الى متى يبقى هذا الفارس ممتطيا جواده ؟

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
الى متى يبقى هذا الفارس ممتطيا جواده ؟

23 / 07 / 2016
http://nala4u.com

عندما ثار ابن الزبير على يزيد في مكة ارسل جيشا من الشام للقضاء عليه ودارت معركة بين جيش ابن الزبير المحاصر في القلعة وبين جيش يزيد وخسر عبدالله ابن الزبير جل جيشه واصيب هو بجروح بالغة وتفرق عنه معظم قواته فلجا الى والدته (اسماء ابنة ابابكر الصديق ) وكانت امراة مسنة وعمياء فقال لها يا اماه لقد تفرق عني جيشي وانا مصاب بجروح كثيرة فما رايك هل استسلم لجيش الحجاج ؟ فاجابته اصمد وقاتل كالرجال فخير لك ان تقتل في الحرب على ان تعيش ذليلا فقال لها يا اماه لست بخائف من الموت ولكنني اخشى ان يمثلوا بجثتي فاجابته امه اسماء يا بني وهل يهم الشاة السلخ بعد الذبح ؟ فعاد عبدالله الى محيط القلعة وظل يقاتل حتى قتل فاخذه اعداؤه وعلقوه على عمود بامر من الحجاج والذي امر كذلك بعدم انزال جثته حتى تترجاه اسماء بذلك وبعد اكثر من ثلاثة ايام لم تتحمل اسماء بقاء جثة ابنها البكر معلقة على العمود فخرجت من دارها وسارت الى الجثة المعلقة مسترشدة بمن حولها فلما وصلت اليها صرخت قائلة (الى متى يبقى هذا الفارس ممتطيا جواده ) فسمعها الحرس المكلفين من الحجاج بحراسة الجثة ونقلوا الخبر الى الحجاج فامر الحجاج بانزال الجثة وتسليمها لامه وقال لحاشيته انزلوا الجثة وسلموها لاسماء لانها لن تتنازل اكثر من هذا …… فيا اخوتي المتوجهين الى واشنطن للاجتماع بالمسؤولين هناك ان قضيتنا مثل حال عبدالله ابن الزبير فالقضية معلقة على العمود ونحن كوالدته اسماء كرامتنا وعزتنا وشرفنا وتاريخنا لن يسمح لنا ان نتنازل كما تنازل عليه ألآخرين حتى لو بقت قضيتنا معلقة على العمود الى ابد الدهر فالشاة لا يهمها السلخ بعد الذبح .فكونوا خير مقاتلين من اجل امتكم واننا لكم داعمين حتى النهاية ……..

بولص مالك خوشابا

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.