بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
( أبطال من أمتي / الجزء الاول )
19 / 06 / 2016
http://nala4u.com
ان تاريخ شعبنا مليء بالبطولات التي فرضت عليه لابقاء وجوده على ارضه حيث كان بمثابة الغريب اثنيا ودينيا كنقطة ماء آشورية مسيحية في بحر كردي تركي فارسي مسلم ولكن عظمة هذه الامة تجسدت في النظال المرير الذي خاضته على مدى قرون منذ سقوط امبراطوريتها والغزو الاسلامي لها : سابدأ بسرد اولى البطولات والتي هي من حصة عشيرة ديز .. لقد كانت المناطق الجبلية الوعرة مقسمة الى ثلاثة امارات كردية (امارة حكاري يحكمها نوري بك وامارة البروار يحكمها زينل بك وامارة بوتان يحكمها بدر خان بك ) وكانت هذه الامارات الثلاثة تتبع الدولة العثمانية وكانت العشائر ألآشورية التي سبق ذكرها تعتبر اكبر قوة في امارة حكاري وكانت هنالك اراضي زراعية تعود ملكيتها للكنائس والاديرة ألآشورية ولكن امير حكاري نوري بك كان قد استحوذ عليها وكان يؤجرها لابناء العشائر ألآشورية لقاء ثمن ولقاء جزء من وارداتها بدلا من ان يستغلها اصحابها الاصليين ولذا قررت عشائر تياري العليا وتياري السفلى وديز وتخوما استعادة هذه الاراضي للكنائس والاديرة وطردت وقتلت الجباة الاكراد الذين كانوا مكلفين بجلب الوارد وبما ان نوري بك لم يكن له تلك القوة التي يتمكن بها نت اخضاع العشائر الثائرة عليه استنجد بامراء بروار وبوتان لمساعدتع في محاربة العشائر ألآشورية الاربعة وتحشدت قوات كردية من الامارات الثلاثة تقدر بعشرة آلاف مقاتل مجهزين بافضل سلاح وقاموا بتطويق هذه العشائر لكي لا تتحرك عشيرة منها لنجدة عشيرة آشورية اخرى وبدأ الهجوم في البداية على قرية قوجانس حيث مقر البطريرك الا ان البطريرك وعائلته وقرية قوجانس هربوا الى عشيرة ديز القريبة منهم ثم هاجمت القوات الكردية عشيرة ديز التي كانت محصنة في قلعتها الشهيرة وجرت معركة يعجز القلم عن وصفها لما قدمته هذه العشيرة الصغيرة من شجاعة وتضحيات وتمكنت اخيرا من تهريب البطريرك الذي توجه الى الموصل لتقديم شكوى لدى السلطات العثمانية اما عشيرة ديز واخوة البطريرك فقد قاتلوا حتى نفذ عتادهم وابيدت هذه العشيرة وقتل اثنان من اخوة البطريرك (دنخا وبنيامين) واحدهم كان قسيسا وتم قتل والدة البطريرك واسر ما تبقى من العشيرة والذين لم يتجاوز عددهم 26 مقاتل ولقد سطرت هذه العشيرة اكبر ملاحم من البطولات وتكبدت العشيرة العدوة افدح الخسائرمن قبل هؤلاء الابطال ……
بولص مالك خوشابا