اعداد الشماس سمير يوسف كاكوز
مريم العذراء ومجمع أفسس
09 / 08 / 2016
http://nala4u.com
عقيدة تسمية مريم العذراء والدة الاله في هذه المجمع المنعقد أنقسم المجتمعون من البطاركة والكهنة فيما بينهم حول هل يجوز تسمية العذراء أم الله .
السادة المجتمعون من الكهنة بعد جدال ونقاش فيما بينهم لم يتوصلوا الى حل فحدث أنشقاق وأنقسموا الى مجموعتين ورأيين : المجموعة الاولى أمنت بيسوع من أن له طبيعتين موحدتين طبيعة الهية وطبيعة أنسانية . ما معناه أن المسيح هو أله وهو أنسان لكن الطبيعتين الالهية والانسانية موحدة
هذا الرأي وهذه العقيدة أتت من الكتاب المقدس على لسان المسيح نفسه وفي عدة مناسبات خلال حياته العلنية وخاصة تاكيدات من أنجيل يوحنا 1 / 1 ( في البدء كان الكلمة والكلمة كان لدى الله والكلمة هو الله ) . يوحنا 5 / 18 ( فآشتد سعي اليهود لقتله ، لانه لم يقتصر على أستباحة السبت ، بل قال إن الله أبوه ، فساوى نفسه بالله ) . الايتين هذه وغيرها من الايات توكد يسوع أنه هو الله نفسه .
يسوع هو أيضا أنسان وأبن الانسان وأتَ مولود من أمراة وهي مريم بنت يواكيم وحنة . يسوع يوكد هذا الشيء أيضا من خلال الايات والاعاجيب والاقوال التي فعلها في اليهودية . بولس يقول لنا في رسالته الى أهل غلاطية 4 / 4 ( فلما تم الزمان ، أرسل الله أبنه مولوداً لامراة ، مولوداً في حكم الشريعة ) .
يوحنا 1 / 14 ( والكلمة صار بشراً فسكن بيننا فرأينا مجده ، مجداً من لدن الاب لابن وحيد ملوه النعمة والحق ) الاية هذه توكد أن يسوع صار بشراً مثلنا ما عدا الخطيئة .
المجموعة الثانية أمنت بهذه العقيدة ولكن أعتبروا المسيح هو إله وهو أنسان منفصلين ولا تكون موحدة وعليه وقع الخلاف على كلمة أن العذراء مريم ولدت الله وعليه تعتبر مريم تسمية والدة الاله أو أم الله .
المشكلة أين هي الان ؟
أنا أحترم رأي المجموعتين ولا أريد أن أذكر من هم المجتمعون المشكلة لما نقول أن العذراء مريم هي والدة الاله ما معناه روحياً ، الله ليس لديه أم ولا أب لكن كون يسوع هو الله والكلمة تجسد في بطن أمراة وولد من مريم العذراء لذلك يكون تسمية مريم أم الله نحن نفهمها روحياً وليس جسديا كما يفهمها الاخرين .
المجموعة التي لا تقبل وتوافق على تسمية مريم أم الله في نظرهم كلمة ثقلية عندما ينطقونها على لسانهم . ارادوا فصل بين المسيح الله وبين المسيح الانسان ، المسيح لم ينقسم أبداً . المجمع لم يتوصل الى حل وظل الخلاف قائم ولحد الان حول هذه التسمية لمريم العذراء وكل طرف ومجموعة خرج من الاجتماع حاملين في حقائبهم كل واحد رأيهِ .
بعدها عقد أجتماع ومجمع أخر عقد بدون دعوة وانتظار المعارضين واتفقأ وأكدا على وحدة المسيح بطبيعتين إلهية وأنسانية ويجوز مناداة وتسمية مريم العذراء أم الله أو والدة الله . المجموعة الرافضة فيما بعد عقدت أجتماعاً يعارض هذه التسمية سنة 433 ميلادية وخرج بنتيجة من عدم مناداة مريم أم الله وفعلاً يوجد كثير من المؤمنين المسيحيين يؤمنون بمريم العذراء الكلية الطوبى لكن لا يقبلون على أنفسهم تسمية مريم أم الله أو والدة الله أو والدة الاله
مجمع أفسس (431) المجمع المسكوني الثالث للكنيسة المسيحية عقد للتشاورحول موقف السيدة العذراء على طبيعة تجسد يسوع المسيح ، المجمع عقد من قبل من أجل الاستجابة لتعاليم فلان أن ينظر مريم فقط ( أم المسيح ) وليس ( أم الله ) وبعد مناقشات مطولة استمرار حتى بعد انتهاء المجلس الذي تم التوصل واتفاق الذي تم قبول تسمية ( أم الله ) مرسوما رسميا من قبل المجلس من قبل الجميع
كل فرد يملك رايه الخاص وهذا الشيء يعود له ولكن أقول لهؤلاء وبحسب الكتاب المقدس وعلى لسان رب المجد يسوع ألم يوكد لنا يسوع أنه هو الله وانه هو الانسان وعليه أذن يسوع المسيح الاله فتنادى أمه والدة الاله ويسوع المسيح الانسان فتنادى أمه مريم أم المسيح أو والدة المسيح ، الطبيعتين موحدتين فلا فرق من تسمية أمنا العذراء أم الله ووالدة الله ، أين هي المشكلة لماذا نضع عراقيل لايماننا المسيحي وكما قال لنا بولس في رسالته الى أهل قورنتوس الاولى 3 / 4 – 5 ( لانه متى قال واحد انا لبولس واخر انا لابلوس افلستم جسديين فمن هو بولس و من هو ابلوس بل خادمان امنتم بواسطتهما و كما اعطى الرب لكل واحد ) نحن خدام يسوع والكنيسة ومريم وبطرس وبولس والقديسين ، أذن لماذا هذا التزمت بالقشور وترك الايماني الحقيقي ( ابولس ام ابلوس ام صفا ام العالم ام الحياة ام الموت ام الاشياء الحاضرة ام المستقبلة كل شيء لكم واما انتم فللمسيح و المسيح لله) قورنتوس الاولى 3 / 22 – 23 .
اليصابات قالت لمريم مباركة أنت في النساء ، ما معناه أن مريم هي الفريدة بين النساء في العالم وهي التي أتاحت لله الفرصة وأعطت جسدها له لكي يخلص البشرية من براثم الخطيئة . ( أن كان أحد لا يعترف بأن عمانوئيل هو إله حقا وبأن العذراء القديسة هي بسبب ذلك والدة الله ) ( لانها ولدت ، بحسب الجسد ، كلمة الله المتجسد ) ، فليكن مبسلاً . ( أبسالات كيرلس الاسكندري ) .
الاتحاد تم بين الطبيعتين أله وأنسان وأبن واحد ورب واحد كل هذه التسميات هي واحدة وتعطي نفس المعنى ، أذن الاعتراف بالعذراء مريم هي والدة الله لانه الاله الكلمة المتجسد وصارا أنساناً .
( مجمع افسس سنة 431 ) ميز بين الإنسان يسوع المولود من مريم وابن الله الساكن فيه في رأي المعارض كان يوجد شخصان في المسيح ابن مريم وابن الله اتحدا معا اتحادا معنويًا لا اقنوميًا واستنتج من ذلك ان السيدة العذراء هي أم للطبيعة الناسوتية وهي ليست والدة الإله وإنما كانت مستودع لله وإنها ولدت المسيح وبناءً على هذا الاعتقاد أنحرف المعارض إلى فصل طبيعة السيد المسيح اللاهوتية عن طبيعته الناسوتية وجعل للمسيح طبيعتين (بدعة الطبيعتين والمشيئتين)
البابا كيرلس الأول عامود الدين حرمانا لكل من قال ان العذراء ليست هي والدة الإله وان عمانوئيل هو الله حقا يكون محروما، وقد تم وضع مقدمة قانون الأيمان في هذا المجمع
الكنيسة تشدد على عدم دعم الكافرين الذين يقفون ضد الايمان الكاثوليكي كمثال عقيدة تسمية العذراء والدة الله والحبل بلا دنس وصعود مريم بالنفس والجسد الى السماء ، يوجد الكثير الذين يقفون حجر عثرأ ضد هذه العقائد فانتبهوا من هؤلاء ولا تشاركون اعمالهم وعقائدهم . أنهم يحكمون على أنفسهم بسبب انفصالهم عن الكنيسة والسير في طريق أخر . مريم أم الله وأمنا التي أمتلات نفسها من روح يسوع المسيح الالهي تستجيب لنا وتحقق الاماني وأن تعطينا حب الكنيسة الحقيقي لجميع الذين يتخذون العذراء مريم والدة الاله أمهم . مريم الطوباوية البتولية بعد أن أنهت حياتها الارضية رُفعت بجسدها ونفسها الى المجد السماوي بجانب أبنها الوحديد يسوع المسيح .
والمجد لله امين
الشماس سمير كاكوز