بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
ضيعنا المشيتين …
23 / 10 / 2017
http://nala4u.com
في كل العهود ومنذ تاسيس الدولة العراقية حاول اجدادنا ان نكنى باسمنا القومي ولكنهم جوبهوا بالرفض الشديد والعنيف ولكن كل الانظمة ومنذ تاسيس العراق لم يعترضوا على تسميتنا الدينية ولم يتهاونوا في حمايتنا وحماية معتقدنا واملاكنا ومعابدنا ولم يسمحوا لاي مكون يشكل الاغلبية علينا ان يتجاوز على حقوقنا ولكن مشاعرنا القومية لم تهدا وكنا نتشوق الى اليوم الذي تتغير فيه الانظمة وياتي نظام يعترف بنا كقومية اصيلة تعيش في هذا البلد وجاء التغيير في 2003 فهلهلنا ورقصنا وغنينا واحتفلنا وكاننا اصبحنا قاب قوسين او ادنى من تاسيس ليس دولتنا الاشورية فقط ولكن بعضنا ارادها ان تكون تمبراطورية … عقدنا المؤتمرات والقينا المحاضرات ورفعنا الاعلام واصبح لنا عشرات الاحزاب وحجزنا مقاعد الوزارات والبرلمانات واسسنا المقرات وتصارعنا مع بعضنا وخوننا بعضنا البعض وماذا بعد … تلقينا صفعة لم تتلقاها امة من قبل ومن كل الاطراف بلا استثناء عرب وكرد وتركمان وشبك ولم نسلم الا من صفعات الايزيدية والمنداءيين لانهم كانوا شركاءنا في تلقي الصفعات فعدنا ادراجنا الى مسيحيتنا لعلنا نحضى بها كما كانت في السابق فماذا تلقينا في البدء قتل واغتيال من الشيعة في البصرة ومن ثم قتل واغتيال وتهجير وسلب من السنة في كل المحافظات وقتل واغتيال وسلب من الكرد …فضاقت بنا الدنيا ولم يبقى لنا منفذ الا الهجرة لكي نسلم على ارواح من تبقى منا وهكذا اصبحنا كالمثل العراقي الذي قيل عن امراة التي ارادت ان تحصل بالزواج من سيد بدلا من زوجها فخسرت الاثنين والمثل يقول … لا حظت برجيلها ولا خذت سيد علي …
بولص مالك خوشابا