم ، نهبكم وقتل أولادكم وأنا من وضع عليهم . . الإكليل
أنتم ضعفاء ، سفهاء لا تقدرون أن تحرموني ملذة الخبث … وحلاوة … التذليل
أنا من مزق وحدتكم وحرق صورتكم واعطاكم إسماً معاقاً بديلاً معيباً .. ثقيل
هذه هو أنا ، وعهداً أن أبقى لغيركم عبداً مطيعاً وخادماً ذليلاً أتلقى .. البراطيل
وأبقى حاكماً قاسياً عليكم ألعنكم وأطعنكم وأشوه كل ما هو أنيق راقي وجميل
أنا من جلب الماء لكم وخبز التنور وأشبعكم بوساً ويأساً وحرمكم حرية التبويل
فهل لكم فارساً غيري وقت الشدة والعدة وهل من حماراً غيري وقت … التحميل
والبقية تأتي
جاني