بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
( الغيرة,الكرامة ,الشرف ,عزة النفس ,الاخلاص لا تشترى ولا تباع )
12 / 06 / 2016
http://nala4u.com
في هذا الزمان المادي سقطت كل صروح الحياة الحرة الكريمة وتهاوت امام الدولار اللعين واصبح كل شيء مقدس عند اجدادنا العظام يشترى ويباع ولكن جزء من امتنا الذي لا يزال مؤمنا بقيمها العظيمة ومحافظا عليها اصبح هذا الجزء غريبا عن الجسم المتهريء للامة واصبحت مواقفه مدعاة امتعاض وانزعاج من قبل بعض الرؤوس الدينية والعلمانية التي اتخذت من اسم الامة ألآشورية مصدرا للارتزاق الغير شريف لان العمل الشجاع والمخلص والشريف والنزيه يفضح عدم نزاهة وعدم وفاء وعدم غيرة اللاهثين وراء المادة البائعين للامة في سوق المزايدات … كنت اعتقد بان نسبة لا باس بها من هذه الامة قد استيقضت من غفوتها وتحررت من قيود وعاض السلاطين الفاسدين ولكنني اكتشفت بان سحر بعض الدجالين من حملة الصلبان ومن رؤساء مؤسسات تدعي بانها خيرية تعمل لمصلحة الامة لا يزال هذا السحر الاسود يسيطر على عقول نسبة عالية من شباب وشابات امتنا ولكنني لم افقد الامل لانني مؤمن بان قلة من الاوفياء الشجعان المخلصين للمباديء التي سار عليها اجدادهم قادرين على تغيير الواقع المزري الذي تعيشه امتنا …. ففي الوقت الذي انتفض فيه شرفاء هذه الامة رجالا ونساءا لنصرة ابناء امتهم في الوطن نجد بالمقابل اصوات الخزي والعار تنعر في آذان المظللين بان لا يشاركوا اخوانهم في انتفاضتهم مطلقين شتى الافتراءات والاكاذيب التي يجيدونها والتي هي مصدر رزقهم فمنهم من وعض في كنيسته ومنهم من بث سمومه من خلال منبر قاعة حفلاته … فهل يعتقد هؤلاء المتاجرين باسم الامة ان طريق التظليل سينجح معهم الى ما لا نهاية ؟ كلا ثم الف كلا ان الحق الذي ينصره الرب الذي نؤمن به لا بد من ان ينتصر في النهاية وان تقبيل الايادي ومسح الاكتاف والخنوع والنفاق سيكون مصير مرتكبيها كمصير من سبقوهم في ذلك .
بولص مالك خوشابا