عذرا، جهود غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو مبتورة في وحدة المسيحية مع احترامنا الكبير!!

بقلم آشور بيث شليمون
عذرا، جهود غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو مبتورة في وحدة المسيحية مع احترامنا الكبير!!

22 / 06 / 2015
http://nala4u.com

في البداية، شكرا لجهود البطريرك كلي الطوبى ماري لويس ساكو ܡܪܝ ܠܘܝܣ ܪܘܦܐܝܠ ܣܐܟܘ على هذه المبادرة في وحدة الكنيسة المسيحية والتي هي مطلب الجماهير على الدوام.

 ولكن السؤال الذي يتبادر الى الأذهان لأول وهلة، هل وحدة بين كنيستين محليتين تعد وحدة الكنيسة المسيحية ؟ طبعا لا ، كون هناك كنائس محلية أخرى إذا كنا نبتغي الوحدة الحقيقية وبصورة أكبر وأشمل وكذلك كنائس عالمية مثل البروتستانتية والأرثوذكسية أيضا لماذا نتجاهلها ما دمنا نبغي وحدة مسيحية؟!  والأكثر من ذلك هناك كنيسة شقيقة  ألا وهي كنيسة السريان  الأرثوذكس / اليعاقبة – الدعامة القوية للقومية الآشورية والتي كل مؤمن بالآشورية عليه عدم التورط بها ورميها خارجا إذ هي جريمة لا تغتفر!

ونقولها صراحة،  مع احترامنا الكبير لغبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو، ومن ثم كما قلنا ليس لنا غضاضة في وحدة الكنيسة بكل أطيافها، ولكنه اجحاف كبير في عملية التهميش لبعض من مكوناتنا الأساسية القومية  حيث من المرجح أن مشكلتنا ليست من الناحية المذهبية، بل المشكلة الأساسية هي المشكلة القومية وكآشوري أقولها صراحة الوحدة المسيحية العامة ليست بين هاتين الكنيستين والتي تاريخ انقسامها  في بلاد آشور لا يزيد عن 500 سنة حيث كانت موحدة قبلا، بل وحدة المذاهب المسيحية عالميا وهذا لم ولن يتحقق مع احترامي الكبير له أبدا وبدونه ليس هناك وحدة مسيحية!!!

ومن ثم، أعتقد من المستحيل تحقيق وحدة مسيحية كما جاء بها  بهذه الصورة المبتورة التي قدمها غبطته مع احترامنا الكبير له حيث مهمتنا كشعب آشوري فريد بين أقرانه من الشعوب التي توحدت تحت لواء المسيحية في الهلال الخصيب من ( آشوريين بابليين، كنعانيين فينيقيين، عموريين إبليين، أدوميين، آراميين وكلدانيين ) تحت لواء السريانية *- حافظ ولا يزال يحافظ عليها بينما الآخرون مع احترامنا الكبير لهم جميعا رفسوا لغتهم ورفضوا قوميتهم وهم في سباق العروبة حتى الرمق الأخير الى درجة البعض منهم يتفاخر كون بطريركهم هو بطريرك العرب**! اللهم للبعض الذين توا وبعد 2003 – فاقوا من السبات وفي بلاد آشور كي يبعثوا قوميات وهمية مثل الآرامية والكلدية والتي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل في الوقت هذه القوميات معدومة ومستعربة وحتى مسلمة في مكان تواجدها الحقيقي ! بينما قبلا ( 2003 ) لم يكن لهم أي نشاط يذكر كي اليوم نفرط بوجودنا الآشوري من اجل وحدة حفنة من المسيحيين ونقدم هدية ثمينة  للكنيسة الكاثوليكية على طبق من ذهب كمكافأة لسجلها الأسود من مؤامراتها عبر التاريخ ضد كنائسنا المشرقية .

وأخيرا، أفضل لي أن يكون شعبي اليوم موحدا قوميا وفق قول الرب ( ما لقيصر لقيصر وما لله لله ) من أن يكون كنائسيا وعلينا عدم التورط في أي عمل مما يؤدي الى إضعاف القومية الآشورية حيث هي مطلبنا الشرعي الوحيد الموحد على هذه الأرض أي في شمال بيث نهرين / ميزوبوتاميا بلاد آشور ܡܬܐ ܕܐܫܘܪ܀

والخلاصة، نرحب بالوحدة المسيحية العامة ولا تلك المقوقعة في بلاد آشور ولكن لن نفرط بالوحدة الحقيقية التي هي الوحدة الآشورية القومية ولا غيرها من القوميات الوهمية التي يتداولها البعض هذه الأيام مع الأسف الشديد .

http://saint-adday.com/permalink/7566.html
…………
* التسمية السريانية جاءت من آشور والآشورية بدون ادنى شك وإن كان البعض يرفضها، ولكن ذلك لا يعني ان تلك الشعوب هي آشورية .

 ** وهنا الكلام موجه تحديدا لكنيسة الروم الأرثوذكس والكاثوليك في بلاد الشام.

آشور بيث شليمون

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الارشيف, المقالات واللقاءات. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.