بقلم ســامي بلّـو
alkoshbello@gmail.com
يسألون عن آكيتو!
01/ 04 / 2016
http://nala4u.com
يسألون عن آكيتو!
ولمن يعود الاول من نيسان؟
يخاصموننا فيه،
يعاكسوننا عليه،
ويسيل حبر الاجير الرخيص
على ما يشبه المقالات
مئات المقالات،
وتعييهم الكتابة.
وبعد طول انتظار خرج علينا كبيرهم بالسؤال:
لمن يحسب الاول من نيسان
ألبابل، أَم لأشور؟
فيعود السؤال الى حيث كنا.
صدى هتافنا …
في مدرسة الامة، ونحن ما برحنا صغارا،
وكبيرهم كما المعلم الفاشل
الكلام لا يدور بين انيابه،
فلا يحسن سوى تفسير الماء بالماء.
-2-
ويعلوا صوت جدي
من فوق اسوار نينوى الشمَّاء
عما تتحدثون ايها الجهلاء؟
هذا وسمي…
وذاك في المسلات أثر روحي…
وهذه على اسوار نينوى بقايا دمائي.
أنا رمز آكيتو بابل،
وبابل من أشور.
كل المسارات تفرعت من نينوى آشور،
ومشاوير تلك الدروب حطت في بابل آشور.
فهذه من تلك
وتلك من رحم هذي،
لاتصغوا لما يعلمه السفهاء.
وإن علا صراخكم، فقافلة الامة الى امام
ومسيرتنا لن تثنيها رياحكم الصفراء.
-4-
ويعودون ثانية، يصولون ويجولون
بخبث ودهاء
ومن بابل يصنعون اسفيناً
لفلق جسدنا الامة اشلاء
باقلامهم المسمومة، وحقدهم،
وكتاباتهم السوداء،
ويُقسِمونَ على انجيلكَ، يا ملك المحبة والرجاء
في حضرة كاهنٍ،
صعب عليه ان بكر الزهور يطلع في آكيتو
صعب عليه ان حتى الريح الصفراء…
تهز الرايات لتنشد في آكيتو نشيد المحبة والاخاء.
فاقسم هو الاخر امام الشيطان،
بان ينثر بذور الفتنة بيننا،
ويرددون كلماته بقسمهم، بتفتيت هذه الامة، لا محال!
وبنهضتهم يجعلون من اسم كل كنيسة امة
ومن لهجة كل قرية لغة قومية،
ويرذلون المشتركات، اللغة والتاريخ والتراث
وانجيل المسيح الذي يجمعنا في السراء.
-5-
وامام بوابة عشتار
يبصرون خيال جدي في شارع الموكب
على عربة ملوكية وبملابس بيضاء
يلوِّح لهم بيده
تعالوا ادخلوا مدينتي
هي لكم ابنائي ولاخوتكم، محبة الاب تجمع بلا استثناء.
مالذي اغشى ابصاركم؟
ولما زغتم عن طريق النور
وسلكتم الديجور يا تعساء؟
عودوا الى امتكم فقلبها ينبض بالحبِ
لكل من عاد من الضلال
ويترك صفوف المنبوذين، والرذلاء.
لان بوابة عشتار ستُغلق اليوم
فالامة توحدت داخل اسوار
شيدها اباؤنا بالمحبة وسيبدأ المهرجان
انه آكيتو، وما ادراكم ما آكيتو،
أكيتو هو الحصاد،
يبدأ من بابل والى نينوى وقُراها،
قُراها التي تدور في افلاكها كما النجوم والاقمار
وحتى هكاري وطور عبدين..
وفي القوش وبغديدا، في عنكاوا
في برطلة، في باطنايا، وفي صبنا.
سيعمل الاكَّارون الكرماء،
يحصدون غلات كل بذرة خير
بذرها الاباء،
ويجمعون الحصيد في بيادر الامة
غذاءا وبلسما لاجيالها
ودروسا وعبرا لامة موحدة…
وتزحف الجموع في شارع الموكب،
وصار صوت الشعب كدوي الرعد في كل الانحاء:
نحن المتعبون في كل الارجاء
اجتمعنا اليوم باخوة الدم بيننا
لنعيد باخوتنا لبابل وآشور
انه آكيتو زمن الفرح والحب والسلام
يحيه جميع ابناء الامة الشرفاء.
ســامي بلّـو