بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
هل سيراجع رؤساء الكنائس والقيادات الحزبية مواقفهم بعد ان حشرنا في خانة ألآخرى ؟
02 / 09 / 2016
http://nala4u.com
قبل ايام قرانا نبا يعتبر انجازا عظيما لقادة كنائسنا واحزابنا الذين تمكنوا وبجدارة ان يضعوا شعبنا في اسفل الدرك القومي لا بل فقد وضع في سلة المهملات ( الاخرى ) وفي الحقيقة كان من المفروض على المشرعين ان يحذفوا حرف الالف من الاخرى لكي لا يفسحوا المجال لقادتنا العظام (واعني عظام الهيكل العظمي) لكي يغيروا هذا الانسحاق القومي الى نصر كالعادة … ثلاثة عشر سنة من الانخراط السياسي في ألآتون السياسي العراقي بالتزامن مع حشر رؤساء الكنائس انوفهم في كل صغيرة وكبيرة تاركين اهتمامهم بشؤونهم الكنسية ولاهثين وراء السياسة التي اصبحت في هذا العراق المبتلى مصدر للرزق والجاه … لا يتصور البعض ان هذا التدخل من قبل رؤساء الكنائس في الشؤون السياسية يغيض او يزعج القادة الحزبيين وانما كان هذا التدخل يشكل مخرجا لهم للتهرب من تحمل مسؤولية ما حدث وما يحدث من انكسارات قومية شنيعة لوحدهم (ولكي يضيع دم القومية بين عشائر الاحزاب والكنائس) … في عهد صدام حسين كانت كافة القوميات العراقية مهمشة باستثناء القومية العربية ولم نكن نشعر بالغبن لانه وكما يقول المثل ( حشر مع الناس عيد ) اما ألآن فالامر يختلف بعد ان اصبح تحديد القوميات التي تذكر في البطاقة (عرب اكراد تركمان) اما نحن فقد تم انزالنا الى دوري الدرجة الثانية ….. ان تحمل مسؤولية شعب ليس بالامر اليسير لان الظهور في المواقع المتقدمة يتطلب من القائمين به ان يكونوا اهلا لهذا الموقع الذي يتعرض القائمين به لشتى انواع الاغراءات والضغوطات وحتى للتصفيات الجسدية في مجتمع مثل مجتمعنا العراقي … قد اكون قاسيا في بعض تقييماتي هذه ولكن هذا الحدث ليس بالامر الذي نمر عليه مرور الكرام (ونغلس عليه) لان مصيرنا كامة معترف بها اصبح في خبر كان واقترح على كافة رؤساء الكنائس التي اتخذت من التسميات صفة قومية لها ان تبدل تسميات ألآشورية والكلدانية والسريانية الى كلمة (الاخرى) التي تليق بمقامهم الرفيع جدا وكذلك الحال مع الاحزاب .. فليس من المنطقي ان نتسمى بتسمية في بلد لا يعترف اصلا بهذه التسمية … انا واثق بان جميع من يعنيهم الامر بدلا من ان يجدوا حلا لهذه النكبة سيركزون جهدهم بالقاء اللوم على بعضهم البعض وسيضيع دم القومية بين القبائل … قد يقول قائل عني بانني جاهز للانتقاد دون ان اظهر الحلول واجابتي لاؤلئك هو كلا فان الحل واضح وضوح الشمس وهو القضاء اولا على مصدر قوة المرض وقوة المرض هو تنافس رؤساء الكنائس والقياداة الحزبية فيما بينها على مختلف الامور المعروفة للجميع وعليهم خلع ردائهم الحالي وارتداء رداء الشفافية والمصارحة والاعتراف بالذنب والاتفاق على وضع منهج بناء وحدوي ومن ثم المطالبة وبقوة والتنازل عن كل المناصب والامتيازات التي هي السبب الاول في احداث هذا الشرخ .
بولص مالك خوشابا