شذى توما مرقوس
كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً / الجزْء الثَاني ــ إِضَافَة
19 / 08 / 2016
http://nala4u.com
بِقلم : شذى توما مرقوس
الأربعاء 22 / 6 / 2016 م ــ الثلاثاء 2 / آب / 2016 م .
بَدأْتُ
سِلْسِلَة كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً بِقَصْدِ
التَرْكيزِ على النِتَاجِ القِصَصِيّ ، لكِنَّني ومِنْ خِلالِ إِعْدادِي
المَوْضُوعات الخَاصَّة بِذَلِك وَجَدْتُ أَنَّهُ مِنْ المُفِيد التَحَدَّث
عَنِ نِتَاجاتِ الكُتَّابِ بِتَشَعُبِها كوَحْدَةٍ واحِدَة ، فأَغْلَبَهُم
يُنَوِّعونَ في نِتَاجاتِهم ، فيَكْتُبونَ القِصَّةَ القَصِيرَة
والقَصِيرَة جِدَّاً ، أَدَب الطِفْل ، مَسْرَحِ الدُمَى ، المَسْرَحِيَّة ،
الأُوبرا والاوبريت…. وإلخ ، أَوْ يَكْتُبون في ثَلاثٍ مِنْ الضرُوبِ ،
أَوْ أَرْبَعٍ ، أَوْ كُلَّها ، فهذَا يَعْتَمِدُ على قُدُراتِ الكاتِب
ومَدَاها وتَمكُّنِهِ مِنْ أَدواتِهِ الكِتَابِيَّة والمَعْرِفِيَّة
والأَدَبِيَّة والخِبْرَة … وإلخ مِنْ عوَامِلَ شَتَى ، لَيْسَ
بِالمَكانِ في هذِهِ المُقَدِّمَةِ تَحْدِيدها وتَفْصِيلها …..
وهكذا
فالكُتَّاب مِمَّنْ كتَبْتُ عَنْهُم ، مِنْهُم مَنْ يَكْتُبُ في شَتَى
الضرُوبِ الأَدَبِيَّة ، وبَعْضَهم قَدْ اكْتَفَى بِمُخْتَارٍ مِنْها
ومُحدَّد ، وعلى هذَا فإِنَّ السِلْسِلَة ستَمْتَّدُ لِتَشْمل مَنْ
يَكْتُبُ المَسْرَحِيَّة ، الأُوبرا ، الاوبريت ، مَسْرَحِ الدُمَى ،
وأَدَبِ الطِفْلِ ، لِنَتَعرَّفَ على مَنْ مَكَّنَتْهُ قَابليَاتُهُ
وأَدواتُه وخِبْرَتُهُ ومَوْهِبَتُهُ مِنْ التَوَسُّعِ فيها ………..
كُنْتُ قَدْ
كتَبْتُ مُقَدِّمَة عَنِ القِصَّةَ القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ،
اليَوْم أُضِيفُ إِلَيْها مُقَدِّمَةً عَنْ فَنُّ التَأْلِيفِ المَسْرَحِيّ
، مَسْرَح الطِفْل والدُمَى ، الاوبريت ، الأُوبرا …….. إلخ ،
لأَبْدأَ بَعْدَها مَعكُم بِالقِراءَةِ عَنِ الكُتَّابِ مِمَّنْ أَسَرَتْ
الفنُونُ المَسْرَحِيَّة المُتَنَوِّعةِ قُلُوبَهُم فانْتَجُوا الكثِير في
هذَا المِضْمَار ، إِضَافَةً إِلى كوْنِهِم يَكْتُبونَ في القِصَّةَ
القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً ……….. إلخ ، بِكُلِّ الضرُوبِ أَوْ
بَعْضِها كما أَسْلَفْتُ …..
آثَرْتُ أَنْ
أَجْمَعَها كُلَّها في حُزْمَةِ ضَوْءٍ مُلَوَّنَة كقَوْسِ قَزَحِ الفَرَح
لأُقَدِّمها لِلقُرَّاءِ والقَارِئات مِنْ القَلْب ، فشُكْراً لِكُلِّ مَنْ
يُرافِقُني في كِتَابَاتي ………
ــــــــــــــ
أَخْتَارُ هذِهِ الفَقَرات عَنِ المَسْرَحِيَّة والاوبريت والأُوبرا مِنْ مَصَادِر قُمْتُ بِإِدْرَاجِها في نِهايَةِ المَقَال :
أولاً : المَسْرَحِيَّة
تَعْرِيفُ
المَسْرَحِيَّة : هي نَصٌّ أَدَبيّ يَصُبُّ في حِوارٍ ، ويُقَسَّمُ على
مَشَاهِدٍ تَحْكي بِهِ الكُتُبُ قِصَّةً جادَة أَوْ هازِلَة ، ويُلْقِيهِ
مُمَثِّلون فُصَحاء أَمامَ جَمْهُورٍ في وَقْتٍ مَعْلُومٍ ، وضِمْنَ إِطارٍ
فَنِيّ مُعيَّن ، ولابُدَّ لِكُلِّ مَسْرَحِيَّة مِنْ بِنَاءٍ يَجْتَمِعُ
فيه النَظارَة ، ومَسْرَحٌ تَجْرِي علَيْهِ ، وزَمَنٌ يُحدَّدُ لِسَاعتينِ
أَوْ ثَلاث يَنْصَرِفُ فيهِ جُهْدُ الكاتِب المَسْرَحِيّ لِتَصْويرِ
الشَخْصِيَّةِ المِحْوَرِيَّة ( البَطَل ) الَّذِي يَصْطَرِعُ مَعَ ندٍّ
لَهُ أَقَلُّ شَأْناً مِنْهُ ، أَوْ يَصْطَرِعُ مَعَ تَقَالِيدِ
المُجْتَمعِ وعقَائدِهِ أَوْ مَعَ عالَمِهِ الذاتيّ .
المَسْرَحِيَّة
فَنٌّ مِنْ الفنُونِ الأَدَبِيَّة الأُخْرَى كالقِصَّة والرِوايَة ،
والمَسْرَحِيَّة رِوايَة ، لكِنَّها مَبْنِيَّة كُلّها على الحِوار ،
وظَهَرَتْ قَبْلَ ظهُور هذِهِ الأَخِيرَة ، كما إِنَّها لَيْسَتْ أَدَباً
خَالِصاً بَلْ إِنَّها تَتَرَكَّب مِنْ الفَنِّ الأَدَبيّ ومِنْ
الإِخْرَاجِ المَسْرَحِيّ ومِنْ الأَداءِ التَمْثِيليّ كذَلِك .
هَدَفُ المَسْرَحِيَّة : وهو الفِكْرَة الأَسَاسِيَّة الَّتِي يَسْعى فيها الكاتِب لِبَيَانِها وهو مُنْطَلق الحَوادِث والصُراع والحِوار في المَسْرَحِيَّة .
أَنْواعُ الفنُونِ المَسْرَحِيَّة :
1 ــ الأُوبرا .
2 ــ الاوبريت .
3 ــ مَسْرَحُ العرائس .
4 ــ البَالِيه .
الفَرْقُ بَيْنَ المَسْرَحِ والمَسْرَحِيَّة :
يَسْتَخْدِمُ
الكثِيرُ مِن النَّاسِ والأَشْخاصِ كلِمَة المَسْرَحِيَّة كمُرادِف
لِكلِمَةِ المَسْرَح ، كما إِنَّهم يَسْتَخْدِمون العَرْض المَسْرَحِيّ
كمُرادِف لِلكِلمَةِ نَفْسِها أَيْضاً ، لكِنْ هُنَاك فَرْقٌ كبِيرٌ بَيْنَ
هاتين الكلِمتينِ ، فالمَسْرَحِيَّة أَوْ العَرْض المَسْرَحِيّ تَدُلُّ
على القِصَّة أَوْ النَصّ الأَدَبِيّ ، أَمَّا المَسْرَح فهو المَكان
المُخَصَّص لِذَلِك العَرْض .
التُرَاث اليُونانِيّ والإِغْرِيقِيّ القَدِيم هو أَوَّلُ مَنْ أَوْجَدَ الفَنّ المَسْرَحِيّ ، ويُعْتَقَدُ بِأَنَّهُ يَعودُ إِلى العَصْرِ المَصْرِيّ القَدِيم ( الفَرْعونِيّ ) .
ثَانِياً : الاوبريت
الاوبريت
: مَسْرَحِيَّة غِنَائيَّة قَصِيرَة تَشْتَمِلُ عادَةً على حبْكةٍ
عاطِفِيَّة نِهايَتها سَعِيدَة ، كما تَحْتَوي على مَواقِف مِنْ الحِوارِ
المَلْفُوظ والرَقْصِ التَعْبِيرِيّ أَوْ الاسْتِعْراضِيّ .
كانَ
الاوبريت مَحْبُوباً في الفَتْرَةِ بَيْنَ أَواسطِ القَرْنِ التَاسِع عَشَر
حَتَّى العِشْرِينَات مِنْ القَرْنِ العِشْرِين المِيلادِيّ ، تَطَوَّرَ
الاوبريت مِنْ الأوبرا الهزَلِيَّة الفَرَنْسِيَّة ، ولكِنَّهُ يَخْتَلِفُ
عَنْها في أَنَّهُ يَحْتَوي على حِوارٍ كلامِي بَدَلاً مِنْ الحِوارِ
الغِنَائيّ ، وعلى أَغَاني بَدَلاً مِنْ أَلْحانٍ ، وغالِباً ما تَكونُ
مُقَدِّمَة الاوبريت خلِيطاً مِنْ أَغانٍ مُنْتَزَعةٍ مِنْ العَرْضِ
ولَيْسَتْ شَيْئاً مُؤَلَّفاً مُسْتَقِلاً كما هو الحال في الأُوبرا .
الغَرَضُ مِنْ الاوبريت هو التَرْفيه وإِدْخَالِ السرُورِ على
النفُوسِ ، ولَيْسَ إِثَارَةِ العواطِفِ القَوِيَّة ، أَوْ الكشْفِ عَنْ
قَضَايَا مُهِمَّة أَوْ مُنَاقَشَةِ قَضِيَّةٍ ذِهْنِيَّة أَوْ جدَلِيَّة ،
وفي كثِيرٍ مِنْ الاوبريتات نَجِدُ أَنَّ عُقْدَةَ القِصَّة إِمَّا
عاطِفِيَّة رُومانسِيَّة أَوْ سَاخِرَة ، وفي مُعْظَمِ الحالاتِ
تَتَضَمَّنُ نَوْعاً مِنْ الارْتِبَاكِ حَوْلَ أَخْطَاءٍ غَيْر مَقْصُودَة ،
كما تَنْتَهي بِنِهايَةٍ سَعِيدَةٍ كثِيراً ما تَعْكِسُ شَيْئاً مِنْ
المِغْزَى الأَخْلاقِيّ .
ثَالِثَاً : مَسْرَحُ الدُمَى
لِلتَعْرِيفِ بِمَسْرَحِ الدُمَى ، أَخْتَارُ هُنا مَقَالَة أَخي وصَدِيقي الفَنَّان الأَدِيب لطيف نعمان سياوش والَّتِي كتَبَها بِنَاءاً على طَلَبٍ مِنّي ونَشَرَها ، هُنا أُدْرِجُ رَابِط المَوْضُوع :
مَوْضُوع
/ هَلْ يُوجَد مَسْرَح لِلدُمَى في العِراق ؟ … أَوْ صُومكا ، وكالو
سُولاقا ، وئه ى ياران بدايَات الحرَكة المَسْرَحِيَّة .
الكاتِب : لطيف نعمان سياوش
مَوْقِع عنكاوا
رَابِط المَصْدَر :
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=813922.0
رابِعاً : الأُوبرا
تُعْتَبرُ الأُوبرا مِنْ أَكْثَرِ الفنُونِ المَسْرَحِيَّة المُوسِيقِيَّة الغِنائِيَّة صُعُوبَةً وإِمْتَاعاً وفَخَامَةً ، لِمَا تَتَطلَّبُهُ مِنْ قُدُراتٍ عالِيَة في الغِنَاءِ والمُوسِيقَى والرَقْص التَعْبِيرِيّ ، إِضَافَةً إِلى عنَاصِرِ الحرَكة ، وتَشْكيلِ المَجْمُوعاتِ ، والدِيكُوراتِ الخَاصَّة ، وبِالتَوازِي تَحْتَاجُ إِلى جَمْهُورٍ نَوْعِيّ ، يَمْلِكُ ثَقَافَةً خَاصَّة تُمكِّنُهُ مِنْ فِهْمِ ما يَجْرِي على خَشَبَةِ المَسْرَح ، ما جَعَلَها مِنْ أَكْثَرِ الفنُونِ نُخْبَوِيَّةً .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المَصَادِر /
( 1 )
مَوْضُوع / مُقَوِّمات الفَنِّ المَسْرَحِيّ .
الكاتِب : عمار الجنابي
الحِوار المُتَمدِّن ــ العدَد 3711 ــ 28 / 4 / 2012 م .
المِحْوَر : الأَدَب والفَنّ .
رَابِط المَصْدَر :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=305286
( 2 )
مَوْقِع الإِمارات التَعْلِيميّ .
الكاتِب : شعباوي .
رَابِط المَصْدَر :
http://www.uae7.com/vb/t10746.html
( 3 )
قَامُوس المَعاني .
( 4 )
ويكيبيديا .
( 5 )
مَوْضُوع / نَشْأَة فَنّ الأَوبرا وانْتِقَالِهِ إِلى العالَم .
الكاتِب : رياض أحمد .
مَوْقِع : اكْتَشِفْ سُوريَا .
الرَابِط :
http://www.discover-syria.com/news/1115
شُكراً لِلمُتَابِعين والمُتَابعات ، ودُمْتُم بِأًلْفِ خَيْر …….
……… يُتْبَع