اربعة وسبعون عام مضت.. ما الذي قدمته لامتي؟

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
اربعة وسبعون عام مضت.. ما الذي قدمته لامتي؟

04 / 02 / 2018
http://nala4u.com

بعد ان اجبرتني الظروف الامنية الى السكن في الغربة بدات استذكر عن سيرة حياتي الاربعة والسبعين سنة ماذا قدمت لامتي ووطني فلم اجد غير الخيبة اللعينة التي ادمت قلبي وذلك لم يكن بسبب تخاذلي انا وانما كان بسبب خذلان من اصبحوا ابطال قوميون بالشعارات ..
رجال دين يتمشدقون باسم الامة الاشورية والامة الاشورية براء من اعمالهم وسياسيون يقبلون اقدام الكرد باسم الامة الاشورية ويباركون كل ما يجري على الامة من قتل واغتصاب واستيلاء على الاراضي والقرى الاشورية وانا جالس في شيكاغو في رعاية اهلي ومحتضنا احفادي افكر في الذي يجري على اهلي في الوطن هل من المعقول ان اكون انا في مثل هذا الموقف ..
كلا والف كلا فانا لم اخلق لاكون متفرجا على ما يجري على امتي ولكنني خلقت لاكون سباقا في التضحية لوطني وامتي ولقد جربتني الايام والسنين على ذلك وتخرجت منها مرفوع الراس ولم اتنازل يوما عن حق لوطني ولامتي فكيف اذن ارتضي لنفسي ان اعيش في هذا الرخاء الذي وفره لي الرب بجهودي وجهود والدي و عمتي المرحومة برثا ملك خوشابا واهلي في الوطن يقاسون من ظلم الكرد ..
كلا هذه ليست من شيمة اجدادي فلقد كانوا دوما يشاركون اهلهم الضيم والرخاء ولم يكونوا مثل الذين يترفعون عن اهلهم في فقرهم لا ادري كيف احلحل هذه الفقرة من حياتي فانا لست مهووسا بالرفاه ولا طموحا لنيل المناصب ولكن طموحي هو ان اقاسم ابناء عمومتي العسر الذي يعيشونه واطلب من الله القدير ان يكون قدري الموت بين ابناء عمومتي …

بولص مالك خوشابا

تنويه (nala4u) ; الموقع غير ملزم ما يسمى بكردستان ..

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.