هل كانت نشاة الاحزاب ألآشورية من اجل وحدة الامة ام من اجل تمزيقها ؟ العدد الاول

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
هل كانت نشاة الاحزاب ألآشورية من اجل وحدة الامة ام من اجل تمزيقها ؟ العدد الاول

20 / 08 / 2016
http://nala4u.com

في عام 2003 وبعد السقوط وصل الى العراق المرحوم ( خديدا اغا بطرس ) وحل ضيفا على الحركة الديمقراطية ألآشورية في بغداد ورايت ان من واجبي ان اقوم بدعوته مع كافة وجهاء امتنا من رجال الدين وقيادات الاحزاب ألآشورية في مقر بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة في بغداد اكراما لذكرى والده العظيم الذي كان توام جدي ملك خوشابا فكريا وعقائديا وعمليا وبالفعل قمت بدعوة الجميع الى مادبة غذاء وحضر الجميع وكان في مقدمتهم المطران آنذاك ( مار كوركيس )من كنيسة المشرق ألآشورية بحضور قداسة البطريرك مار ادى وكل قيادات الاحزاب ألآشورية وقد القى السيد يونادم كنة كلمة قيمة واعقبته بكلمة كانت لها معان كثيرة واوجز اهم ما جاء فيها بألآتي ( لقد كانت امتنا مقسمة كنسيا الى قسمين كنيسة المشرق ألآشورية والكنيسة الشرقية القديمة وألآن اكثر ما اخشاه هو ان تنشطر هذه الامة وتتمزق بفعل كثرة الاحزاب وليس من الصعب علينا ونحن مجتمعين في هذه الجلسة وبحضور الجميع ان نضع منهجا توحيديا لكافة الانقسامات لكي لا نصل الى النقطة التي لا يمكننا فيها من التراجع بسبب زيادة الهوة بين الاحزاب ) في الحقيقة لم اجد من غالبية الحضور التاييد العملي للفكرة وكل ما تلقيته منهم كان مجرد ايماءات المجاملة لا غير … ايها الاخوة الاعزاء هنالك مبدا في العقيدة العسكرية والذي هو (توخي الهدف) ويعني بان على القائد ان يكون حريصا على عدم تركه الهدف الرئيسي من الهجوم والتحول الى اهداف ثانوية تفشل الهجوم برمته … ايها الاخوة ان ما كنت اخشاه قبل ثلاثة عشر سنة قد تحقق مع الاسف الشديد ولمست مدى خطورته عندما فدمت الى الشمال وخاصة في نالا حيث وجدت كيف ان الاحزاب قد مزقت هذا التلاحم الذي كان سائدا بين ابناء عشيرة واحدة تربطهم ببعضهم العلاقات الاسرية من عادات وتقاليد ومصاهرة وعلى مر اكثر من سبعون عاما لم يحدث ان اختلفوا على اي شيء يمس مصيرهم المشترك وكانت وحدتهم هذه مصدر قوتهم بحيث لم يجرا احد من جيرانهم المس لا بكرامتهم ولا بارضهم وكانوا يطيعون وجهائهم الذين اختاروهم لتميزهم بالحكمة والشجاعة والاخلاص لقومهم ولكن وللاسف الشديد وبعد تغلغل الاحزاب في ظهرانيتهم تحول كل ذلك الود والمحبة والتعاون الى تشرذم وكراهية واصبحت كل جهة منهم تاتمر بامر مرجعها الذي هو على خلاف مع مراجع الجهات الاخرى وهكذا بدا التمزق والانشطار بين تجمع آشوري شجاع مر باقسى الظروف وحرقت قراه عدة مرات وضحى بخيرة رجاله في المعارك مع كل الحكومات الباغية ولكنه عاد وعمر القرى وانجبت النساء التياريات اشبالا ليعوضوا عن الذين خسرناهم في ساحات الشرف … هكذا كان وضع نالا واهلها الكرام …. قبل ان تبدا مشكلة تالا الاخيرة كانت هنالك مشاكل كبيرة اخرى وعندما قدمت الى نالا وجدتها غير التالا التي اعرفها وبعد تفكير عميق وجدت نفسي مخيرا بين ان اترك اهلي وابناء عمومتي لحالهم تتقاذفهم الاحداث شمالا ويمينا ولا معين لهم وبين ان اتدخل لايجاد ملاذ آخر لهم على ان اكون بعيدا عن كل الاحزاب بنفس المسافة لكي لا احتسب على اي طرف من الاطراف وفعلا لجات الى هذا الخيار فكنت البي طلب كل مظلومية تقع على طالبها مني مستغلا علاقاتي العشائرية مع رؤساء العشائر الكردية المتنفذة والذين كانوا يكنون لي كل الاحترام تقديرا لسمعة عائلتي وخاصة سمعة ملك خوشابا الذي اصبحت سمعته بينهم مثالا للشجاعة والتفاني من اجل قومه والتعفف عن كل الامور المادية والحياتية حيث توفي وهو لا يمتك حتى دارا يسكن فيه في الوقت الذي كان مسؤولا عن توزيع الاراضي والقرى لاسكان ألآشوريين ولم يخصص لنفسه ولعائلته حتى مترا مربعا واحدا … هكذا كانت محبتنا لقومنا ولا تزال … عندما حدثت المشكلة الاخيرة ببناء دار في ارض نالا من قبل احد الاكراد البكرمانيين وجدت نفسي بين فكي كماشة لا مفر منها فاما ان اتدخل وبقوة واتحمل نتائج كل ما يحصل لي ولاهلي في نالا او اركن في داري واكتفي بالقاء اللوم على هذا وذاك وهذا ما لا اريده لسمعتي وسمعة عائلتي فاتخذت الموقف الصائب وهو التدخل بقوة وتحمل نتائج كل ما يجري ولكن قبل البدء باي خطوة كان علي ان اجس نبض المرجعيات الحزبية لاهل نالا وبالفعل اتصلت بالاخوة في القيادات الحزبية الغير مرتبطة والغير موجهة من قبل سلطة الاقليم لانني في الحقيقة ليس لي ثقة ولو بقيد شعرة بالاحزاب والتجمعات السياسية التي نشات تحت وصاية سلطة الاقليم وتحقق حدسي هذا في الموقف الواضح لهذه الاحزاب والمجالس التي تاسست باموال السلطة …..
البقية في العدد القادم

بولص مالك خوشابا

تنويه (nala4u) ; الموقع غير ملزم ما يسمى بكردستان ..

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.