بقلم جان يلدا خوشابا
وجدت هذه الورقة عند قبر الشّهيد متروكة … فجلبتها لكم .
01 / 08 / 2017
http://nala4u.com
بينما كنت أسير في دروب القرية سمعت صراخاً سمعت اصواتاً
نساء تصرخ ، أطفال تبكي اجساد تنزف ، دماء تجري أصوات مدافع ورصاص لا يتوقف ولا ينتهي
فتوجهت نحو مقابر القرية وهنالك شاهدت ورقة ممزقة عليها صورة ولها قضية وبالدعاء والدماء ملطخة
يبدو انها لفتاة صغيرة تناجي الشّهيد ( الرمز ) وتبكي وتشتكي له من الزمن بعد أستشهاده وما لهم حصل وما بهم حل .
وفيها تقول :
سيدي الشّهيد … أتوسل إليك ساعدنا
وأنقذنا
ففي ذكراك الحزينة من كل عام
قد تفاخرنا !!!
على قميصك الأخير وانت شَهِيد
قد تنازعنا !!!
أما أهلك ، إرشاداتك وتضحياتك
فقد نسينا !!!
سيّدي الشّهيد …. أيها الحبيب
سامحنا
أمام قبرك وبلا خجل لساعات وأيام
ولسنوات تلاسنا !!!
لا نحل ولا نربط ولا احد بِنَا يعترف ولا يوجد
من يجمعنا !!!
لثقافة حقد وسخافة وسذاجة نصفق
كلما إجتمعنا
تنتحر الكلمات وتبكي الجُمل و المفردات
كلما تحاورنا
تصور أيها الرفيق الشّهيد كم تغيرنا
وكم تقدمنا !!!
قادتنا متناحرين ، بعضهم متخاذلين وبعضهم …!!!!!
هكذا تعودنا ؟؟؟
على مؤتمرات تخاصمنا وعلى اسماءنا تصارعنا
وفي وجوه بَعضُنَا بصقنا
خطوط اتصالاتنا مقطوعة وأرجلنا وأيدينا مربوطة
والدرب ضيعنا
سيدي الشّهيد …. أرجوك لا تحزن بل
سامحنا
أصبحنا كما علمتنا !!! نتناقش بالحِجَارَة !!
نتنافس بحقارة !! نتصافح بمرارة !!
نسينا الخُلق والآدب وذبحنا بافعالنا الحضارة
أليس هذا هو عهدنا لك يوم أعدموك ، أغتلوك
وما عليه اتفقنا !!!
إم أنا مجنونة ياقوم .. فعلى ماذا إذن
قد تواعدنا ؟
ولماذا ناضلنا وقاسينا وعلى ماذا يا رفاق
قد أقسمنا !!!
ولماذا ضحوا أحبابنا، أجدادنا وأستشهد رفاقنا
من أجلنا ؟
ياسيدي الشّهيد … الماجد الوحيد
سامحنا
هذه هي اليوم صورتنا وحقيقتنا
وهذا هو مشهدنا !!
خادمين مطيعين نعمل ونجتهد
لغيرنا
عنيدين ، متكبرين ، قاسيين على
بَعضُنَا
فتباً لمن نسوا دموعكم ، دماءكم وجراحكم
وتباً علينا ..
فقد غدرنا بك يا سيدي … أرجوك ، أتوسل
سامحنا .
من سميل المجزرة وقبلها وبعدها لازلنا كل يوم نستشهد
ولكن المرعب أننا بأفعالنا وأفكارنا هكذا عن قضيتنا نبتعد .
الرحمة على أرواح شهداءنا أينما سقطوا
في كل زمان وفي اي مكان وعنا رحلوا
أمين .
والبقية تأتي
جاني