بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
هل شعبنا الآشوري ساذج الى هذه الدرجة ؟
12 / 08 / 2017
http://nala4u.com
هل شعبنا الآشوري ساذج الى هذه الدرجة ؟
انه لامر محير حقا فلم اكن اتوقع يوما ان ارى شعبنا الاشوري بهذه الدرجة من السذاجة بحيث يلمس لمس اليد خيانة بعض رجال الدين والسياسيين لحقوقه والتفريط بكرامته وارضه وحتى عرضه من اجل المصالح الشخصية والحزبية والكنسية وكل ما يجري عليه من اثام وهو يمجد باسماء هؤلاء الخونة سواء كانوا كنسيين ام سياسيين …
وهل من المعقول ان سبب سكوته هو الخوف وليس السذاجة او الغباء؟
ان ما يسمون انفسهم برجال دين الذين أسسوا لانفسهم امبراطوريات اقتصادية واجتماعية لا تزال عملية تقبيل اياديهم سارية المفعول ضمانا للجنة الموعودة وصكوك الغفران التي مزقتها اوربا قبل قرون تبنتها بعض من ابرشيات الشرق واما قيادات بعض الاحزاب المسماة بالاشورية فلقد وجدت لها منفذا للوصول الى عقول السذج من هذا الشعب الا وهو ركوب موجة خداعه بالاتفاق مع الكنيسة على مبدا المصالح المشتركة … يعني انت هس واني هس …
والا كيف يبرر ادعياء السياسة الاشورية موقفهم المعلن بالشكوى والتظلم والنواح على الحقوق المغتصبة؟
وهم لا يزالون جالسين في احضان الظالم ويمجدون باسمه ليل نهار … يبررون موقفهم المشين هذا بانهم لا يريدون ترك الساحة السياسية خالية من الصوت الاشوري …
بالله عليكم وهل هناك صوت اشوري غير مبحوح؟
الا ترون ان الكنيسة التي اصبح قراركم جزء لا يتجزا من توجهها هو قرار انبطاحي بامتياز …؟
وكيف تريدون ان يثق بكم بعد الان من قمتم بخيانته في المرات السابقة ؟…
والله لو كانت لكم ذرة من الضمير لما نطقتم بعد الان بكلمة استقلالية القرار لان استقلالية القرار تتطلب التضحية بكل المكاسب الشخصية والحزبية التي تلهثون وراءها وهذا محال عندكم … ولكن اعود واقول ليس العتب عليكم ولكن كل العتب يلقى على اعناق الساذجين الذين يمجدون باسمكم …
بولص مالك خوشابا
12 / 08 / 2017
