قضية اغتصاب الاراضي والقرى في نالا ألآشورية.. اين وصلت ؟

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
قضية اغتصاب الاراضي والقرى في نالا ألآشورية.. اين وصلت ؟

01 / 06 / 2016
http://nala4u.com

من خلال تجربتي الطويلة وتجربة اخواني القادة في الاحزاب ألآشورية التي تعمل لاجل المصلحة ألآشورية وباستثناء من تدعي بانها احزاب او مؤسسات سياسية تعمل لاجندات ألآخرين كنا نعلم بان طرح ملفات اغتصاب الاراضي والقرى ألآشورية في اروقة محاكم الاقليم لن توصلنا الى النتيجة المرجوة والتي هي تحقيق العدالة ولكننا سلكنا هذا الطريق لنلقي الحجة على ادعاءآت السلطة والسائرين في ركابها من اللذين يسمون انفسهم (بالآشوريين) ولنثبت للجميع صحة تقييمنا لعدم عدالة القضاء اللذي يتلقى التوجيهات من السلطة التنفيذية …. وبالرغم من وجود اكثر من (ثلاثة وخمسون قرية في محافظة دهوك فقط ) مغتصبة او متجاوز على اراضيها الا اننا سنكتفي بتوضيح الموقف القانوني والاجراءآت التي تتخذ بصدده في قضية قرى نهلة (نالا) لتكون النموذج الذي يكشف عدم شفافية السلطة وخيانة من يدعون بألآشورية …. فلقد قمنا بتقديم شكوى الى محكمة قضاء عقرى حول التجاوز الذي حصل على مراعي قرية كشكاوا من قبل اشخاص مدفوعين من قبل شيوخ مقربين من السلطة وبالرغم من ان هذه القرية هي ملك ساكنيها ألآشوريين الا ان المحكمة طلبت شاهدين يثبتون عائدية هذه المراعي لقرية كشكاوا فاتينا للمحكمة بشاهدين من مختاري قريتين كرديتين يثبتون على ملكية القرية لهذه المراعي وكالعادة فان المحكمة لجات الى تاجيل اصدار القرار ولا ندري الى متى سيستمر هذا التاجيل ….
اما بخصوص قرية جولي السفلى فلقد تقدم المحامي بشكوى الى محكمة سرسنك بحسب عائدية القرية الى قضاء العمادية وبعد اطلاع القاضي على كافة الاوراق التي تثبت بعائدية الاراضي المغتصبة الى قرية جولي احال القاضي القضية الى محكمة عقرى بحجة عدم توفر الخرائط لدى سرسنك وتوفرها في عقرى وهذا مخالف للقانون حيث ان قرية جولي لاترتبط اداريا بقضاء عقرى والمصيبة ان قاضي محكمة عقرى اعادها مرة اخرى الى محكمة سرسنك لعدم عائدية الارض المغتصبة الى قضاء ومحكمة عقرى وحدد لها يوما بعيدا للنظر فيها كل هذا يجري من اجل تمييع القضية والقائها في اروقة المحاكم التي لا تنتهي … يا ايها الاخوة قلناها مئات المرات ان القضية ليست قضية طمع في الارض فقط لكنها قضية مدروسة ومخطط لها من قيادة السلطة بتفريغ الاقليم من اي اثنيات غير كردية وخاصة الاثنية الآشورية المسيحية وخير دليل على ان القضية موجهة من قبل سلطة الاقليم حين كتب وكيل رئيس البرلمان والذي هو عضو بارز في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني بان هنالك في الاقليم (اكراد مسيحيين ) وان على هؤلاء ان لا يعتمدوا على الاحزاب وعليهم ان يتمسكوا ويعتمدوا على ممثلي كنائسهم … فهل هنالك من لا يزال يعيش في اوهام اعتراف سلطة الاقليم بحقنا في العيش في ارضنا كآشوريين ؟؟؟ ان الامر واضح وضوح الشمس باننا شعب يلاقي ابشع انواع الاضطهاد بالتغيير الاثني والديمغرافي وان لا خلاص لنا الا ببذل كل الجهود لعرض قضيتنا امام المحافل الدولية والمنظمات الانسانية وكافة الدول الغربية التي تم اقناعها من قبل سلطة الاقليم وبلسان من باعوا شعبهم من ألآشوريين وخاصة بعض رجال الدين اللذين ساهموا ويساهمون في تثبيت هذه القناعة لدى تلك المؤسسات … ان تغيير القناعات ليس بالعمل السهل ولكننا يجب ان نحاول وبكل الطرق الممكنة على تنفيذ ذلك وان مسافة الالف ميل تبدا بخطوة واحدة.

بولص مالك خوشابا

تنويه (nala4u) ; الموقع غير ملزم ما يسمى بكردستان ..

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, القرى والمدن, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.