بقلم شذى توما مرقوس
صفحة المهى / 2 ( سلسلة صفحة المهى لأخبار الشأن الحيواني وعالم الطب البيطري ) من أجل عالمٍ متوازنٍ وسليمٍ وأجمل
11 / 10 / 2017
http://nala4u.com
صفحة المهى / 2
( سلسلة صفحة المهى لأخبار الشأن الحيواني وعالم الطب البيطري )
من أجل عالمٍ متوازنٍ وسليمٍ وأجمل
حوار مع د. ماجدة سعيد عبد الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعداد وحوار وتقديم : شذى توما مرقوس
السبت 29 / 7 / 2017 م ــ الأحد 8 / 10 / 2017 م .
خالص
تحياتي أخواتي / إخوتي من القارئات والقُرَّاء ونهاراً سعيداً أتمناه لكم
جميعاً ، سأكون اليوم دليلكم للتعرف على واحدة من زميلاتي في المهنة ،
والتي من خلال جهودها المبذولة في مجال تخصصها نتعرف على وجه من أوجه عمل
الطبيب/ة البيطري/ة وأهمية دوره في المجتمع ، إنها د. ماجدة سعيد عبد الله
من مواليد بغداد لعام 1963 م ، حاصلة على بكالوريوس طب وجراحة بيطرية من
كلية الطب البيطري / جامعة بغداد عام 1985 م ، والماجستير في علم الأمراض
والطب العدلي عام 1999 م ، ثم الدكتوراه في علم الأمراض المناعي عام 2005
م ، وقبل الاستفاضة بحواري معها أقدم لكم البطاقة التعريفية الموجزة :
تعمل
د. ماجدة بصفة طبيب بيطري استشاري في قسم المختبرات والبحوث البيطرية
المركزي/ دائرة البيطرة / وزارة الزراعة ، وهي مسؤولة عن مختبر التشخيص
المرضي النسيجي ومختبر تشخيص داء السعار .
مهمتها تشخيص الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة مختبرياً ، و تشخيص داء السعار مختبرياً .
إلى
جانب إنجاز الأبحاث والدراسات العلمية تُجري أحياناً المسوحات الميدانية
لبعض الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة وكان آخرها مسح ميداني لداء
السعار ومسح ميداني لبروتوزوا الساركوسبورديا ، إضافة إلى مشاركتها في وضع
الخطط الاستراتيجية للسيطرة على الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة .
تُشْرِفُ أيضاً على الدورات التدريبية للأطباء البيطريين ، وتُشاركُ في ورش العمل والمؤتمرات العلمية بصفة محاضر ، وبين الفينة والفينة تكونُ عضوة في لجنة مناقشة بحوث طلاب الدراسات العليا ، بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات العلمية في محافل ومؤتمرات وورش عمل مختلفة .
خبرتها
الجيدة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الماء والغذاء ، تؤهلها لتقديم
خدماتها في هذا الخصوص لأي جهة تحتاجها ، كما أن خبرتها العالية في مجالي
الأمن والسلامة البيولوجية تصبها في خدمة هذين الحقلين .
هناك أوجه أخرى متعددة ومتنوعة لعملها لا يتسعُ الحديث عنها هُنا .
فأهلاً وسهلاً بها في هذا الحوار :
شذى
/ أطلعتُ على مساعيكِ العلمية وهي متعددة و متنوعة لا يمكن الإحاطة بها
جميعها في هذهِ الورقة ، ولذلك سنعرج معكِ على بعضها ….
ماجدة / أنجزتُ أكثر من ( 25 ) بحث ودراسة علمية منشورة أو قيد النشر ، كما قمتُ بإنشاء مختبرين جديدين في المختبر البيطري المركزي ، وهما مختبر تشخيص داء السعار ، ومختبر أمراض الدم داخل حدود مختبر التشخيص المرضي النسيجي ، ولكن وفيما بعد تم فصل مختبر أمراض الدم ونقله بعيداً عن مختبري ولم يعد ضمن حدود مسؤولياتي .
لديّ أكثر من ( 50 ) محاضرة علمية حول مختلف الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة ألقيتها داخل العراق ، أو في محافل علمية خارج العراق .
شاركتُ بصفة خبير في اللجنة الوطنية لإدارة المخاطر البيولوجية لغرض إنجاز مسودة عمل اللجنة .
قمتُ بتشخيص بعض الأَمراض لأول مرة في المختبر البيطري المركزي مثل : Rabies و LSD و ILT بالفحوصات المختبرية النسيجية .
أدخلتُ تقنية :
Direct Fluorescence Antibody Test
لتشخيص
داء السعار لأول مرة في المختبر البيطري المركزي ، وهي التقنية المعتمدة
عالمياً في تشخيص داء السعار في المختبرات المرجعية العالمية ، ومختبري
الخاص بتشخيص داء السعار هو المختبر الوحيد في العراق الذي يقوم بتشخيص
المرض حيث تفتقر الوزارات ذات العلاقة مثل الصحة والتعليم العالي إلى مختبر
مماثل له .
شاركتُ في العديد من ورش العمل والمؤتمرات العلمية خارج
العراق وألقيتُ فيها إنجازاتي العلمية ، وأخص بالذكر المؤتمر العلمي
للجمعية الأمريكية للسلامة البيولوجية ( ABSA ) حيث قمتُ بإلقاء محاضرتين
حول انجازاتي في مجالي السلامة والأمن البيولوجي ، وتأتي أهمية هذا
المؤتمر من أهمية المواضيع التي تطرق إليها ، والتي تخص السلامة البيولوجية
والأمن البيولوجي ، وهذهِ المواضيع أصبح التركيز عليها في الوقت الحالي
كبير جداً للحفاظ على سلامة العاملين في المختبرات والبيئة المحيطة ، ومنع
انتشار العوامل البيولوجية المهددة للصحة البشرية والصحة الحيوانية على حدٍ
سواء ، فضلاً عن مشاركة العديد من دول العالم في هذا المؤتمر السنوي ،
بالإضافة إلى عدد كبير من الشركات والمؤسسات التي تهتم بإنتاج أجهزة
المختبر الخاصة بالسلامة البيولوجية ، وكذلك معدات الوقاية الشخصية ، كما
يتم مناقشة العشرات من البحوث العلمية في مجالي الأمن والسلامة البيولوجية
من جانب ، ومن جانب آخر تُلقى العديد من المحاضرات في المجالين .
وكذلك مشاركتي في ورشة عمل جرت في جزر سيشل حيث ألقيتُ فيها محاضرة حول طرق السيطرة على داء السعار .
وأيضاً في منظمة غلوبال بواشنطن ، وأسم المنظمة الكامل هو ( CRDF Global ) ، وهو مختصر لــ : ــ
Civilian Research and Development Foundation Global
شاركتُ بالاشراف على أطروحة بورد لطالبة في كلية الطب/ فرع النسائية والتوليد/ الجامعة المستنصرية .
دخلت أبحاثي العلمية المنافسة في العديد من المسابقات العلمية لبعض المنظمات العالمية وأخصُّ بالذكر منظمتي:
World learning وCivilian Research and Development Foundation Global.
حيث فازت مشاريعي العلمية التي قدمتها إلى برامج أخصُّ بالذكر منها :
– Iraq Scientists Fellowship Program.
– Biorisk Engagement Program.
– Iraq Professional Network Program.
– Iraq Biorisk Enhancement Program.
شاركتُ مؤخراً مع جامعة جورج واشنطن الأمريكية بإعداد دراسة علمية كبيرة في مجال وضع خرائط عمل للأَمراض المشتركة .
وأخيراً أعتبر عملي الروتيني اليومي إنجاز كبير كوني وزملائي الساتر الأول لصد الأمراض الخطرة ، ولاسيما المشتركة والمعدية حيث نتعامل مع العينات المرضية التي تحمل أشد الأمراض خطورة . فضلاً عن العمل في مجال التشريح المرضي للحيوانات النافقة وبهذا نكون في تماس مباشر مع أخطر الأمراض التي تحملها الحيوانات الحقلية ، والحيوانات الصغيرة ، والكلاب السائبة ، والكلاب البوليسية .
هذا بعض من نشاطاتي العلمية ، فالقائمة مُتخمة .
شذى / أرجو منك أن تحدثي القراء والقارئات بشرحٍ مبسط عن تقنية
Direct fluorescence Antibody Test
ماجدة
/ تقنية الـ ( DFAT ) لتشخيص داء السعار تعتبر gold standard بين باقي
الفحوصات وهو فحص تشخيصي مناعي Immunofluorescence يعتمد على ارتباط ( Ag
) أو ( فايروس داء السعار ) مع ( Ab ) الخاص به وهذا الأخير يكون
مُعلَّم بالفلورسين لهذا تظهر أشعة الفلورسين عند الفحص بالمكرسكوب الخاص .
وهذه التقنية هي المعتمدة بالدرجة الأولى في تشخيص مرض داء السعار في جميع
المختبرات المرجعية أو المتخصصة ، ومن مميزاتها سرعة إعطاء النتيجة ونسبة
النجاح العالية تصل إلى 100% والتكلفة المادية القليلة نسبيا .
تم
تدريبي على هذه التقنية في مختبرات المغرب المتخصصة وفي مختبرات ( CDC )
الامريكية وتم منحي شهادات تؤهلني بإجراء الفحص وإعطاء النتائج .
شذى / ماهي طبيعة العينات التي تصل مختبرك ؟
ماجدة
/ العينات التي استلمها بالمختبر تكون رؤوس الحيوانات المشكوك بإصابتها
بداء السعار ، تكون مقطوعة وموضوعة في صناديق مبردة خاصة وتُرسلُ طِبْقاً
للمواصفات الخاصة بنقل العينات الخطِرة ، باقي الإجراءات أقومُ بها أنا
وفريقي ، وتتضمنُ التشريح المرضي لاستخراج الدماغ والتشخيص المختبري للمرض .
هذهِ العينات تكون مُستحصلة من الحيوانات المشكوك بإصابتها بداء
السعار ، قد تكون كلاب سائبة أو كلاب مُربَّاة في البيوت ، أو حيوانات
حقلية ( أبقار ، ماعز ، أغنام ، جاموس … ) .
شذى / الحديث عن ( داء السعار ــ داء الكَلَب أو الريبيس ) يجرنا للحديث عن الكلاب السائبة ، فماذا تقولين في هذا المجال ؟
ماجدة
/ الكلاب السائبة منتشرة ، وحالات الريبيس ما زالت تُسجَّلُ في البشر
سنوياً ، والإمكانيات غير مُتاحة لتلقيح الأعداد المتزايدة .
كان هناك
مشروع للمباشرة بتعقيم الكلاب السائبة وتلقيحها ومن ثم إطلاق سراحها ، وتمّ
لأجل ذلك إرسال أطباء بيطريين للهند للتدريب وللتعرُّف على خبرتهم بهذا
المجال ، ولكن بسبب الضائقة المالية التي يمرُّ بها البلد تمّ تأجيل هذا
المشروع للمستقبل لأنه يتطلب توفير مكان لإيواء الحيوانات وصرف مبالغ كبيرة
على العمليات الجراحية وغيرها من الأمور ، والقاطع البيطري لا يستطيع
توفير كل هذهِ الميزانية المالية .
رغم كل ذلك فهناك بصيص أمل إذ لوحظ
ارتفاع مستوى الوعي عند الأهالي بضرورة تلقيح كلابهم وأيضاً توفير الرعاية
الصحية لها ، وهذا جيد و مُفرِح في الوقت ذاته ، ويؤشر لأملٍ بمستقبلٍ أفضل
لمعالجة موضوع الكلاب السائبة .
شذى / أشرتِ في سياق حديثك إلى مشروع تعاون مع جامعة جورج واشنطن الأمريكية ، ما طبيعة هذا التعاون ؟
ماجدة
/ كما ذكرتُ شاركتُ مؤخراً مع جامعة جورج واشنطن الأمريكية بإعداد دراسة
علمية كبيرة في مجال وضع خرائط عمل للأمراض المشتركة . والدراسة حاليا
تنتظر الإِعلان في أحدى المؤتمرات العالمية ومن ثم نشرها كبحث علمي رصين ،
أي إن النتائج لم تنشر بعد ولهذا لا يمكنني الحديث باستفاضة عن ذلك فيما
خلا بعض المعلومات المختصرة في هذا الشأن وكالتالي :
مشروعي مع جامعة
جورج واشنطن هو مشروع مشترك بين المختبر البيطري المركزي ، وجامعة جورج
واشنطن الأمريكية ، ومختبرات الصحة العامة المركزية ، الهدف منه رسم خرائط
لتوضيح التعاون المشترك بين المختبر البيطري والمختبر البشري حال استلام
عينات تخص الأمراض المشتركة ، بما معناه وجوب التعاون بين المختبرين في
تشخيص الأمراض المشتركة وأن لا يعمل كل مختبر بمفردهِ لغرض التشخيص ، وقد
تم رسم خرائط توضح طبيعة هذا التعاون ابتداءاً من استلام العينات المرضية
ولغاية إعلان الجهات الرسمية المحلية والعالمية عن ذلك .
شذى / شاركتِ بالإشراف على أطروحة بورد لطالبة في كلية الطب فرع النسائية والتوليد ــ الجامعة المستنصرية ، ماذا عن ذلك ؟
ماجدة / بالنسبة لإِشرافي المشترك على شهادة البورد حدثت أثناء دراستي للدكتوراه حول جرثومة اللستيريا مونوسايتوجينس ، وكان بعض الجانب العملي من الأطروحة يتضمن سحب نماذج من حالات إجهاض ، وتم سحب النماذج من مستشفى اليرموك ، في نفس الوقت كانت هناك إحدى الطالبات تعمل بورد حول مسببات الإجهاض فطلبوا مني أن أُشاركهم الإشراف على البحث لعضد معلوماتهم حول الإجهاض اللستيري ، فأديتُ معهم العمل والعزل الجرثومي ، كان البحث على درجة عالية من الأهمية وقمتُ بنشره على صفحات المجلة البيطرية لكلية الطب البيطري / جامعة بغداد .
شذى
/ بعلمي إنكِ قمتِ بزيارة العديد من المختبرات والجامعات العالمية لأغراض
التدريب والأطلاع على الأجهزة المختبرية والتقنيات التشخيصية الحديثة
……
ماجدة / صحيح ، تيسر لي زيارة العديد من المختبرات والجامعات
العالمية لأغراض التدريب والأطلاع على الأجهزة المختبرية والتقنيات
التشخيصية الحديثة كما ذكرتِ ، منها : ــ
1- Center of Diseases Control and Prevention/ Atlanta , Georgia, USA.
2- Texas Tech University/ Lubbock, Texas , USA.
3- Buffalo University/ Buffalo, USA.
4- Veterinary University/ Hyderabad, India.
5- Electron Microscope Center/ Hyderabad, India.
6- Animal Research Center/ Hyderabad, India.
7- جامعة الحسن الثاني / الرباط ــ المغرب .
8- مختبر تشخيص داء السعار / الرباط ــ المغرب .
9- المختبرات البيطرية/ الدار البيضاء ــ المغرب .
من الزيارات المهمة أيضاً والتي قمتُ بها كانت جولة في أقسام ومختبرات جامعة كولورادو
Colorado Stat University
وزيارة إلى المستشفى البيطري ، وكذلك الاطلاع على قاعة التشريح المرضي .
شذى / ماذا عن طبيعة سير العمل في الوحدات التشخيصية ؟
ماجدة
/ فيما يخص سير العمل في الوحدات التشخيصية فنحن نتبع ( SOP ) لكل فحص
نقوم بإجرائهِ ، وأغلبها فحوصات قياسية عالمية ، فضلاً عن تطبيقنا
لإِجراءات السلامة والأمن البيولوجي ، وإِرتداء معدات الحماية الشخصية
أثناء إجراء الفحوصات المختبرية كل حسب نوع الفحص .
مصطلح ( SOP ) هو
مختصر لـ ( Standard Operating Procedure ) وهي خطوات إجراء الفحوصات
المرضية بالتفصيل لكل حالة من لحظة استلام العينة ولغاية إصدار نتيجة الفحص
.
شذى / أنتِ مسؤولة عن مختبرين ، الأول مختبر التشخيص المرضي النسيجي ، والثاني تشخيص داء السعار ، ما مدى الحاجة إلى كوادر وسطية وإلى أطباء بيطريين في هذين المختبرين ؟
ماجدة / بصراحة المختبران بحاجة ملحة إلى كوادر وسطية إضافة إلى الأطباء البيطريين ، لأن عدد الكادر العامل حالياً لا يتناسب إطلاقاً مع حجم العمل في المختبرات لهذا يتحمل الكادر مهام عمل كثيرة ومتعددة .
شذى / برأيك ما هي أسباب قلة الكوادر ؟
ماجدة
/ الأسباب متعددة ، ولكن يبقى السبب الرئيسي هو انقطاع التعيينات للأطباء
البيطريين وخريجي كليات العلوم والمختبرات بأمس الحاجة إلى جهودهم ، إضافة
إلى أسباب أخرى مُتعددة .
رغم ذلك المختبر يبقى مُشرِعاً أبوابهُ لأي طبيب / ة بيطري / ة يرغب بالعمل ، فضلاً عن الاستقبال وبصورة مستمرة للعديد من الباحثين من الوزارات الأخرى ، وكذلك طلاب الدراسات العليا لغرض إكمال الجزء العملي من أبحاثهم .
شذى / يقودنا الحديث إلى مناهج السيطرة على داء السعار ( الريبيس ، داء الكَلَب بفتح اللام ) في العراق ، فماذا تقولين في ذلك ؟
ماجدة
/ بالنسبة للسيطرة على داء السعار ، فكلٌّ يعملُ من موقعه وحسب اختصاصه ،
من العاملين بالتشخيص الحقلي ، إلى العاملين بالرصد الوبائي للمرض ، والذين
يرسلون تقاريرهم مباشرة إلى مقر الدائرة ، مروراً بي في مجال عملي (
التشخيص المختبري للمرض ) ، فالجهود الخاصة بالسيطرة على داء السعار
تتوزعُ حسب مهارات الأطباء البيطريين وأماكن عملهم ونوع هذا العمل ، كلمة
القضاء على داء السعار في العراق تحتاج زمناً طويلاً لتحقيقها ، إذ من
الصعب أن نقضي على المرض في ظل الظروف الصعبة التي مرَّ ويمرُّ بها البلد ،
كاحتلال داعش لبعض محافظات العراق ، التهجير ، عدم السيطرة على حركة
الحيوانات ……. وإلخ ، ولهذا نحن نتحدث عن إجراءات للسيطرة على مرض
السعار .
شذى / كان حواراً مفيداً ومثمراً نشكركِ عليهِ وعلى الوقت
الذي منحتيه ، والجهد الذي بذلتيه في التوضيحات والشرح ، أتركُ لكِ الكلمة
الأخيرة ، مع تمنياتي لك بالمزيد من التوفيق والنجاح .
ماجدة / قبل ذلك
أحب أن أقدم شكري لكِ د. شذى على فسح المجال للتعريف بدور الطبيب البيطري
وأهميته في محاربة الأمراض ، وإيصال هذهِ الحقيقة إلى أكبر عدد ممكن في
المجتمع ، والهدف هو حماية هذا المجتمع والصحة البشرية قبل الحيوانية .
كخاتمة
لهذا الحوار أقول : المجتمع العراقي غني بالعقول والخبرات ، والتي يعوّلُ
عليها في بناء البلد ، وهذهِ الكفاءات فيما لو توفَّرت لها الأجواء
المناسبة والإمكانات ستبدع في مختلف المجالات وستنقل خبرتها وتجاربها
للأجيال القادمة ، لهذا أتمنى من المسؤولين ومن يتولى قيادة هذا البلد
حماية هذهِ العقول والكفاءات ، وتوفير كل ما تحتاجه من إمكانات مادية
ومعنوية في العمل وعدم محاربتها ، أو التضييق عليها لمنع هجرتها إلى خارج
العراق ، أو اختيارها لحل التقاعد المبكر هرباً من مشاكل العمل والتصادم مع
الإدارات ، وبهذا سيكون البلد الخاسر الأول في العملية كلها .
ــــــــــــــــــــــــــ
هوامش معرفية /
1
ــ جزر سيشل تقع على الساحل الشرقي لأفريقيا بالمحيط الهندي ، عاصمتها (
فكتوريا ) ، وأكبر جزرها تسمى ( ماهي ) ، أقرب الجزر لها هي مدغشقر ، وأقرب
دول البر لها هي الصومال .
2 ــ منظمة غلوبال بواشنطن .
أسم المنظمة الكامل هو ( CRDF Global ) ، وهو مختصر لــ : ــ
Civilian Research and Development Foundation Global
وهي
منظمة مدنية أمريكية أُجيزت للعمل من قِبل الكونغرس الأمريكي عام 1992 م ،
ولها نشاطات في بعض دول العالم ، حيث تُشجع على التعاون العلمي والتقني من
خلال المنح المالية والموارد التقنية والفُرص التدريبية ، ولها برامج
عديدة ومتنوعة تُعرضُ بشكل فُرص تنافُسية للمشاركة على صفحات الانترنيت ،
وبإمكان العلماء والباحثين الدخول وملئ الاستمارات الخاصة ، وفي حال فوز أي
مشروع تتكفل المُنظمة بتوفير المنح المالية للمشروع ، فضلاً عن الفُرص
التدريبية .
3 ــ ( ساركوسبوريديا ) أو ( ساركوسست ) : هو طفيلي من نوع ( بروتوزوا ) ، أغلبية أنواعه تُصيب اللبائن ، وهُناك أنواع تصيبُ الزواحف والطيور ، دورة حياتها تتطلب وجود مضيفين ( مضيف نهائي ومضيف وسطي ) ، ينتقل الطور المُصيب من المضيف النهائي عبر الفضلات إلى الخارح ، وعند تناولهِ من قِبل المضيف الوسطي يؤدي إلى تكوين مكيسات بأعداد كبيرة في العضلات الهيكلية والقلبية ، المضيف النهائي لا تظهر عليهِ أية أعراض سريرية عكس المضيف الوسطي الذي يُعاني من أعراض تعتمدُ على نوع الإصابة وموقعها .
4 ــ الأمراض المشتركة : هي الأمراض الحيوانية المنشأ ، وتُصيبُ الإنسان والحيوان .
يوجد أكثر من ( 600 ) مرض مشترك ، المُسبِّبات متعددة : بكتريا ، فايروس ، طفيلي ، البروتوزوا ….. وإلخ من المُسبِّبات الأُخرى .
شكراً لكل المتابعين والمتابعات ، كما أتوجه بالشكر للأخ باسم روفائيل الذي أعتنى بالناحية التقنية للصور ، فظهرت مرتبة بالشكل الذي تبدو عليه في الموضوع .