لنا رأي وكلمة..عن الفقيد الراحل اشمايل ننو

بقلم جان يلدا خوشابا
العرَّاب والأسطورة .. أرام كرم يتذكر .. ذكريات كي لا ننسى

16/ 11 / 2016
www.nala4u.com

أيهاالاحبة أينما كُنتُم

بينما كنت في عملي ومشغول الا ويرن هاتفي وكان على الخط عزيزي وصديق عمري وشبابي الاخ جورج خوشابا زومايا ومعه خبر مؤسف نقله لي عن طريق اخي ورفيقي وصديق عمري الاخر الاستاذ عمانويل خوشابا .
وعلمت من نبرة صوت جورج بان شيئاً حزين قد حصل وهو يقول لي الخبر الحزين برحيل احد أحسن الناس وأشرفهم وانبلهم الا هو الفقيد اشماءيل ننو المنيانش .
أنني أنعي وببالغ الاسى والحزن رحيل أخ وصديق ورفيق وقريب لي وللكثيرين من ابناء أمتناالغالية الا هو القائد الشريف بل الشهيد اشماءيل ننو بنيامين المنيانش .
واقول الشهيد لانه ومنذ الصغر كان حلمه وأمله وعمله كله منصب في بودقة خدمة هذه الامة .
وكرز عمره في سبيل القضية وفي سبيل رفع العزيمة ونشر الوعي القومي والثقافي والعلمي في صفوف ابناء شعبنا .
لقد تعرفت على الشهيد الراحل ايام المراهقة كونه من ابناء عشيرتي وتعلقت انا وغيري به وبشخصيته البسيطة والمحترمة وتقربنا كثيراً منه حيث انتقل للدراسة في بيت عمه الراحل ورده بنيامين المنيانش في كراج الأمانة حيث كان الفقيد يدرس الهندسة الميكانيكة في الجامعة وكوني كنت اذهب مع اخي الاكبر مني جوني يلدا المنيانش اللذي كان أيضاً طالباً في نفس الجامعة حيث كان وقتها في الجامعة ارقى وافضل الشباب وكنت احس بفخر واعتزاز كبيرين وأنافي وسطهم.

تقرب مني ومن غيري الاخ العزيز اشماءيل وتكلم معي كثيراً عن الدراسة كنت وقتها طالب في الإعدادية الشرقية في الكرادة وكان ينصحني ويقويني ويحفزني على بلوغ الجامعة والعمل القومي والمثابرة في سبيل رفع راية الامة ورفع اسمنا عالياً وكان يطلب منا ان نكون خيرة الرجال ويشجعنا على الكتابة والدراسة والتفوق العلمي والرياضي وكان يغضب عندما لا نستمع ونعمل في سبيل امتنا وأهلنا واسمنا .
كنّا نلتقي أناوالأخ المهندس يوخنا ايشو المنيانش كثيراً ايام الحرب العراقية الإيرانية في بيت عمه العم وردة بنيامين المنيانش ونسمع من الفقيد كلمات عن الحرية والقومية والنضال والعمل والواجب والحقوق وكنا منبهرين بما يقول وما ينصحنا به .
لم اعرف في حياتي شخص مناضل كرس عمره وعلمه وحلمه في قضية أمته مثل الشهيد البطل جميل متي ( سنخيرو )
ومثل الاخ الشهيد اشماءيل ننو والشخص الباقي على الحياة ويعيش في شيكاغو الا وهو الأخير الباقي من تلك المجموعة الاستاذ يوخنا ايشو شقيق الشاعر الراحل دنخا ايشو .
كيف ننسى رفيق وقائد ومناضل مثله وكم لي ذكريات جميلة وحزينة معه لو كتبتها اقسم لكم سينتهي العمر ولا تنتهي .

لقد كان لنا نحن من كبرنا وتعلمنا في الثمانينيّات رفاق مثل الراحل اشماءيل وغيره من أخذ بيدنا وأفهمنا القضية والتحية والعمل والتضحية بكل غالي ونفيس من أجل أن نحافظ على تراثنا وتاريخنا ونعمل من اجل مستقبلنا.

كم من أيام قضيتها في بيته في سرسنك ومع اخوه شليمؤن وأخته مريم ( بللي ) وابوه العم ننو وأمه شموني وكم من ذكريات رياضية من ايام الجامعة وكرة القدم التي كان يعشقها وكان يلعب كحارس مرمى.
كم من محاضرات ألقها علينا أمام تسجيلات براق وكم من اجتماع كان له معنا في غرفته في بيت عمه وردة .
وكم من حفلات للطلبة الاثوريين كان هو نجمها الاول .
وكم سفرة ولقاء كان يعمل عليها ويخطط من اجلها .
وكم وكم … ولو كتبت اقسم لكم سوف لا تنتهي .
حتى آخر سفرة لي عندما غادرت بغداد الى الموصل كان معي في نفس السيارة وكان معي رفاق العمر جورج خوشابا وعمانوءيل خوشابا .
وآخر مرة زار ديتروت في عام 2014 التقيت به وتناولنا العشاء معاً وكان متعباً وحزيناً على احوال أمتنا.
نقدم تعازينا لزوجته الأخت ليدا والتي كانت صديقتنا أيضاً واولاده وأقاربه وأبناء عشيرة المنيانش وأصدقاءه ومن عرفه ومن عمل معه .
الرحمة لك ايها الصديق الرفيق وشكراً لانك صنعت منا رجالاً نحب ونعشق قوميتنا واسمنا وتاريخنا وتراثنا وعقيدتنا .

الكاتب جان يلدا خوشابا
16/11/2016

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.