قصة الملك..والوزير..والكلب الوفي..وأين نَحْن منها

بقلم جان يلدا خوشابا
قصة الملك … والوزير .. والكلب الوفي … وأين نَحْن منها

27 / 11 / 2017
http://nala4u.com

هذه قصة نقلتها لكم وفي نهاية القصة سيكون تعليقي

يحكى أن ملكاً أمر بتجويع كلب
وألا يقدم له إلا القليل من الطعام حتى يبقى جائعاً على مدار الوقت وأخبر حاشيته أن هذا الكلب الجائع هو عقوبة لأي شخص يرتكب خطأ معه وبعد عشرة سنوات أخطأ الوزير مع الملك فأمر الملك برمي هذا الوزير للكلب الجائع

فقال الوزير للملك : يا سيدي خدمت عشر سنوات ولم ترى مني خطأ فهل أعطيتني عشرة أيام قبل أن أموت لأفعل فيهما أشياء كنت أرغب في فعلها فقال له الملك : لك ذلك حتى لا تشعرني أنك ممتن لي وبالفعل مارس الوزير صلاحياته ورغباته ولكن المفاجئة أن هذا الوزير وبدلاً من أن يمارس حياته كما يتمناها بدأ يذهب لرئيس الحرس فيستأذن منه بالدخول للكلب ومعه طعام وشراب فيعطيه لهذا الكلب ويدللـه واستمر هذا الحال لمدة عشرة أيام
وبعد أن انتهت الأيام العشرة أمر الملك بإلقاء هذا الوزير للكلب رغم تجويع الكلب في ذلك اليوم إلا أن الكلب لم يتعرض للوزير بأي أذى بل كان يلعقه ويلاعبه رغم جوعه الشديد فاستغرب الملك من ذلك الأمر وأخرج الوزير وقال له ماذا فعلت للكلب كي لا يقتلك رغم جوعه
فقال له الوزير : يا سيدي خدمت الكلب عشرة أيام فلم ينسى معروفي وخدمتك عشر سنوات فبعتني بأول خطأعندها شعر الملك بخطأ قراره وندم عليه وأمر الوزير بالعودة وأمر بإطعام الكلب

تعليقي :
هذه القصة والتي نقلناها لكم لها معاني كثيرة ودروس مثيرة لمن يفهما ويتعمق بها
فهنالك الكثير من الناس عاشوا معك ويتكلمون لغتك ولهم نفس عقيدتك وهم جزء مهم من تاريخك وشاركوك أرضك وتقاسموا الحلو والمر معك
لكن ومن كلمة واحدة او تصرف ما ومن أحدهم ينسون كل هذه العشره والجيرة والاخوة والعادات والتقاليد والاخلاص والمحبة ويضربون بعرض الحائط كل القيم والمبادئ وما كنّا فيه وما مر علينا من مآسي وايام مريرة وسنوات جحاف ومذلة وينسون اننا
تعبنا معاً وعملنا معاً في الحافظ على ما تبقى منا
لهذا كان الوزير وقد كان حكيماْ وخدوماً اراد إعطاء درساً وعبرة للملك
وهي اننا كنّا معاً ياصاحب السعادة وعملنا معاْ ولم أخون واجبي بل بذلت جهدي في خدمة الشعب وفي اول نكسة ومن عشرة سنوات تحرمني من خدمة أمتي وترميني للكلاب وتنسى تاريخي واعمالي وتجرح ذاتي وتنسى ومن أكون وكم خدمت وعملت وعلمت واجتهدت .

هنالك الكثير من أمثال هذا الملك فيما بيننا من الناس الذي ينسى من عمل من أجله وضحى في سبيله بل واستشهد من اجل بقاه .
تراهم اليوم لا يعيرون قيمة للغير ولا احترام بل تراهم يتربصون لك ومن اول جملة تكتبها او تنشرها تراهم حاضرين بالردود والسهام التي يستعملونها بدلاً الكلاب

ولو تمكنوا لرموك للكلاب المفترسة دون رحمة او حتى فرصة للدفاع عن نفسك مثلما عمل الوزير الصالح .

صعبة على بعضكم فهم ما أقصد وما أنوي من هذه القصة
فان كان هذا صحيحاً فلعمري نحن في مشكلة .

تحية
والبقية تأتي
جاني

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.