الْمُلْك..وأنا.. ذكريات كي لا ننسى ج/١-١

بقلم جان يلدا خوشابا
الْمُلْك..وأنا.. ذكريات كي لا ننسى ج/ ١ – ١

25/ 11 / 2015
http://nala4u.com

اخواني الاعزاء جميعاً
سلامي وتحياتي تقبلوا
تمر في يوم ٢٦ من شهر نوفمبر من سنة ١٩٩٥ ذكرى مرور عشرين سنة على رحيل واحد من اهم رواد وملوك الاغنية الآشورية وباني مجد الغناء الاشوري أدور يوسف المعروف ب ( بيبا )
بيبا هذا الاسم الذي أطلقته عليه جددته وأصبح اسمه المعروف به في كل بيت اشوري في الوطن وفي بلدان الاغتراب او في اي بلد يعيش فيه الاشوريين وغيرهم .
في هذا اليوم فقدت الامة الآشورية عموماً والفن الاشوري خصوصاً واحد من المع المطربين واحد من اكثر المطربين الاشوريين شهره ونجومية .
واحد من مَن ملأ الساحة الفنية والغنائية والاجتماعية بفن راقي وأغاني خالدة ستبقى خالدة مدى الدهر وطوال العمر .
وحياة حافلة بالمجد والحزن والعذاب والرحيل والترحال من ولدته في عام ١٩٤٧ حتى ذاب ومات ورحل عنا في شيكاغو في ١٩٩٥وفقدنا طاقة عظيمة وموهبة غريبة وشخصية بسيطة وانسان كان يعاني الالم والحرقة والحرمان والعذاب في حياته وفي فنه وكان بيبا بوسعه لو أراد ان يبلغ العالمية فكان له الإمكانية والقابلية في بلوغ ما يريد وما يتمنى
الا حبه لامته وشعبه جعله متعلق ومحب للأغنية الآشورية التي نشرها وطورها فكانت أغانيه ولا زالَت وستبقى خالدة جميلة وزاهية وكل من يسمعها يعرف مقدار الحس الفني والموسيقي والاداء والصوت القوى الشجي الذي قل مثله .
بيبا هذا المطرب العملاق توفي وهو في الغربة وبعيداً عن أرضه ووطنه واهله وأصدقاءه .
وكأن بيبا كان يعلم أن يوماً كان سيتغرب ويبتعد عن الوطن الذى احبه والذي كان في قلبه وعقله وضميره حتى يوم رحل
وكأنه كان يعلم انه سيحزن ويتدمر ويتعذب من الغربة فقدم أغنيته الخالدة ( سابرجيون ) في عام ١٩٧٣ التي دخل فيها الى قلب وبيت كل اشوري أينما كان .
غادر بيبا بغداد الى امريكا في عام ١٩٧٨ وانا كنت حاضر في اخر جلسة طرب مع الفرقة الفنية وبعض الأصدقاء في حديقة النادي الاثوري الرياضي قبل سفره ولهذا سيكون الجزء الثاني من هذا المقال عن ذكرياتي الشخصية مع المرحوم أدور يوسف بيبا.
هاجر والد بيبا المرحوم يوسف نناسي وأمه من مدينة أورمية الآشورية رحلوا واستقروا في بغداد وكان له اخ اكبر واسمه أندريوس ( متوفي ) واخت اكبر منه شميران تعيش في الاْردن وثم بيبا وثم اخوه اشور يوسف يعيش في شيكاغوا .
عائلة اخوان بيبا فنانين محترمين وكأن عروق الفن تجري في دمائهم .
كان لاخوه الأكبر أندريوس ابن اسمه توني وكان مطرب وفنان قدير اراد ان يسير على طريقة بيبا في الغناء .
وكان بيبا يكرر ويقول عنه انه سيكون خليفته لكن الحلم لم يتحقق حيث مات توني في بغداد .
وهناك أيضاً جيمس أندريوس فهو مغني وكاتب إشعار يعيش في شيكاغو
وجارلس أندريوس وهو عازف keyboard محترف وكان بيبا قد اشترى له اول keyboard في شبابه . جارلس يعيش في ألمانيا
اما اخ بيبا الأصغر اشور يوسف فيعيش في شيكاغو وهو مطرب وفنان ومدرسة فنية وانسان محترم وساعدني في معرفة تاريخ العائلة .
من الفنانين الذين عملوا في تأليف وتلحين أغاني بيبا كوريال شمعون / اخيقر ماما / ابرم اليوسف / دنخا ايشو / حكمت شابو طبال / شليمون بيت شموءيل واخرين .
بقى ان نعرف أن بيبا كان خطاط محترف وكان هو من رسم وصبغ وخطط كل اللوحات والكتابات على جدران النادي الاثوري الرياضي في بغداد منطقة كراج الأمانة .
وكان المرحوم خياطاً بارع ومعروف .
الصورة الاولى يظهر فيها لاعب و رئيس النادي الاثوري الرياضي بنيامين صموءيل فترة السبعينيات ومعه المرحوم بيبا حيث كان الأخ بنيامين يحب ويقدر ويحترم بيبا
الصورة الثانية بيبا وهو يغني في النادي الاثوري
الصورة الثالثة عائلة بيبا

الجزء الثاني ستكون ذكرياتي مع بيبا

اخوكم جان يلدا خوشابا
ديتروت نوفمبر 2015

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, الفن الآشوري, المقالات واللقاءات, ثقافة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.