صورة وذكرى … كي لاننسى

بقلم جان يلدا خوشابا
صورة وذكرى ……. كي لاننسى

01 / 09 / 2015
http://nala4u.com

هذا الصورة هي للشهيد الخالد أبداً جميل متي ( سنخيرو ) البطل ابن خالتي الشجاع معلمي الاول والذي ترك لنا ذكرى خالدة بان قدم روحه الطاهرة شهيداً من اجل الدفاع عن شعبه ومبادئه هذه الصورة لنا حيث كنّا نعمل معاً في بناء البيوت الجاهزه قرب مطار بغداد الدولي مع شركة باشوات الهولندية وكان الشهيد يستغل أوقات الاستراحة من العمل كي يتحدث عن الوعي القومي والنهضة القومية وعن ان الاشوريين والكلدان هم واحد مصيرهم ومستقبلهم واحد حيث هو من أب اشوري ( بازي ) وأم كلدانية (القوش ) وكان يشجعنا في الانخراط في الكتابة والتعليم وتثقيف النفس كي يكون لنا جيل واعي ومثقف وقومي ومخلص .
لقد عاش الشهيد حياته في بغداد في كمب سارة ثم منطقة كراج الأمانة. حيث كان حارس مرمى فريق نسور الاثوري ذلك الفريق المرعب الكبير ثم انتقل الى الدورة مع بيت خالتي ثم حي الميكانيك ثم سافر هو لوحده الى أوربا لكن الحنين وحبه الى الوطن والقضية كان اكبر فعاد الى بغداد وثم حين قررت عائلته الهجرة الى امريكا رفض المغادرة وعاد الى حيث تربي في منطقة كراج الأمانة وسكن في بيتنا وبعدها التحق بالكفاح المسلح في شمال العراق وبقينا على اتصال حيث كان يكتب لنا ويشد علينا ان نتعلم كي نرفع اسم قوميتنا عالياً حتي جاء خبر أستشهده في معركة كبيرة ضد النظام المجرم المغتصب لحقوقنا.
كان الخبر مخيف وخطير حيث كان ازلام ألمنظمه يعلمون انه ابن خالتي وكان يعيش معنا فكان الوضع حساس فقمناوالاعزاء من بيت عمه بنيامين البازي وابن عمه زيا الذي كان يسكن في نفس شارعنا باتصالات مع السلطات المحلية لأننا نريد إقامة الصلاة على روحه الطاهره لكن كانت المنظمةً الحزبية في منطقة كراج الأمانة قد تدخلت وبعد سوْال وتحقيق وجواب وعتاب وتهديد اعطينا لهم تعهد بأن نكون هادئين ولا نتكلم عن ما جرى في سميل قرية هيجركى .
رحم الله ابن خالتي معلمي الاول ورحمة لكل شهداء هذه الامة العظيمة .

محبك وأخوك جان يلدا خوشابا. ديترويت ميشيكان

جان يلدا خوشابا
01/09/2015

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.