بقلم غســان يونان
تسـابق بعض الأحـزاب الآشـوريـة مـع الـزمـن
09 /01 / 2018
http://nala4u.com
الأحـزاب الآشـوريـة تتسـابق مـع الـزمـن، ولا أفظـع مـن هـكـذا “لـوحـةٍ تـاريخيـة” إن لـم نقـل مـأسـاويـة!…
إن
القسـم الأكـبر مـن أحـزابنـا وتنظيمـاتنـا نـراهـا ومنـذ سـنينَ طـويلـة
تتسـابق مـع الـزمـن فـي سـرعـة لا مثيـل لهـا، حـتى أننـا وفـي الكـثير
مـن الحـالات نتخيلهـا قـادمـة لا محـال مـن كـوكب آخـر وبـالتـأكيـد
متفـوق علـى كـوكبنـا المـريض بـآلاف المـرات.
ونظـراً للسـرعـة القصوى
الـتي تعتمـدهـا (أي تلك الأحزاب) فـي تنقـلاتهـا مـن مـوقـع لآخـر، نجـد
تلك السـرعـة الـتي وفـي أدنـى مسـتوياتهـا قـد تتجـاوز سـرعـة الضوء
وبـالتـالـي ودون أدنـى شـك أيضـاً تسـبح فـي القـرون الـوسـطى، وعسـى أن
لا تكـون وقتهـا قـد جـرّت معهـا بعض المنـدفعـين حيث لا وجـود للـ
Smartphone أو أيـة وسـيلـة أخـرى للتسـليـة بعـواطف النـاس ومصـير
الشـعـوب.
يبـدو أن تلـك (الأفـكـار) تتـزاوج فيمـا بـين بعضهـا البعض وتتكـاثـر محـدثـةً انقسـامـات وانشـقاقـات لا يُعـرف مـدى قـوتهـا سـوى العظيـم القـديـر.
فتلك الأحـزاب والتنظيمـات، لا بـرامـج ولا رؤىً مسـتقبليـة لهـا ولا حـتى أبعـاد سـياسـيـة سـوى كيفيـة عـرقـلـة العمـل الـوطـني وإلحـاق أكـبر ضـرر ممكـن بالقضيـة القـوميـة.
فـي نهـايـة المطـاف، لا يسـعنـا إلاّ أن نـردد: “لا حـول ولا قـوة إلاّ بعـودتهـا إلـى رشـدهـا وحجمهـا”.
لكــن كيـف؟
العِـلـم عنـد الله!.
أو بعـض الفـلكـيين (المنجمـين)!..
غسـان يونان
٢٠١٨/١/٩ ألمـانيـا