بقلم غســان يونان
الآشـوريون مـن الماضـي العـريق إلـى الحاضـر المعتـم
07 /03 / 2017
http://nala4u.com
أعــزائـي، سـنتبـنّى اليـوم مقـالاً يهـدف إلـى الالفـة والمحبة والتسامح
ونبذ التجافي والكراهية والتهميش، والذي يتناوب على الشعب الآشـوري في
فتراتٍ متقطعة، لكن هذهِ المرة كما يلاحظ بأن المـد الزاحف من قبل الجهلة
مستمر بديناميكية مخطط لها على مايبدو، وها أنا أوضح ذلك بعدةِ نقاط موجزة،
ربما توافقوني الرأي، كي نكون على علم بما يجري لنا من محو مستهدف.
النقاط
أستنتجتها من أحاديث تدور بين ألسنة الناس ووسائل الإعلام، فلا بد من قوةٍ
توازي المخطط والردع بنفس المقدار، كما أدري ويعلم أكثرنا من أننا نتمنى
جمع الشـمل بإتحـاد يضمنا كي نكون على هدفٍ واحدٍ نتحـدى بـهِ مـن الذي
يقـف بالضد منا.
أعزائي الشـعب الآشـوري تـواقٌ إلى التعاضد الجمعي
أسـوةٌ بالقوميات الأخرى ولايقلُ شـأناً منها من حيث العدد والفعل والإبداع
والأصالة.
فـالآشـوريون هم سكان مـا بين النهرين الأصليين، وجدوا قبل
الميلاد بـأكثر مـن خمسـة آلاف سـنة، ومن أقـدم الشعـوب التي اعتنقت
المسيحية منذ ظهورها، حيثُ كانت لهم إمبراطورية هزمت الكثير من جيوش
العالم، إلا أن نهايتها كانت مأسـاوية عـام ٦١٢ ق. م.
كل هذا التقييم الحضاري الـذي كان فخماً، لكن اليوم متشتتين ونتعـرّض لأعمـال عنف ممنهجة من قبل قـوى الظلام والجهـل والإرهاب في ريف الحسكة والجزيرة في سـوريا وسـهل نيـنوى في العـراق والتهميش الذي لايقلُ شـأناٍ، وكمـا يجـري فـي بعض الدول المجاورة من إضطهـاد نفسي واضح لأبناء جلدتنا، مما أدى إلى النزوح والهجرة والتشتت في المنافي البعيدة، إلا أنهم ليسوا طامعين في سلطة أو قوةٍ متسلطة بل يطمحون للعيش الرغيد بأمن وسلام ومحبة كما تملي عليهم عقائدهم اللاهوتية من عقيدة سمحاء، علماً بأن التغييرات التي حصلت في المنطقة ربما تفيدهم كجمع قوة وإعتبار آجل بوجه الأطماع كردة ربما تقع في صالحهم ويمنحون ركيزة في موطنهم الأصلي. ومن خلال الإستطلاع للحالة توصلتُ في بحثي المتواضع من إصلاح وضعهم وفق هذهِ النقاط كما أسلفتُ بذكرها في مستهل المقدمة وهي:
١- التعريف بمظلوميتهم من خلال وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية وفق ضغط معنوي.
٢- الثبات على الرأي الموحد رغم الأذى اللاحق.
٣- إنتهاز حلحلـة الأوضاع في موطنهم من أن يصار إلى تشكيل قوة حتى لو كانت كحماية آنية.
٤- بث روح الألفة والتسامح بينهم.
٥- زيارات ميدانية من قبل متنفذين في البرلمان ومن أبناء المكون للعائلات المنكوبـة لإيصال صوتهم إلى منظمة حقوق الإنسان.
٦- زيارات لشخصيات مدنية كحضور بصفة مراقبين في المؤتمرات العالمية.
٧- الكنيسة بصفتها الراعية الأولى كمرجع يستقطب أصوات المجامع الكنسية الأخرى.
٨- التثبث بروح العاطفة بالأرض رغم الويلات دون طلب اللجوء وإفراغ المكان للأقليات المضادة.
رعية أصحاب الأقلام الحُرة الهادفة من الكتاب والشعراء والمؤرخين والإعلاميين والصحفين ودورهم في حلحلة الموضوع كلٌ حسب دوره المناط.
أتمنى أن تنـال فكـرري هـذه الإصغـاء والتلبيـة مـن أجـل هدفنـا المنشـود كباقـي القـوميـات بكيـانٍ يلـمُ شـملنـا عـاجـلاً.
تحياتي لكم وشكراً
غسـان يونان
(٧ آذار ٢٠١٧)