بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
الفرق بين الشعوب المتطورة والشعوب المتخلفة
22 / 11 / 2017
http://nala4u.com
استطيع ان اقول وبدون اي احراج ان الفرق شاسع بين الشعوب المتطورة والشعوب المتخلفة في كل الامور وعلى كل المستويات ولكن اهم ما اود طرحه هو التخلف في التفكير السياسي والمنطقي .. واستطيع ان اقول بكل ثقة ان شعوب منطقتنا الشرق اوسطية وعلى راسهم شعبنا العراقي بعربه وكرده وتركمانه واشورييه يحتلون موقعا متقدما في هذا المضمار فلننظر الى الشعوب المتطورة من خلال تعامل مسؤوليها السياسيين مع الاحداث المهمة فنجد ان ابسط انتكاسة سياسية او اجتماعية او اقتصادية تصيب شعوبهم يتحملون مسؤولية ذلك بكل جراة ويستقيلون من مناصبهم ويعتذرون من شعبهم ويفسحون المجال لمن يحل محلهم لمعالجة الاخطاء اما نحن المتخلفين فانانيتنا ونرجسيتنا وطبيعتنا التسلطية تمنعنا من الاعتراف باكبر الاخطاء التي نرتكبها كمسؤولين بل ونزيد على الاثم الذي ارتكبناه بان نلقي اللوم على الاخرين ونستمر في تصحيح الاخطاء باخطاء اكبر فامعنوا النظر في مسيرة عمل سياسيينا من العرب العراقيين واحكموا بانفسكم فلا تحتاجون لمساعدة في ذلك ولناتي الان على مشكلة الكرد وحكومتهم في الاقليم فبالرغم من الانتكاسة السياسية التي منيوا بها فلا زال السيد نوجروان البرزاني يتكلم ويصرح وكان حكومته قد حققت انجازات عظيمة للشعب الكردي ويصر على انه الوحيد الذي يجب ان يدير الامور وكلنا نعلم مدى الخسارة الكبرى التي لحقت بالكرد من جراء الاخطاء السياسية بعد ان كانوا قد حصلوا على مكتسبات كثيرة بحق وبدون حق وهذا يدلنا على مدى التفضيل على البقاء في الحكم على حساب مصالح الشعب اما نحن الاشوريون فلا نختلف عنهم في التخلف فبالرغم الانتكاسات السياسية المدمرة لشعبنا في الماضي القريب فلا يزال ورثة رجال الدين السياسيين مصرين ومتشبثين بعدم الاعتراف بتلك الاخطاء وبالقاء اللوم في المجازر التي حصلت على شعبنا وتحميل الاخرين بها ..
بولص مالك خوشابا