(الى السادة رؤساء الطوائف المسيحية و الناشطين في المجال القومي)

بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
(الى السادة رؤساء الطوائف المسيحية والناشطين في المجال القومي)

20 / 04 / 2016
http://nala4u.com

ان قيامة الرب يسوع المسيح قد دنت فلتكن هذه القيامة درسا لكم لتقوموا وتتفقدوا امور الرعايا التي تدعون انتسابها لكم فالرب يسوع المسيح لم يترك رعيته يوما وقدم جسده من اجل انقاذ البشرية جمعاء وانتم ما الذي قدمتموه لرعاياكم كل هذه العقود ؟ هل نسيتم ام تناسيتم ما يعانيه ابناء رعاياكم من اضطهاد واغتصاب للارض والقرى ؟ هل تحركتم او تململتم يوما في هذا الاتجاه ؟ ايها السادة لا تنظرون او تتشبهون بالذين باعوا شعبهم من اجل امتيازات شخصية تافهة واصبحوا لا يعرفون غير كلمة ( بلي اس بني ) ومعناها بالعربية ( نعن سيدي ) ان الرب ينظر اليكم من الاعلى ويرى جيدا ما الذي تفعلونه لمساندة شعبكم في مظلوميته وسيكون حسابكم عنده كبير لانكم اعطيتم عهدا بانكم ستكونون مخلصين بالدفاع عن رعاياكم فاين اصبح هذا العهد ؟ تحلوا بالشجاعة وارفعوا صوتكم عاليا في كل المنابر الدولية لنصرتنا نحن ابناء هذه الارض المقدسة ولا ترضخوا للاغراءآت التي يقدمها لكم مغتصبي ارضنا واقنعوا بما نقدمه نحن ابناء هذه الامة من تقدير وتبجيل واحترام لان ما نقدمه نحن لكم مبارك من الرب وما يقدمه ألآخرين المغتصبين لارضنا وكرامتنا هو ملعون من الله لان الله لا يرضى ان تهان كرامة ابنائه وتغتصب اراضيه ويقتلون غدرا وانتم ساكتين .. كفى مجاملة على حساب مآسينا فالسيل قد بلغ الزبا ولم يبقى شيئا نخاف خسارته فلم تبقى غير هذه الروح التي نحملها واصبحت عبء ثقيل علينا اما الجالسين على الكراسي الهزازة والمرتدين اجمل الحلل جماعة (اس بني) فلا قيمة لهم لا عند الله ولا عند شعبنا والذي ينكر اصله بالعمل لا يمكن تغطية ذلك بالشعارات والمقصودين بهذا الكلام معروفين وهم كل من لا يشارك شعبه في محنته ويكون عبدا ذليلا لاسياده الذين اخرجوه من العدم .. لتكون قيامة الرب رحمة لكل المظلومين ولتكن هذه القيامة قيامة قيامة الصحوة لامتنا …

بولص مالك خوشابا

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.