بقلم اللواء بولص مالك خوشابا
وحدة كنيستي المشرق ألآشورية والشرقية القديمة..لماذا فشلت؟ الجزء الاول
17 / 09 / 2015
http://nala4u.com
هنالك نظرتين تنظر الى هذا الفشل , نظرة عاطفية تربط بين الكنيسة وواجبها الديني وبين واجب الكنيسة القومي وهذه النظرة اوعزها الى قصور في فهم المسيحية الحقة والى محاولة تسخير الارتباط الروحي للمجتمع بالكنيسة من اجل تحقيق هدف سياسي …
ان الكنيسة منذ ولادتها على يد الرسل كانت كنيسة جامعة وتبشيرية لكل الاعراق والاجناس ولم تكن في يوم من الايام كنيسة قومية تخص امة واحدة وان الخلط بين الكنيسة والقومية يعني سحب الكنيسة الى العمل السياسي , وبالنسبة الى كنيسة المشرق ألآشورية فلقد اصيبت بهذا الداء منذ تولي مثلث الرحمات مار بنيامين رئاسة الكنيسة وبتوجيه من الجاسوس البريطاني (مستر براون) الذي تتلمذت كل من سرمة خانم وشقيقها البطريرك الشهيد مار بنيامين على ايديه في قوجانس وهذا التوجه السياسي هو الذي دفع سرمة خانم وشقيقها البطريرك على ارتكاب اكبر جريمة بصبغة دينية في التاريخ عندما امرا بقتل ابناء عمومتهما من الرجال (عائلة نمرود) حيث قتل ما يقارب 22 من رجال العائلة من اجل اسكات اي صوت يعارض توريط ألآشوريين لخدمة مصالح الانكليز والذي ادى الى خسارة اكثر من نصف شعبنا في حرب كونية لا ناقة لنا فيها ولا جمل وكانت نتائج هذا العمل خسارة ألآشوريين موطنهم الاصلي واسكانهم في مخيمات واستغلال ما تبقى من شبابهم في حماية المصالح البريطانية بعد احتلال العراق وخلق العداوة بين ألآشوريين وسكان العراق من العرب والاكراد والتركمان الذين اخذوا ينظرون الى ألآشوريين كعملاء بريطانية المحتلة هذا الكره الذي كان المحفز الاقوى والاساس في مشاركة هذه العشائر الغير آشورية في المشاركة الفعالة في مذبحة سميل …. يتبع في الجزء الثاني ….
بولص مالك خوشابا