علم الآشوريات وتزييف الحقائق التاريخية (5)

بقلم د.جميل حنا
علم الآشوريات وتزييف الحقائق التاريخية (5)

12 /03 / 2017
http://nala4u.com

((آشورالوطن حقيقة تاريخية وأزلية في الكون,كما الشعب الآشوري حقيقة تاريخية وأزلية.بلاد آشور والشعب الآشوري عنوان ورمزأرقى حضارة وثقافة عرفها تاريخ الإنسانية.التي بنت أعظم حضارة مزدهرة على أرض بلاد ما بين النهرين.والحقائق التاريخية تنطق بها الحجارة والآثار وفن العمران والكتابات المكتشفة على أرضه.والمكتشفات العلمية والأدبية والفلكية والفلسفية وكافة العلوم الأخرى,التي منحت للبشرية جمعاء أعظم الخدمات الجبارة في سلم الرقي الثقافي والحضاري للإنسانية.والعلوم المزدهرة بكافة مجالاتها الأجتماعية والعسكرية وبناء الدولة والسلطة والقوانين والتعليم والفلسفة والآداب والفنون والعمران والعادات والتقاليد والأعياد والعائلة وعلوم البيئة والزراعة وأمورأخرى كثيرة كل هذه الأسس الحضارية فخر للإنسانية.وهذا الموروث الحضاري والثقافي لبلاد آشور فخروكنز وزينة مملوء به أشهر المتاحف ومعاهد الأبحاث التاريخية والجامعات العالمية العريقة).

الزمن وكتابة التاريخ
إن اهتمامات الناس المثقفين لم يقتصر فقط على دراسة اللغات وإنما شملت معارفهم تاريخ وطنهم أيضاً. بل بذلوا قصارى جهدهم من أجل المحافظة على كافة العلوم المكتسبة والمعارف اللازمة التي تلبي كافة متطلبات الحياة وتوريثها للأجيال القادمة.ولذا تطلبت الحاجة لوضع نظام زمني ثابت كان في مصلحة الحياة التجارية ومواكبة التطورات الجارية بسرعة في ذلك الزمن. وان الدافع الغريزي الأقوى لتسجيل الحوادث هي في خدمة التصورات المتكونة حول عالم الآلهة والعبادة.و حسب الاعتقادات السائدة بأن الآلهة كلٌ وحسب ألوهيته المميزة يتدخل بطريقته الخاصة في شؤون البشر وتقرير مصيرهم.
ولذلك حاول الناس بناء علاقة ود وصداقة وسلام معهم وتقديم الفروض لنيل رضاهم وإبعاد الأذى عنهم وعن ممتلكاتهم.
إن حساب الزمن في بيث نهرين لم يبدأ من نقطة زمنية محددة، كما الحال بحساب السنوات في الثقافات المسيحية واليهودية. وإنما طريقة حساب الزمن اختلفت كما ورد في قوائم الملوك، كان الطوفان نقطة الصفر في التاريخ الزمني، تحدثوا عن زمن ملوك قبل الطوفان وزمن بعد الطوفان.كان الملوك يؤرخون السنوات على أساس إحدى الحوادث أو المناسبات الهامة الجارية في السنة الماضية. كانت في كثير من الأحيان علامة بسيطة او حدث ما بداية لتسجيل الزمن أو التاريخ .
مثال: يقال السنة الأولى لحكم الملك… أو الملك العاشر وتعظيم شأن الملك حينما كان يقوم بإنشاء عمران كبير أو بانتصاره على الأعداء.إن حمورابي حدد السنة الثالثة والثلاثون من حكمة على الشكل التالي. (حفر حمورابي قناة لإغناء الشعب من المياه الكافية إلى الأبد للمدن التالية لـ نيبور – أريدو – أور – لارسا – أوروك – إيسين وأعاد تعمير دولة سومر وأكاد المدمرتين. وانتصر في ساحة المعركة على مدينة ماري ومالجي وبعض مدن ماري و(…) وشوبارتو وقعت على معاهدة السلام وخضعها لأوامره.)
ومثل هذه المدونات التي عثر عليها التي تمتدح إنجازات الملك تعد من الوثائق بالغة الأهمية لتحديد أحداث التاريخ . وكانت هذه التسجيلات ملازمة لكل المعاملات والعقود الرسمية الجارية بين الناس.
وفي عهد الكاشيين كانت تحسب السنوات حسب سنوات حكم الملك. وفي الإمبراطورية الأشورية كانت السنوات تحسب باسم الشخص الذي كان يشغل أعلى سلطة (ليمو) وكان ينتخب لمدة عام. كما كان الحال في العهود اللاحقة في آشور,وكان القادة مسجلين في قوائم منفصلة. ومن هذه السجلات بالغة الأهمية وخاصة فيما يتعلق بعلم الفلك حيث تقدم مساعدة كبيرة وبشكل دقيق بتحديد القيمة المطلقة للجدول الزمني لأعوام 668-811 قبل الميلاد. حيث سجل القائد” بورساجلا” أنه حدث في شهر حزيران خسوف الشمس، وبهذا الدليل تم الإمساك برأس الخيط , لأن هذا الحدث أي خسوف الشمس تم في 15 حزيران عام 763 قبل الميلاد وعلى هذا الأساس أمكن تحديد أسلاف وورثة هذا القائد بشكل موثوق كل حسب تسلسله الزمني.
استحق الأشوريون التقدير العالي لأعمالهم الخالدة إضافة لذلك تركوا بصماتهم واضحة في كتابة التاريخ إذ أن ملوكهم كانوا يضعون في ركن الأبنية الهامة ألواح مكتوب عليها وقائع وسرد حوادث العام المنصرم. وتتحدث عن البناء المشيد، إضافة لذلك تعتبر مصادر لمعرفة الحروب وتسجيل الحوادث بالتسلسل.
إن المعلومات المدونة من قبل الأخصائيين قدمت فائدة هامة لمؤرخي التاريخ وكانت التقارير المسجلة التي عثر عليها وهي مدونة على 10- 6 ألواح إضافة إلى التواريخ المسجلة على العواميد والتماثيل والمنحوتات وعلى ألواح الجدران وكذلك الكتابة على العواميد البازلتية السوداء مثلما فعل” شولمنو أساريدو الثالث”. ومن بين المصادر التاريخية المعتمدة ما يسمى برسائل الآلهة أي الرسائل الموجهة للآلهة (آشور أو الآلهة الأخرى) وتضم تقارير مقدمة للآلهة للانتصارات التي حققها الملك على الأعداء.
الجغرافيا والخرائط
إن الاهتمام بالجغرافيا بالدرجة الأولى هو نتاج أسلوب الحياة البداوة ونمو العلاقات التجارية والحروب. كان القاصد إلى المدينة من حواضرها ومن المناطق البعيدة يشاهد قمة المعبد ويتجه نحوها. وأن هذا التخيل الذي يصور العالم في ملحمة إتانا لشاء مجهول ليس مفاجئاً أن يكون سكان بيث نهرين قد وضعوا تصوراتهم الجغرافية برسم خرائط محددة.
إن أقدم خريطة محفورة على لوح فخاري تعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، تبين أسماء المدن والمناطق السكنية. وقد اكتشفها الباحثون الأمريكان عام 1930 في نوزي، وتشير الخريطة إلى الجبال برسم تلال فوق بعضها البعض وعليها المياه (أنهار – السواقي – المستنقعات) بالإضافة إلى المناطق السكنية .وهذه الأخيرة كانت أسمائها محاطة بدائرة. وعلى الغالب نستطيع تحديد أبعاد الخريطة حيث في الوسط دائرتين يعطي سطح المساحة المرسومة (تقريباً 150هـ) كانت الاتجاهات تختلف عن الخرائط الحالية، كان اتجاه الشرق فوق واتجاه الشمال في الجانب الأيسر.
كما تم العثور في أنقاض مدينة سيبار على خريطة أخرى تعود للعهد البابلي الجديد _قياس 8*12سم) يبين العلماء حسب تصوراتهم , في الوسط بلاد ما بين النهرين محاط بمساحة شريط طولي، ويظهر على الخريطة نهر الفرات. وفي الوسط على شكل مستطيل يرمز إلى بابل وعلى اليسار يشاهد دائرة إشارة إلى آشور ويحاط بالإمبراطورية دائرة أخرى وخارجها يوجد النهر المر. ويتصل مع الدائرة سبعة أشكال مثلثيه يبين طول الطرق الهامة الرئيسة ومميزات المناطق .وفي أحد المثلثات يشاهد كتابه (المكان الذي لا يشاهد الشمس) من الصعب التكهن بأن كان البابليون لهم علم بالقطب أو أنه مجرد مقارنة منطقة مع أخرى.
إن الأبحاث الجغرافية يعود مصدرها إلى عهد” شاروكين” إلى الكتابة المسمارية ويعطي وصفاً لمساحة الإمبراطورية الأكادية ويحدد امتداد مساحتها من “هيزا “إلى” أبولا “ومن “أبولا “حتى “حلب ” تمتد غوتيوم.
ويحدد طول بعض الطرق مثلاً الطريق إلى عيلام 92 ساعة مضاعفة والطريق لأكاد يستغرق 182 ساعة مضاعفة وبناءً على هذه المعلومات المقدمة يحق لنا بكل جدارة أن نسمي علماء الجغرافيا في بيث نهرين بالرواد الأوائل وأخذ اليونان عنهم هذه العلوم ومن ثم فيما بعد اخذها العرب .
التقويم
تأسس تقويم بيث نهرين على مراقبة الظواهر الفلكية، النهار والليل وتغيرات القمر وفصول السنة وأصبح التقويم كتاب لا يستغنى عنه في العلاقات والعقود والزراعة والتجارة والقروض. أصلاً في البدء كان التقويم القمري التقويم الشهري 29أو 30يوم يبدأ في ذلك اليوم الذي يظهر القمر من جديد في الربع الأول. وإذا شوهد القمر من جديد في الربع الأول في اليوم الثلاثين يكون الشهر الماضي 29يوماً. وإذا تم ظهور القمر في اليوم 31 واحد والثلاثين فيكون الشهر الماضي 30 يوماً
تكونت السنة من اثني عشر شهر قمري، تغيرات القمر قادهم إلى تشكيل أربعة أسابيع كل اسبوع من سبعة أيام. ازداد الفرق الزمني بين السنة الشمسية والسنة القمرية نتيجة الحسابات الخاطئة والحروب، لذلك وجب تنسيق الحساب الزمني بما يتطابق مع الوضع الحقيقي. وكانت المدن ولزمن طويل لها تقويمها الخاص وهذا أيضاً سبب مصاعب.
ظهرت أسماء الأشهر في الألف الثالث قبل الميلاد وسميت الأشهر بأسماء الأعمال الزراعية المميزة الجارية في ذلك الشهر أو باسم الأعياد الهامة.
حمورابي وضع التقويم الموحد على طراز تقويم نيبور. وانتشرت أسماء الأشهر في كافة أنحاء الإمبراطورية. واستخدم هذا التقويم مع تصحيح طفيف طرأ عليه حتى عصور متأخرة من العهد البابلي. وفيما بعد أخذ عنهم اليهود اسماء الأشهر, وبواسطة كتاب العهد القديم انتقلت الأسماء إلى عامة الناس. وحسب تقويم حمورابي كانت السنة تبدأ في شهر نيسانو ومعنى الكلمة النور أو شهر الربيع. وفي ذلك الوقت تساوى نهار وليل الربيع هذا الشهر يصادف قدومه إذاً مع النصف الثاني من شهر آذار والنصف الأول من شهر نيسان الحالي، ويتبعه بعد ذلك شهر أيارو (شهر الورود) سيمانو (شهر النضج) دوموزو (شهر الآلهة). وأسماء الأشهر الباقية كالتالي) أبو – إيلولو _ تشريتو _ أراحسامنا _ كيسليمو _ تبيتو _ شاباتو _والشهر الثاني عشر هو أذارو وهذا الأخير سمي بشهر مغيم.
تكونت السنة من ثلاثمائة وأربعة وخمسون يوماً. وبالنسبة للفرق الحاصل مقارنة مع السنة الشمسية حاولوا التغاض عن ذلك من زمن لآخر بوضع شهر اضافي. وهذا كان يتم بناءً على أوامر خاصة من الإمبراطور لان ذلك كان يؤثر على خزينة الدولة وتحصيل الضرائب وليس فقط على حساب الزمن. ولم يتم التغاضي عن دفع الضرائب.
حمورابي قرر التالي
” في هذا العام يوجد شهر إضافي، الشهر التالي يكتب بـ “أيلولو الثاني” لذلك يجب دفع الضرائب المستوجبة لغاية 25 تشريتو ولذا يجب تسديدها حتى 25 أيلولو الثاني.
كان اختيارالشهر السادس أيلولومن السنة ملائماً حتى ذلك الحين يتم إنهاء الحصاد وقطف البلح. واتخذت قرارات مشابهة بالنسبة للسنة الكبيسة أيضاً. وتم تثبيت ذلك أثناء الحكم الميدي بمبادرة من الفلكي كيدينو بوضع نظام دورة زمنية مكونة من تسعة عشرة عاماً مقسمة على النحو التالي. السنة الثالثة التي تلي السنة الأولى والسادسة والحادية عشرة والرابعة عشرة والسابعة عشرة والتاسعة عشرة يضاف شهر آخر إضافي آذار في السنوات المذكورة وفي السنة الثامنة شهر أيلولو.
وتوزعت السنة على اثني عشرة شهراً، وكان ملائما مع تقسيم اليوم إلى اثني عشرة ساعة مزدوجة (كل ساعة مزدوجة قسم إلى ثلاثين جزءا وكل جزء يقابل أربعة دقائق).
وكانوا يحسبوا الأيام من مغيب الشمس عندما يحل الظلام الذي كان يحصل فجأة في هذا الجزء من الكرة الأرضية. وقسموا الليل إلى ثلاثة مراحل: فترة ظهور النجوم- الحرس الوسطي – الفجر.
في الألف الثاني قبل الميلاد كان بداية النهاريحسب منذ بزوغ الشمس ولكن في العهد البابلي المتأخركان النهار من منتصف الليل. كانوا يحددون الفترة الزمنية من ظهور إحدى النجوم حتى اليوم التالي من لحظة ظهوره مجدداً بواسطة كمية الماء الجارية من الساعة المائية وتقاس كمية الماء الجارية من الساعة المائية إلى اثني عشرة جزءاً وكل جزء يعادل زمن ساعتين وكانت تسمى هذه الكمية مينا، بهذا تكونت علاقة مستمرة بين الوزن والزمن.
بيرسوس استعمل في قياس الزمن مصطلح” ساروس “وهذا هو الشكل اليوناني للكلمة السومرية”سار” كانت بالأصل ترمز إلى الرقم 3600. وقيمتها تغيرت في العهد البابلي المتأخر وطبق في حساب كسوف الشمس والقمر. ومصطلح “ساروس ” كان يشير إلى فترة زمنية تتكون من تسعة عشرة عاماً وعشرة أيام وثلث اليوم أو ربما إحدى عشر يوماً وثلث اليوم. بعد مرور تلك الفترة الزمنية كان الكسوف يتكرر تقريباً في نفس الموعد. كيدينو حدد الشهر القمري بـ 29 يوماً واثني عشرة ساعة وأربعة وأربعون دقيقة وثلاثة ثواني وثلث الثانية. وكان هذا التحديد يزيد فقط بمقدار 0.6 ثواني عن الزمن الحقيقي.
سجل الفلكيون من آواسط القرن الثامن قبل الميلاد كسوف الشمس والقمر والظواهر الفلكية الاخرى على سبيل المثال المذنبات. وإن سجل الظواهر الفلكية البابلية لا تزال تُعد صالحة كركيزة أساسية في تحديد حساب زمن بلاد النهرين .مثال على ذلك تم تسجيل كسوف الزهرة في عهد حكم ” أمي – سادوقا” التي تم العثور عليها في مكتبة نينوى بين لوحات مجموعة التنجيم الفلكي بعنوان ” انوما – أنو- أنليل”. وعلى أساس تكرار الكسوف المنتظم أمكن على درجة كبيرة من الدقة تحديد التسلسل الزمني للتاريخ البابلي، وإذا أخذنا بعين الاعتبار إضافة لذلك قائمة خورساباد الملكية ووثائق مكتبة ماري أيضاً. وإن التدوين الدقيق اعتمد على طول الفترة الزمنية المنقطعة بين سلالة حمورابي التي تفصله عن العهد البابلي القديم.
العالم الجغرافي اليوناني كلاوديوس بتوليمايوس الذي عاش في القرن الثاني الميلادي حددّ بدقة تاريخ الملك “نبوناصر” يوم إعتلائه العرش في 26 شباط عام 748 قبل الميلاد وذلك في كتابه”كانون” (الماجست وبالعربية تقرير الماجست).وفي العهود المتأخرة في آوربا ترجم إلى اللغة اللاتينية وسمي ميغالي سونتاكسيس) استخدم لذلك ثلاثة أقدم تسجيلات لكسوف القمر من بينها الأول في عهد” نابو – ناصر” في العام السابع والعشرين لحكمه. وصدفت هذه الظاهرة الفلكية مع نفس الحدث الواقع في شهر “توت”او “ثوث” الفرعوني في التاسع والعشرين منه في عام 721 قبل الميلاد 19 آذار. وذلك من خلال دراسته ومراقبته للظواهر الفلكية المصرية. وحسب رأي بتوليماوس كان الكسوف كلياً وبدأ بعد ساعة من ظهور القمر. وهذا الاختلاف الجزئي يعود لسبب أن البابليون كانوا يحسبون الزمن بالساعة المزدوجة بينما العالم اليوناني الاسكندري استخدم مصطلح الساعة.
وهناك الكثير من الألواح المكتشفة التي دونت الأحداث الهامة في شؤون الدولة مثل الحروب وتبوء الملك الفلاني لعرش الأمبراطورية اوتعيين ولاة الأقاليم وكبار الموظفين في البلاط الملكي. ومثال على ذلك جداول ال (ليمو) لقب يطلق على الشخص الذي يترأس إقامة المراسيم الحكومية في آشور.وكانت تسند هذه المهمة لعام واحد لكبار المسؤولين في الدولة, وكان الملك يتقلد هذا المنصب في أول عام من حكمه. وهذه الجداول تقدم التسلسل الزمني الدقيق لكافة التحولات الجارية في الحياة العامة للبلد,وتسجيل الظواهر الطبيعية بدقة مثل خسوف الشمس وغيرها .
هذه الألواح المكتشفة تبين مدى التطور العلمي في تحديد الزمن بأدق الثواني والأبعاد وتقسيم السنة والأشهر والخرائط.وهذه الكنوز التي قدمها أبناء الأمة الآشورية للبشرية تركت بصماتها العظيمة في سلم رقي التطور البشري في مختلف مجالات الحياة, ومنها الصعود إلى القمر ومعرفة المزيد من الأجرام السماوية.ولكن هذه الحضارة العظيمة تعرضت إلى هجمات تدميرية في العاصمة الآشورية على يد القطعان البربرية الهمجية للمنظمات الإرهابية متمثلة في الدولة الإسلامية (داعش) وأخواتها ومن قبلهم جحافل الغزات والمحتلين . وبالرغم من التدمير الممنهج على مدى أكثر من ألفين عام , مازالت الأثار الآشورية في نينوى تظهر في وسائل الاعلام العالمية والتي لم تكن قد شاهدت النور قبل ذلك كما حصل قبل أيام بعد طرد داعش وكشف قصر جديد لملوك آشور. وقد بني هذا القصر للملك سنحاريب ثم أجرى الملك آسر حدون عمليات تجديد وتوسيع عليه بين أعوام( 681-669), ومن ثم بعده أعاد التجديد والبناء مرة أخرى الملك آشور بانيبال, حسب ما ورد في وسائل الاعلام العالمية.

د.جميل حنا

للمزيد; انقر على الروابط ادناه



هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات, كتب , تاريخ. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.