بقلم شذى توما مرقوس
كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً / الجزْء الثَاني ( 11 )
06 / 02 / 2016
http://nala4u.com
بقلم : شذى توما مرقوس
الخميس 1 / 5 / 2014 ــ والعَمَل مُسْتَمِّر
طَابِع المَوْضوع :
بِطاقَة
تَعْرِيفِيَّة بِكُتَّاب وكاتِباتِ القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة
جِدَّاً مِنْ الوَسَطِ المَسِيحيّ العِراقيّ .
الجُزْءُ الأَوَّل
كانَ خَاصَّاً بِالتَعْرِيف بِكاتِباتِ القِصَّةِ القَصِيرَة والقَصِيرَة
جِدَّاً مِنْ المُكوِّن المَسِيحيّ العِراقي ، وفي الجٌزْءِ الثَاني / ( 1
) ، ( 2 ) ، ( 3 ) ، ( 4 ) ، ( 5 ) ، ( 6 ) ، ( 7 ) ، ( 8 ) ، ( 9 ) ، (
10 ) ، تَعَرَّفْنا على عَدَدٍ مِنْ كُتَّاب القِصَّةِ القَصِيرَة
والقَصِيرَة جِدَّاً .
في الجُزْء الثَاني ( 11 ) ، عزِيزاتي / أَعِزَّائي مِنْ
القَارِئاتِ والقُرَّاء نَتَحَدَّثُ عَنِ القَاصّ يوسف يعقوب حداد ، مَعَ
شُكْرٍ خَاصٍ للأدِيب يعقوب أفرام منصور الَّذِي لَمْ يَتَوانى عَنْ مَدِّي
بِالمَعْلُوماتِ الثَمينَة عَنْ صَدِيقِهِ الرَاحِل يوسف حداد .
الشُكْر لِلمُتَابِعاتِ والمُتَابِعين .
د ــ كُتَّاب القِصَّة القَصِيرَة والقَصِيرَة جِدَّاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( يوسف يعقوب حداد )
الأَديب
القِصَصيّ الرَاحِل يوسف يعقوب حداد ، صاحِب مَطْبَعة حدَّاد ، وأَحَد
مُؤْسِسيّ اتِحَاد الأُدبَاء ــ فَرْع البَصْرَة بَعْدَ ثَوْرَة الرَابِع
عَشَر مِنْ تَموز سَنَة 1958 م .
ولِدَ في البَصْرَة في الأَوَّل مِنْ كانون الثَاني عام 1927 م .
أَوَّل
أَديب يَكْتُبُ في الجَرِيدَة ويُجمِّعُ حُرُوفَها على ماكِنَةِ
اللاينوتَايب ، ويَصْنَعُ الماكيت ، ويُوَضِّبُ الجَرِيدَة أَوْ المَجَلَّة
، ويُديرُ ماكِنَةَ الطَبْع ، كما طَبَعَ كُتُباً بِالمَجان وبِدُوْنِ
مُقابِل لِكثِيرٍ مِنْ الأُدبَاء المَعْروفين في البَصْرَة ، وكانَ مَكْتَب
مَطْبَعتِهِ في ( العشَار ) الكائنَة في زُقَاقٍ مُتَفرِّع مِنْ شَارِع
الصيَادِلَة في البَصْرَة .
زَارَ لُبْنَان عام 1947 م ، حَيْثُ
زَارَ مَثْوَى جبران خليل جبران في بِشْرِي ومَغَارَة قَادِيشَا ،
ومَغَارَة جعيتَا قُرْب بَيْروت .
تَزَوَّجَ عام 1948 م ، وأَنْجَبَ عَشْرَة أَوْلاد ( بَنِين وبَنَات ) .
في
السَنَواتِ الأَخيرَة مِنْ عُمُرِهِ عانَى مِنْ مَرَض السُكرِيّ والَّذِي
سَبَّبَ لَهُ ضُعْف في البَصَر وأَعاقَهُ عَنْ مُواصَلَةِ القِراءَةِ
والكِتَابَةِ ، كما عانَى مِنْ مشَاكل في القَلْب مِمَّا حَدَّ ذلِكَ مِنْ
نَشَاطِهِ أَكْثَر .
تُوُفِّيَ في 23 / 9 / 1999 م .
مِنْ أَعْمالِهِ الفَخْرِيَّة وكانَتْ بِلا مُقَابِل :
عُضُو الجمْعِيَّة الوَطَنِيَّة والقَوْمِيَّة التَقَدُّمِيَّة في البَصْرَة .
عُضُو المَجْلِس البَلَدِيّ .
سكرتير مَجْلِس الشَعْب المَرْكزِيّ .
رَئيس نَقَابَة الصُحُفيِّين في البَصْرَة .
عُضُو اتِحَاد الأُدَبَاء .
قَالَ البَاحِث التُراثِيّ عبدالله رمضان العيادة عَنْ مَطْبَعةِ حدَّاد في مَوْضُوعِهِ :
مِنْ الطِبَاعةِ الحَجَرِيَّة إِلى الطِبَاعةِ الحدِيثَة
الأَحد 4 ــ 1 ــ 2015
في جَرِيدَةِ المَدَى اليَوْمِيَّة وعلى الرَابِط أَدْنَاه :
http://www.almadasupplements.com/news.php?action=view&id=11706
مايَلي :
مَطْبَعة حدَّاد
[ وهي مِنْ أَنْشَطِ المَطَابِع المَوْجُودَة في البَصْرَة تَأسَّسَتْ في
عامِ (1952م) لِصاحِبِها الأُسْتَاذ يوسف يعقوب حداد الَّذِي يُعْتَبَرُ
مِنْ الصُحُفيِّين الأَوائل في البَصْرَة وهو مِنْ مُؤسِسيّ اتِحَادِ
الأُدَبَاء ولَهُ عِدَّة مُؤَلَّفات . . الأَمْر الَّذِي سَاعَدَ على
ازْدِهارِها، وهذِهِ المَطْبَعة كانَتْ مِنْ أَحْدَثِ المَطَابعِ في
البَصْرَة في تِلكَ الفَتْرَة لِما امْتَازَتْ بِهِ دُوْنَ سِواها مِنْ
المَطَابِعِ الأُخْرَى بِاسْتِخْدَامِ وسَائل طِبَاعِيَّة حدِيثَة ، على
إِنَّها كانَتْ في مَرَاحِلِها الأُولَى تَعْتَمِدُ على المَطَابِعِ
اليَدَويَّة .
وقَدْ اسْتَوْرَدَ الأُسْتَاذ يوسف يعقوب
حداد بَعْض الأَجْهِزَةِ الحدِيثَة عام (1958 م) كأَوَّلِ مَطْبَعةٍ في
البَصْرَة تَمْتَلِكُ تِلكَ التَقَنِيات الحدِيثَة في تِلك الفَتْرَة مِنْ
نَوْع ( اللاينوتايب ) وتُعدُّ مَطْبَعة حدَّاد مِنْ أَحْدَثِ المَطَابِعِ
في البَصْرَة مُنْذُ بِدايَةِ الخَمْسِينَات وإِلى الستِينَات وإِلى
أَواخِرِ التِسْعِينَات ، ومُنْذُ دخُولِ تِلكَ الآلَة لأَوَّلِ مَرَّة في
البَصْرَة ازْدَهَرَتْ حرَكةُ الطِبَاعة والنَشْر في البَصْرَة وخاصَّةً
دَوْر مَطْبَعة حدَّاد في تِلك الفَتْرَة وسَاهَمَتْ بِطَبْعِ العدِيدِ
مِنْ المُؤَلَّفاتِ الأَدبِيَّة في الشِعْرِ والقِصَّة لِلعدِيدِ مِنْ
الأُدَبَاءِ البَصْرِيين ومِنْها : طَبْع مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة لِلكاتِب
والصُحُفِيّ الأُسْتَاذ يوسف يعقوب حداد بِعُنْوانِ ( النُدْبَة
الزَرْقَاء) ، وطَبْع نِتَاجات أَساتِذَةِ جامِعةِ البَصْرَة ،
ومَطْبُوعاتِ الجامِعة إِضَافَةً إِلى طَبْعِ جَرِيدَةِ ( صَوْت البَصْرَة )
الَّتِي كانَ يَرْأَسُ تَحْرِيرَها الأُسْتَاذ غالب الداوودي الَّتِي
كانَتْ تَصْدُرُ عَنْ كُلِيَّةِ التِجارَةِ المسَائِيَّة في جامِعةِ
البَصْرَة ، وطَبَعَتْ مَجَلَّة( القوَّةُ البَحْرِيَّة ) ومَجَلَّة (
نَادِي الجَنُوب الرِياضِيّ ) ، وجَرِيدَة المَرْفأ ، وجَرِيدَة النَّهار ،
ومَجَلَّة ( البَرِيد ) ، ومَجَلَّة ( المَنْهل ) ، إِلاَّ أَنَّ
نَشَاطَها اليَوْم اقْتَصَرَ على طَبْعِ الأمُورِ التِجارِيَّة ومِنْ
العاملِين القُدماء فيها المَرْحُوم محمد ياسين العواشير وعبد الله رشيد
وهما مِنْ أَقْدَمِ العاملين في مِهْنَةِ الطِبَاعة ، وكانَتْ بِدايَة
عَمْل المَرْحُوم محمد ياسين العواشير في مَطْبَعةِ التَايمس عام( 1939 م )
وأَمَّا عبد الله رشيد فكانَتْ بدايَات عَمَلِهِ في مَطْبَعةِ السكك في
بَغْدَاد عام 1947م . ]
ــ انْتَهى ــ
اضْطَرَّ تَحْتَ ظُرُوفٍ قَاهِرَة إِلى بَيْعِ المَطْبَعة كما ورَدَ في رِسَالَتِهِ المُوَجَّهة لِصَدِيقهِ الأُسْتَاذ يعقوب أفرام منصور والمُؤرَّخَة في 20 / 11 / 1992 م .
مَجَلَّة ( شُرُفات )
المَوْصِليَّة في عَدَدِها الثَاني في تشْرِين الثَاني لِعامِ 2012 م
كتَبَتْ عَنْهُ :
[ قَاصٌّ سرْيانيّ عاشَ كُلَّ حيَاتِهِ
في البَصْرَة ، ومِنْ أَجْواءِ هذِهِ المَدِينَة صَاغَ أَغْلَبَ قِصَصِهِ
الَّتِي أَصْدَرَها تِباعاً في أَرْبَعةِ كُتُبٍ قِصَصِيَّة ، فأَغْلَب
شخُوصِ قِصَصِهِ بَصْرِيون في المَظْهرِ والجَوْهر ، ومِنْ بُسَطاءِ
النَّاسِ ، فهو إِذَنْ المِرْآة الَّتِي نَرَى مِنْ خِلالِها ذَواتنا
ظَاهِرَاً وبَاطِنَاً ……
يُصنَّف
ضِمْنَ الجيلِ الخَمْسِينيّ مِنْ القِصَّةِ العِراقِيَّة ، واقِعيّ
المَذْهب ، حالَهُ حالَ جُلَّ أَقْرانِهِ مِنْ هذا الجيل الَّذِي قُيّضَ
لَهُ أَنْ يَحْمِلَ على وَزْرِهِ أَثْقال القِصَّة ويَنوءُ تَحْتَ ثِقَلِها
الزَاخِر بِالمُبَاشَرَةِ والتَقْرِيرِ والتَزْويقِ المَقاليّ لِيَقُومَ
بِانْتِقاءِ ما يَصْلُح ويُغامِر مَعَ الوَاقِعيَّة النَقْدِيَّة إِحْدَى
رَوافِدِ المَدْرسَةِ الوَاقِعيَّة ، لِيَقُومَ مَعَ زُملائِهِ بِنَقْلِ
القِصَّةِ القَصِيرَةِ مِنْ الظِلِّ إِلى الضِيَاءِ . ص 91 ] .
كانَ ضَيْفُ إِحْدَى حلَقَات بَرْنَامج ( المَنْبَر الحُرّ ) عام 1971 م والَّذِي كانَ يُبَثُّ حِيْنها أَسْبُوعِيَّاً عِبْرَ تلفزْيون البَصْرَة .
اهْتَّمَ النَاقِد جعفر الخليلي في إِحْدَى حَوْلِيَّات جَرِيدَة الهاتِف بِنِتَاجِ يوسف يعقوب حداد القِصَصِيّ ، وكذلِكَ النَاقِد مارون عبود في حدِيثٍ إِذاعِيّ أَدْرَجَهُ في كِتَابِهِ ( على الطَائِر ) ، وأَيْضاً الكاتِب يوسف السباعي في عَدَدٍ مِنْ مَجَلَّةِ ( الثَقَافَة ) لِعامِ 1972 م .
يَقُولُ صَدِيقَهُ الأُسْتَاذ يعقوب أفرام منصور :
”
في عامِ 1994 م ، نَقَلْتُ المَعْلومات بِشَأْنِ مُوجَزِ فَلْسَفَتِهِ في
الحيَاةِ ، وبِشَأْنِ مُشَارَكتِهِ في المَعارِكِ الجَدَلِيَّة إِلى
السَيَّد حميد المطبعي في ( مُلْتَقَى الرُواد ــ بَغْداد ) ، بِخَطِّ
يَدِي ، في مَسَاءِ الخَامِس مِنْ كانُونِ الثَاني عام 1994 م ، لكِنَّ
المَعْلُومات هذِهِ لَمْ تَظْهَرْ في تَرْجمَةِ يوسف يعقوب حداد في
الجِزْءِ الأَوَّل مِنْ مَوْسُوعة المَطْبَعِيّ ( مَوْسُوعة أَعْلامِ
العِراق في القَرْنِ العِشْرِين ) الصَادِرَة في عام 1995 م ، كما لَمْ
تَظْهَرْ تَرْجمَتهُ في مَوْسُوعةِ المَطْبَعِيّ اللاحِقَة : أَعْلام
وعُلماء العِراق ـ الجِزْء الأَوَّل ، والصَادِرَة في 2011 م . ”
وَصَفَ الكاتِب جاسم العايف في مَوْضُوعِهِ [ مَقْهى ( الدّكة ) في البَصْرَة …… فَضَاءٌ ثَقَافِيّ وزَمَنٌ سَبْعِينيّ ( 3 ) ] ، الأُسْتَاذ يوسف حداد بِالدبْلُوماسيّ المَعْرُوف بِكِيَاسَتِهِ وأَدَبَهِ الجمّ ولُغَتِهِ المُهَذَّبَة جِدَّاً ورُوحِهِ المُنْفَتِحة وإِخْلاصِهِ المَعْرُوف لِخِدْمَةِ الحرَكةِ الثَقَافِيَّة في المَدِينَة .
اشْتَرَكَ في مُنَاسَبَةِ حَفْلِ افْتِتاحِ المُؤْتَمَرِ الخَامِس عَشَر لِلاتِحَادِ العامِ لِلأُدَبَاءِ والكُتَّابِ العرَب في قَاعةِ المَسْرَحِ الوَطنِيّ بِبَغْداد ، كذلِكَ حَضَرَ مِهْرَجانِ الشِعْر السَابِع عَشَر .
بِالإِضَافَة
إِلى الصَحافَة ومُمارسَة حرْفَة الطِبَاعة ، كانَتْ كِتَابَةُ القِصَص
مَجَالَ نِتَاجِهِ الأَوْسَع والأَرْحَب ، ولِشَديدِ حُبِّهِ لِحرْفَةِ
الطِبَاعة غادَرَ الوَظيفَة بَعْدَ عامين ( في مَطَارِ البَصْرَة المَدنِيّ
في المَعْقَل قبَالَةَ شَطِّ العرَب ، وكانَتْ مُهِمَة هذا المَطَار
تَزْويد الطَائرات المَدنِيَّة بِالوُقُودِ والدُهُون ) لِيَتَفَرَّغ
لِمِهْنَةِ الطِبَاعة ، فَأَسَّسَ مَطْبَعة اسْتَوْرَد ماكِنَتَها
الرَئيسِيَّة مِنْ هايدلبرغ / أَلْمانيا .
في عام 1952 م في البَصْرَة
، شَرَعَ بِطَبْعِ مَجَلَّة ( السَلام ) البَصْرِيَّة الَّتِي كانَ
يُصْدِرها رَئيس طائفَة السرْيان الأَرْثُوذكس ، ورَئيس تَحْرِيرِها
الخُوري سليمان داؤد ، كما أَخَذَ يَطْبَعُ جرِيدَة ( الوَحْدَة )
البَصْرِيَّة الأَسْبُوعِيَّة ، وكذلِكَ جرِيدَة ( الاتِحَاد الرِياضِيّ )
الأَسْبُوعِيَّة .
عمِلَ مُحرِّراً لِكُلِ الصُحُفِ والمَجَلاتِ البَصْرِيَّة .
كِتَابَاتهُ
مُنَوَّعة بَيْنَ المَقَالَة والتَقْرير والحِوار والقِصَّة القَصِيرَة ،
ولَقَدْ شَكَّلَتْ القِصَّة القَصِيرَة الشَطْر الأَكْبَر مِنْ نِتَاجِهِ ،
كما كتَبَ قِصَصاً لِلأَطْفَال .
مِنْ الجَرائدِ العِراقِيَّة الَّتِي نَشَرَ فيها : الأَخْبَار ، الشَعْب ، الهاتِف .
أَمَّا
المَجَلات العرَبِيَّة الَّتِي نَشَرَتْ قِصَصِهِ ومَقَالاتِهِ فكانَتْ :
الدُنْيَا ( الدِمَشْقِيَّة ) ، الصيَّاد ( البَيْروتِيَّة ) ، مُسَامرَات
الجَيْب والقِصَّة ( المَصْرِيَتَين ) ، الرِسَالَة ( القَاهِرِيَّة ) ،
كِتَاب الشَهْر ( في دِمَشْق ) ، وفي كثِيرٍ مِنْ أُمَّهاتِ الصُحُفِ
والمَجَلاتِ العرَبِيَّة .
زَوَّدَ بَعْض المَحَطَات الإِذاعِيَّة
بِقِصَصِهِ ، مِثْل ( مَحَطَة الشَرْق الأَدْنَى لِلإِذَاعة العرَبِيَّة )
في فلسطين ثُمَّ قُبْرُص .
مَقَالاتهُ وقِصَصَهُ في الجَرائدِ العِراقِيَّة في
العقُودِ الثَلاثَةِ الأَخِيرَة مِنْ القَرْنِ المُنْصَرِم تُنَاهِزُ
بِضْعُ مِئاتٍ في : الثَوْرَة ، القَادسِيَّة ، الجَمْهورِيَّة ، العِراق ،
المَوانئ .
أَنْجَزَ حوالي أَكْثَر مِنْ أَلْفِ قِصَّة بَيْن مُتَرْجَمَة ومَوْضُوعة مُنْذُ عام 1945 م .
مُؤَلَّفَاته المَطْبُوعة :
1
ــ ثَمرَات قَرِيحتي / مَجْمُوعَة قِصَص / المَطْبَعة الشَرْقِيَّة ــ
المَوْصِل / وهو نِتَاجَهُ الأَوَّل الصَادِر عام 1943 م .
2 ــ النُدْبَة الزَرْقَاء
وقِصَص عِراقِيَّة أُخْرَى / مَطْبَعة حدَّاد ــ البَصْرَة / صَدَرَتْ عام
1968 م .
3 ــ فيزا إِلى عالَم جدِيد / مَجْمُوعَة قِصَص / مَطْبَعة حدَّاد ــ البَصْرَة / نُشِرَتْ عام 1973 م .
4
ــ النَوارِس لا تُذِيعُ أَسْرَارَها / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ
عام 1974 م / مَطْبَعة حدَّاد ــ البَصْرَة / بِتِسْعةٍ وسَبْعِين
صَفْحَة حَجم 15 × 22 سم ، وتَحْتَوي المَجْمُوعَة على القِصَصِ
القَصِيرَةِ التَالِيَة : آخِر خُطْوَة في طرِيقِ الآلام ، النَوارِس لا
تُذِيعُ أَسْرَارَها ، الفَاكِهة المُرَّة ، العَوْدَة إِلى الحيَاة ،
التِلفُون يَدُّقُ في مُنْتَصَفِ اللَيل .
5 ــ شَرْخٌ في
الذَاكِرَةِ الخَضْرَاء / مَجْمُوعَة قِصَصِيَّة / صَدَرَتْ عام 1975 م /
مَطْبَعة حدَّاد ــ البَصْرَة / بِثَمانِين صَفْحَة حَجم 17× 24 سم /
وتَضُمُّ القِصَص القَصِيرَة التَالِيَة : المَصائدُ والفِئْران ،
الشَّيْخُ والعرَبَة ، شَرْخٌ في الذَاكِرَةِ الخَضْرَاء ، النَصْف الثَاني
مِنْ القَمَر ، الحِسَابُ المُؤَجَّل ، رِحْلَة صَيْف ، شَيَاطِين
الشَوارِع الخَلْفِيَّة ، عنَاقِيدُ الغَضَب .
مُتَرْجَماته عَنِ الانْكلِيزِيَّة :
1 ــ قَامَ بِتَرْجَمَةِ رِوايَة ( المَنْطَقَة المُحَرَّمَة ) .
2 ــ كما تَرْجَمَ رِوايَة ( عنجيك . او . جارلي شَقِيق مانيا ) والَّتِي
صَدَرَتْ عام 1973 م .
نَشَرَتْ مَجَلَّةُ الرِسَالَة بَعْضاً مِنْ القِصَصِ الَّتِي قَامَ بِتَرْجَمَتِها ومِنْها :
1
ــ المُحْسِنَة / قِصَّة قَصِيرَة مُتَرْجَمَة مُخْتَصَرَة عَنْ ( مرسيل
بريفو ) / مَجَلَّة الرِسَالَة / العدَد 717 / في 31 ـ 3 ـ 1947 م .
2 ــ مَلكُ المَوْت / قِصَّة قَصِيرَة
/ لِلمُؤَّلِف الانْكلِيزِيّ فيليب بنيث وهي تَحْكي اسْطُورَة مِنْ الصِين
، نُشِرَتْ هذِهِ القِصَّة المُتَرْجَمَة في مَجَلَّةِ الرِسَالَة /
العدَد 746 / في 20 ـ 10 ـ 1947 م .
3 ــ الصُورَة / قِصَّة قَصِيرَة مُتَرْجَمَة
لِلكاتِب الفَرَنسِيّ جي دي مو باسان / مَجَلَّة الرِسَالَة / العدَد 852 /
في 31 ـ 10 ـ 1949 م .
4 ــ حُبّ
( ثَلاث صَحائِف مِنْ مُذَّكرَاتِ رَجُلٍ رِياضِيّ ) / قِصَّة قَصِيرَة
مُتَرْجَمَة / مَجَلَّة الرِسَالَة / العدَد 880 / في 15 ـ 5 ـ 1950 م .
5 ــ بَنَات الهيدروجين / قِصَّة قَصِيرَة
مُتَرْجَمَة عَنِ المَجَلَّةِ القِصَصِيَّة / مَجَلَّة الرِسَالَة /
العدَد 881 / في 22 ـ 5 ـ 1950 م .
ونَشَرَتْ لَهُ التَالِي مِنْ تَأْلِيفِهِ :
1 ــ عاصِفَةٌ في قَلْب / قِصَّة قَصِيرَة / مَجَلَّة الرِسَالَة / العدَد 844 / في 5 ـ 9 ـ 1949 م .
2 ــ قلُوبٌ مِنْ حَجَر / قِصَّة قَصِيرَة / مَجَلَّة الرِسَالَة / العدَد 882 / في 29 ـ 5 ـ 1950 م .
3 ــ إِمْرَأَةٌ مُعذَّبَة / قِصَّة قَصِيرَة / مَجَلَّة الرِسَالَة / العدَد 904 / في 30 ـ 10 ـ 1950 م .
4 ــ ابْتِسَامَةٌ صَفْراء / قِصَّة قَصِيرَة / مَجَلَّة الرِسَالَة / العدَد 954 / في 15 ـ 10 ـ 1951 م .
مَلكُ المَوْت / قِصَّة قَصِيرَة / لِلمُؤَّلِف الانْكلِيزِيّ فيليب بنيث وهي تَحْكي اسْطُورَة مِنْ الصِين ، تَرْجَمَة يوسف يعقوب حداد / نُشِرَتْ هذِهِ القِصَّة المُتَرْجَمَة في مَجَلَّةِ الرِسَالَة / العدَد 746 / في 20 ـ 10 ـ 1947 م .
أَدْنَاهُ رَابِط هذِهِ القِصَّة المُتَرْجَمَة :
أسطورة من الصين:
ملك الموت!
للكاتب الإنكليزي فيليب بنيث
بقلم الأديب يوسف يعقوب حداد
كان
يعيش في مدينة (جيستيان) من أعمال الصين، رجل يدعى (يوآن – كوانلو) وكان
(يوآن) هذا رجلاً فقيراً معدماً، وكان فقره يحول بينه وبين الزواج من امرأة
تقاسمه حلو الحياة ومرها. . .
وشاءت الظروف أن يعرف ابنة جار له، وأن
يحبها وتحبه، وكان والدها من أثرياء البلدة ووجهائها فلم يكد يعرف ما بين
ابنته وبين الفقير من حب وهيام، حتى ثار وغضب، ومنع ابنته عن الاتصال
بحبيبها. فقالت الفتاة إنه لا يريدها على حرام، إنما يريد الزواج منها على
سنة الله، فلم يزدد الأب إلا غضباً وثورة، إذ لم يكن يرغب في أن يزوج ابنته
من رجل فقير ينغص حياتها ويشقيها، ومن كأس البؤس والحرمان يسقيها.
وصدمت الفتاة في حبها صدمة عنيفة، وطُعن قلبها الرقيق طعنة قاتلة، فأصابها السقام، ولم تلبث طويلاً حتى قضت نحبها.
ولم
يكن حبيبها بأقل تأثراً منها بالصدمة، ولكنه كان أكثر احتمالاً لها، فظل
هائماً على وجهه، مضطرب المشاعر، شارد اللب، شاخص البصر إلى الأفق كأنه
ينتظر أن تعود حبيبته إليه!
وفي ساعة متأخرة من بعض الليالي، كان (يوآن)
خارج منزله، ينظر بعينين حالمتين إلى بدر التم كأنما يسأله عن حبيبته،
وطالت وقفته حتى كلت عيناه من النظر إلى القمر، وتعبت ساقاه من كثرة
الوقوف، فدار على عقبيه ليعود إلى منزله. وبينما هو يدور في منعطف الطريق،
رأى رجلاً غريب المنظر، عجيب المظهر يحمل في إحدى يديه منجلاً حاد الشفرة،
وفي الأخرى قنينة محكمة السداد، ولأول وهلة عرف فيه يوآن ملك الموت الذي
يقبض الأرواح ويحصدها بمنجله. فارتاع قلبه وارتعدت فرائصه، ولكنه تمالك
وتقدم من ملك الموت، وقال له بلهجة الصديق والودود:
– أظنك يا صاحب
السعادة قد تأخرت في العمل وتعبت، والليلة باردة جداً، وبيتي على خطوات من
هنا، فهلا جئت معي إليه؛ لتشرب شراباً ساخناً يعيد الدفء إليك؟
فنظر ملك الموت إلى (يوآن) بعينيه الغائرتين نظرة فاحصة ثم سار معه إلى بيته دون أن ينبس ببنت شفة.
وسخن
يوآن شيئاً من الخمر، وقدمها إليه، فجرعها ملك الموت في دفعة واحدة، وطلب
المزيد، تقدم إليه يوآن كأساً أخرى فشربها دفعة واحدة أيضاً، وهكذا ظل يطلب
المزيد، ويوآن لا يستطيع أن يخالف له أمراً، أويرفض له طلباً، حتى ثمل،
وأثقل السكر جفنيه، فانطرح على الأرض وغرق في سبات عميق
فقام (يوآن) بعد
أن تأكد من استغراق ملك الموت في النوم إلى القنينة، وعالج سدادها حتى
تمكن من فتحه، وكم كانت دهشته عظيمة وفرحته أعظم، حين خرجت روح حبيبته
منها!
قالت له روح حبيبته: كبله يا حبيبي بالقيود حتى لا يتمكن منا ويحصد روحينا مرة أخرى.
فأسرع يوآن إلى ملك الموت بالسلاسل حتى شله عن كل حركة، وأسرعا بالفرار.
وظل
العاشقان زمناً يعيشان معاً ويتناجيان، إلا أن يوآن ما كان ليستطيع رؤية
حبيبته إلا كما يرى الإنسان ظله على الأرض وما كان ليستطيع أن يضمها إلى
صدره إلا كما يضم الإنسان قبضة يده على الهواء. لهذا لم يستطع أن يطفئ جذوة
الحب المتقدة بين جوانحه، أو يروي غليله بالضم والعناق.
وفي ذات يوم – قالت له روح حبيبته:
–
آه لو ملكت جسداً، فأية سعادة كنت أتمتع بها إلى جانبك وبين ذراعيك. . .
آه لو كنت أملك جسداً، لكنا تزوجنا، فأكون لك نعم الزوجة المخلصة، والحبيبة
الوفية.
ثم قالت بعد تفكير طويل، والسعادة تملأ نبرات صوتها:
– اسمع
يا حبيبي. في المدينة المجاورة بنت جميلة من بنات الأمراء، مطروحة على
فراش الموت. إنني أراها الآن وروحها تحشرج في صدرها وأهلها من حولها وقد
ملأ الحزن قلوبهم، ستموت هذه الفتاة الجميلة بعد ساعات. فلو استطعت أن
تأتيني بجسدها لاستطعنا أن نحقق أحلامنا وأمانينا ونقهر ملك الموت، سنتزوج
وسنعيش في غنى وجاه وسعادة.
أسرع يوآن إلى بيت الفتاة، فوجدها قد ماتت
منذ هنيهة. وأهلها لفرط حزنهم عليها يكادون أن يقتلوا أنفسهم، فانتهز يوآن
هذه الفرصة، وتقدم من والد الفتاة، وقال له:
– في مقدوري يا سيدي أن أعيد الحياة إلى ابنتك.
فصاح الوالد بدهشة: وكيف تستطيع ذلك؟!
فقال يوآن:
– لا تسألني كيف. . . ولكنك إذا رضيت بالشرط الوحيد الذي أشرطه عليك، رددت الحياة إلى ابنتك.
فقال الأب متلهفاً: قل بالله عليك، ما هو هذا الشرط؟
فقال يوآن:
– هو أن تزوجني منها.
فقال الأب بفرح عظيم: هي لك فأحيها.
عندئذ نادى يوآن روح حبيبته، فجاءت وانسلت إليها من إحدى أذنيها، ففتحت الفتاة عينيها كأنها مستيقظة من النوم لا من الموت.
وزفت إليه في الحال، وانقلب المأتم إلى حفلة عرس بهيجة ويوآن يكاد يطير لشدة فرحه وسعادته بحبيبته وزوجته!
(البصرة – العراق)
يوسف يعقوب حداد
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
المَصَادِر /
( 1 )
مَوْضُوع / مِنْ الطِبَاعةِ الحَجَرِيَّة إِلى الطِبَاعةِ الحدِيثَة .
الكاتِب : عبدالله رمضان العيادة .
باحِثٌ تُراثيّ .
الأَحد 4 ــ 1 ــ 2015
جَرِيدَة المَدَى اليَوْمِيَّة .
رَابِط المَصْدَر :
http://www.almadasupplements.com/news.php?action=view&id=11706
( 2 )
مُراسَلاتِي مَعَ الأَدِيب يعقوب أفرام منصور .
( 3 )
مَجَلَّة الرِسَالَة / العدد 746
في 20 ـ 10 ـ 1947
رابط المصدر :
( 4 )
مَوْضُوع
/ جَلسَات أَخِيرَة وتَوْصِيَات خِتَامِيَّة في ثَالِثِ أَيَّامِ
الحَلَقَةِ الدرَاسِيَّة حَوْلَ دَوْرِ السرْيان في الثَقَافَةِ
العِراقِيَّة ( دَوْرَة سليمان الصائغ ) .
مِنْ طَرَفِ / عَشْتَار تيفي كوم ـ خاصّ ـ عنكاوا .
23 ـ 11 ـ 2012 .
رَابِط المَصْدَر :
http://www.ishtartv.com/viewarticle,45255.html
( 5 )
مَوْضُوع / يوسف يعقوب حداد قَاصَّاً ، وكما عَرفْتهُ .
الكاتِب / يعقوب أفرام منصور .
المَصْدَر / الكاتِب يعقوب أفرام منصور .
( 6 )
مَوْضُوع / مَقْهى ( الدّكة ) في البَصْرَة ….. فَضَاءٌ ثَقَافِيّ وزَمَنٌ سَبْعِينيّ ( 3 ) .
الكاتِب / جاسم العايف .
في 23 ـ 6 ـ 2012 .
المَصْدَر /
http://al-nnas.com/ARTICLE/JAayf/23bd03.htm
نَتَواصل لِمَرَّةٍ قَادِمَة ……..
يُتْبَع ……….
Sh.toma@hotmail.com