موقفنا من الكرد كشعب وموقفنا من الاقليم كسلطة :

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
موقفنا من الكرد كشعب وموقفنا من الاقليم كسلطة :

13 / 06 / 2016
http://nala4u.com

نحن شعب آشوري اصيل لا نزال نحافظ على القيم والاخلاق الانسانية التي اسسها اجدادنا منذ قرون تلك القيم والاخلاق التي استمدوها من التراث ألآشوري والانتماء المسيحي فلم نتوانا يوما على نصرة المظلوم ومساعدته ولم نؤيد الاعتداء على ألآخرين … ففي ألآونة الاخيرة وبعد ان ازداد زخم الاعتداء على شعبنا من استيلاء على الاراضي والقرى ألآشورية الى تهميش دورنا كمواطنين اصليين في هذه البقعة من العراق حاولنا التقدم بطلب عرض هذه الاعتداءات التي تحصل على شعبنا الى المرجع التشريعي لسلطة الاقليم والذي هو البرلمان وقد تجمع اهالي قرى نهلة في لكثر من ثلاثون مركبة وتوجهنا الى عقرى في طريقنا الى اربيل ولكننا فوجئنا بمفرزة من امن السلطة (الآساييش) ليقطعوا الطريق علينا ويمنعوننا من الذهاب الى وجهتنا فتوجهت مع بعض الشباب الذين رافقوني الى عقرى بناء على طلب ممثلي السلطة في القضاء من اداريين وحزبيين وهنالك توضحت امامي الصورة كاملة وهي ان سلطة الاقليم ليست لها الارادة الحقيقية في رفع الظلم عن شعبنا ان لم تكن هي المشجعة على ذلك وعدنا ادراجنا الى قرانا بعد ان يئسنا من مد يد العون لنا من قبل سلطة الاقليم وكان ولا يزال قرارنا ان نطالب ونطالب كل المحافل الدولية لنيل حقوقنا المغتصبة بعد ان اغفلت سلطة الاقليم هذه الحقوق وربما بدرت بعض الشعارات الغير مقصودة من بعض الاخوة بالقاء اللوم على الكرد كشعب الا اننا نقولها صراحة بان الكرد كشعب غالبيته لا علاقة له بما يجري وان الملامين من وجهة نظرنا هم السلطة والمنفذين لهذه الاجراءآت المجحفة بحقنا والذين هم من بعض العشائر التي تربطهم صلة القرابة باصحاب القرار اما غالبية العشائر الكردية والشخصيات ورؤساء العشائر ألآخرين وخاصة التي تربطني واياهم علاقات متينة مبنية على ايماني واياهم بالحق والعدالة ولقد وقفوا معنا في محنتنا مؤيدين لنا بكل ما استطاعوا ولا اريد هنا ذكر الاسماء والعشائر … ومن الامثلة على ذلك عندما طلبت محكمة عقرى من اهالي كشكاوة جلب شاهدين من المنطقة يؤيدان ملكية القرية للمرعى المغتصب من قبل شيخ عشيرة الزيباري تقدم اثنان من مختاري القرى الكردية بالشهادة في تاييد ملكية قرية كشكاوة لهذا المرعى والامثلة كثيرة على ذلك وبالمناسلة فبل عدة اسابيع كنت فيها في قرية هيزاني في منطقة نهلة هاجمت الطائرات التركية قرية (دو بيري) الكردية والتي لا تبعد عن قرى نهلة الآشورية سوى خمس دقائق بالسيارة وفي الساعة الثالثة من بعد منتصف الليل ارسلت بعض الشباب بالسيارات الى القرية الكردية لاخلاء جرحاهم وشهداؤهم ان وجدوا ولكن الحمد للله لم تكن خسائرهم بالاشخاص بل كانت فقدانهم لبعض من ابقارهم ومواشيهم وفي الصباح ارسلت لهم مبلغ متواضع من مالي الشخصي دعما لهم لما فقدوه وفي عصر نفس اليوم قدم مختار القرية بمعية اثنان من وجهائها لتقديم الشكر لي على موقفي منهم وهكذا هي علاقاتنا الانسانية والاخلاقية مع كافة الكرد الذين يتعاملون معنا معاملة المواطنة والجيرة الحسنة وان هذه القرية تعيش بالقرب من القرى ألآشورية لعقود كثيرة ولم نفرق او نفرط بحقوقهم وباملاكهم يوما وليكن معلوما اننا نمد يدنا لكل من يتعامل معنا معاملة الجيرة الحسنة وفي نفس الوقت لن نرضخ للظلم والاعتداء وسنبقى نطالب بحقوقنا المغتصبة حتى ننالها كاملة دون نقصان.

بولص مالك خوشابا

تنويه (nala4u) ; الموقع غير ملزم ما يسمى بكردستان ..

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.