رسالة الى رابي نوئيل فرمان السناطي

بقلم سامي بلو
alkoshbello@gmail.com
رسالة الى رابي نوئيل فرمان السناطي

12/ 03 / 2018
http://nala4u.com

رابي يقيرا نوئيل فرمان السناطي
كان قصدي ان اكتب ردا على مقالك المعنون ” للمسيحية روحانيتها، وللأحزاب فشلها:
فليصرخ الشعب المنكوب بصوت قومي واحد ” وما اروعه من عنوان ، انه نابع من فكر نيّر لايمكنه ان يحيد ولو للحظة عن الايمان بوحدة هذا الشعب. ولكن وجدت امامي عثرة غلق الردود على المقال من قبل موقع عنكاوا لاسباب لاتخرج بحسب اعتقادي عن المشاكل التقنية، لذا وجدت نفسي امام حل واحد فقط ان انشر ردي على نفس الموقع الذي قرأت فيه مقالكم اعلاه، وللذين لم تسنح لهم الفرصة لقراءة المقال ادرج لهم الرابط ادناه:
http://www.ankawa.com/index.php/ankawaforum/index.php?topic=751860.0

بات واضحا ان التنافر والانقسام الكنيسي الطائفي بين ابناء الامة الاشورية هو اعمق بكثير مما كنا نتصوره ايام كان الكثير من اتباع معظم هذه الطائف قد استسلمت لقدرها ورضيت بذميتها وتخلت عن اسمها القومي الاشوري لصالح العروبة او للاسم الكردي، بينما بقي القسم الاخر يقارع الظلم بعقل نير وارادة لا تلين ملتصقا باسمه القومي، وتمكن هؤلاء من ابقاء جذوة الفكر القومي متقدة وهاجة رغم جبروت وطغيان السلطات العربية وتعسف القوميات المحيطة بهم، حتى ما اذا تجلى غبار المعركة ببصيص من شمس الديمقراطية الغربية التي امليت على البلاد، فاذا بنا نرى على الساحة من اختاروا لانفسهم القاب فرسان للقوميات الجديدة التي افرزتها على الساحة اموال ومخططات من جعلهم لسنين طويلة يلهجون بالاسم المسيحي العربي او الاسم المسيحي الكردي، كانت المرحلة الجديدة تتطلب من القوى الكبيرة على الساحة العراقية ان تبدأ لعبة جديدة لمجابهة الفكر القومي الاشوري وانتشاره بين جميع طوائف الامة الاشورية، فكانت فكرة استحداث قوميات طائفة كنسية يرفع مؤيدوها لواء مجابه المد الاشوري بدلا عنهم ، فتبدل المسيحي العربي او الكردي الى كلداني او سرياني، واصبح الاسم الاشوري يمثل مصدر قلق وازعاج لافكارهم الانقسامية، لابل حتى الاسماء الاخرى الموحدة للامة اصبح لها نفس التأثير عليهم عندما علموا معانيها، فالاسم (سورايا) اصبح لايطاق ويقض مضاجعهم، لانه يحمل في طياته دلالات اشورية، ولكي يريحوا انفسهم من ثقل هذا الاسم المقدس المشتق من الاقدس، على رقابهم، يذهب كل منهم بتفسيره بحسب ما يريح صرخات الضمير الموجعة في اعماقه ، فهذا يفسره بالمسيحي وذاك يفسره بالسرياني، اتمنى لهذه المجموعات التي تتحسس وتنفر من الاسم الاشوري ان تتفق فيما بينهاعلى تفسير واضح وصريح لاسم (سورايا) الذي اقترحته ويأتوا الى الحوار بعقل نير وقناعة تامة، وبخلافه فان التاريخ سيلفض افكارهم الانفصالية، وامتنا ماضية في طريق نضالها من اجل ان تتوحد جميع طوائفها تحت اسمها القومي الاشوري، وتستمر مسيرة الاجيال وتصبو الى تقرير المصير على ارض اشور التاريخية وان طال الزمان.

لكم تحياتي دائما من ارض اشور
سامي بلو
ܐܠܩܘܫ 18 ܐܝܠܘܠ 2014

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الفن الآشوري, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.